الوفاق / منذ أن اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عن الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 قبل 12 عاماً بدأ الاعلام الغربي – وحتى العربي حينها – بشن حملات ضد هذا الاعلان واعتبره جاء نتيجة اعطاء قطر لرشوة كبيرة الى رئيس الاتحاد الدولي وقتها السويسري “جوزيف بلاتر”! وفي ذلك الحين كان الاعلام السعودي وحتى الاماراتي والبحريني – واحياناً المصري – يشن حملات اعلامية بحجة عدم رعاية حقوق العمال في قطر من العاملين في مجال بناء الملاعب وغيرها من المرافئ السياحية المتعلقة بالبطولة.
بعد الصلح بين الدولة المستضيفة للمونديال والدول العربية الاخرى، وقفت هذه الدول الى جانب قطر ولكن هذه المرة بدأ الهجوم الاعلامي والتحريضي على قطر تارة من المانيا وتارة أخرى من فرنسا؛ وحتى من بعض لجان – من يدعون الحرية وحقوق الانسان – حيث يطالبون بتواجد الجميع!! ومن وراء هذه الكلمة – أي الجميع – تكمن أشياء وأشياء!! فهم يريدون حضور “المثليين والشواذ” بالاضافة الى حضور الصهاينة الى الاراضي العربية المسلمة بحجة تشجيع مباريات كرة القدم؟!! مع أن فريقهم ليس موجوداً في النهائيات ولن يكون له وجود في أي حال من الاحوال.
هذا وشاركت قناة “بي إن سبورتس” الرياضية القطرية مقطع فيديو لمحلل كرة القدم بالقناة النجم المصري محمد أبو تريكة، قال فيه “أنا مقيم في قطر منذ 6 سنين وفخور بها كأنها بلدي مصر”.
وأضاف أبو تريكة، خلال حديثه عن تحضيرات قطر لمونديال 2022 في الأستديو التحليلي لقنوات “بي إن سبورتس ردا على الهجمات التي تتعرض لها قطر؛ “الحملات الغربية لن تخيفنا وكل ذي نعمة محسود”.
وتابع “قطر ستبهر العالم والحملات الغربية لم تعد تخيفنا، وهناك حسد وحقد على دولة قطر، التي ستشرف كل العرب والمسلمين، قليل في قمم الدول العربية أن يكون هناك موقف واحد، وكل الدول العربية دعمت قطر لاستضافتها كأس العالم”.
واستطرد “لن نغيّر ديننا وعاداتنا وتقاليدنا من أجل 28 يوما.. وعليكم التأقلم معنا واحترام قوانين بلادنا”.
هذا وتراجعت وزيرة الداخلية الالمانية عن تصريحات ادلت بها مسيئة لقطر وللمونديال وذلك بعد زيارتها لهذه الدولة وقالت: حزمة القوانين التي سنتها قطر في السنوات الأخيرة جيدة للغاية!!
وأضافت الوزيرة -في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام ألمانية- أنه تم التأكيد في هذه المباحثات على أن حزمة القوانين التي سنّتها قطر في السنوات الأخيرة جيدة للغاية، وأنها حصلت على نظرة ثاقبة إيجابية للغاية من المباحثات مع الجانب القطري.
وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية بعد أيام من استدعاء الخارجية القطرية السفير الألماني في الدوحة وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات للوزيرة الألمانية نفسها.
هذا وشن بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة على القرارات الصادرة من قبل اللجنة المنظمة لاستضافة مونديال 2022.
حيث وقع مونديال 2022 في مرمى النيران والانتقادات بعد قرار العاصمة الفرنسية باريس منع عرض مباريات المونديال قبل شهر ونصف من موعد إطلاقه، ما أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين رافضين لهذا القرار متهمين فرنسا بتسيس كأس العالم.
واعتبر آخرين أن القرار يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة في المقام الأول في وقت تعاني فيه أوروبا من أزمة في الكهرباء والغاز.
ويأتي هذا الجدل في الوقت الذي أطلق فيه مغردون حملة تحت اسم” اظهر احترامك” تدعو جميع الزائرين لحضور كأس العالم إلى احترام العادات والثقافة القطرية ما أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ شهور والجدل لا يتوقف حول مونديال قطر 2022، ومع بدء العد التنازلي لبدء البطولة، أعلنت العاصمة الفرنسية باريس انضمامها إلى عدة مدن قررت الامتناع عن عرض المباريات التي تنطلق الشهر القادم، على شاشات عملاقة أو تخصيص أماكن للمشجعين.
من جهة أخرى فقد نشرت اللجنة المنظمة في قطر قائمة بالمحظورات والمسموحات.
من جهة ثانية أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه وقوف المنظمة مع دولة قطر في مواجهة الحملة التي تستهدفها في ضوء استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال “طه” في بيان إن المنظمة تقف إلى جانب قطر بوصفها أول دولة عضو في العالم الإسلامي تستضيف مثل هذا الحدث، بما يحمله من مضامين إنسانية وعالمية تستهدف بثّ روح التضامن والترابط بين دول العالم.
واعتبرت المنظمة هذا الهجوم الجديد الذي برز مع بدء استعدادات قطر لاستضافة البطولة “مستهجناً، لكونه سابقة هي الأولى من نوعها التي تتعرّض فيها دولة تستضيف هذه المسابقة لهذا الحجم من الاتهامات والانتقادات”.