اللواء سلامي: لقد انتهى طابور الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، يوم  أمس السبت، ان افول أميركا غير قابل للعودة، وأن كل ما كان يتصوره الاعداء قد انفصم وتلاشى.

2023-04-09

أشار اللواء سلامي بأن هذا الانفصام في الجبهة المعادية ضد الثورة الاسلامية بلغ حدا بحيث تعجز اميركا اليوم عن الدفاع عن الكيان الصهيوني الموقت وانتهى ايضا طابور الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل.
وفي حديثه امام جمع من قادة أركان الحرس الثوري المسؤولين والمدراء والكوادر، لفت اللواء حسين سلامي الى ان السنة الايرانية الماضية (انتهت في 20 آذار/مارس 2023) كانت مصيرية في تاريخ الثورة الاسلامية، إذ أن ما حدث في فتنة الخريف لم تكن حدثا غير مخطط له، بل كان بالضبط استراتيجية شاملة وخطة متكاملة من مؤامرات حاكها اعداء الاسلام والثورة في داخل البلاد وخارجها، حيث تلاقت جميع قوى الباطل في محور واحد بكل استراتيجياتها من إجل الاطاحة بالثورة والنظام الاسلامي.

ووصف اللوء سلامي، أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والكيان الصهيوني وبعض الرجعيين في المنطقة إضافة الى العناصر العميلة في الداخل والهاربين واللاجئين السياسيين في سائر الدول وحتى الذين انقضى عمرهم السياسي، بأنهم شكلوا تحالفا مشؤوما للاعداء من اجل كسر الثورة والنظام وإلغاء الاسلام من الساحة السياسية للبلاد، وفي الحقيقة من اجل السيطرة على مصير الشعب الايراني وإعادته الى الحقبة التاريخية المشينة السابقة قبل الثورة، وصرح: ان الاعداء في الفتنة الاخيرة اعلنوا رسميا انهم يدعمون الاطاحة بالنظام، وكثفوا من استراتيجية الحظر، واُدرجت استراتيجية التهميش في قلب سياسات الاعداء تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومورست عمليات الحرب النفسية العالمية المكثفة ضد الشعب الايراني والثورة الاسلامية، وضد اساسها المتمثل بقائد الثورة الاسلامية المعظم وركنها السديد المتمثل بالحرس الثوري، واُدرجت على جدول اعمالهم التهجمات بشكل سافر ضد القائد المفدى الذي هو مصدر السلطة والقوة.

وأضاف: ان قائد الثورة المعظم والشعب الايراني الواعي، أحبط الحظر والضغوط والحرب النفسية ومحاولات زعزعة الداخل ومنح اللجوء للمناوئين وحتى التهديد بالخيار العسكري، والتي كانت من جملة أوراق العدو خلال هذه الفتنة، أفشلوها من خلال استقامتهم وصمودهم، لتؤول الى هزيمة مذلة.

وأشار اللواء سلامي الى واقع جبهة العدو اليوم، وقال: انظروا الى ما حل بأوروبا اليوم، ففرنسا التي كانت تضع يدا بيد مناوئي الثورة، وكانت تعقد الاجتماعات مع الساعين للاطاحة بالنظام، وتتدخل في الشؤون الداخلية قولا وعملا، يواجه رئيسها اليوم حالة من الإرباك، وتحديات عسيرة على الحل. حيث أصبح عنف الشرطة الفرنسية ووحشيتها ضد مئات الآلاف من المحتجين هي الصورة النمطية لفرنسا، مبينا ان هذا هو مصير من يريد ان يعادي الاسلام ويحارب محبي أهل البيت عليهم السلام.

كما تطرق قائد الحرس الثوري الى الوضع في اميركا التي بدأت سلطتها تتآكل في العالم، والكيان الصهيوني الذي يواجه ازمات داخلية وخارجية عاصفة، مشيرا الى البشارة التي اطلقها قائد الثورة قبل سنوات من ان الكيان الصهيوني لن يرى الـ25 سنة القادمة.

واستنكر اللواء سلامي الممارسات الشيطانية الاخيرة للكيان الصهيوني في انتهاك حرمة المسجد الاقصى والاعتداء على الصائمين والمعتكفين في شهر رمضان المبارك، وأكد ان الاراضي المحتلة تشهد اليوم اختلاق الكيان الصهيوني الاجرامي اللقيط للازمات، من اجل الخلاص من المستنقع الناجم عن انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته.. الا ان الصهاينة ورغم ممارساتهم الوحشية ضد الفلسطينيين، لن يجدوا سبيلا الى الخلاص.

وصرح: لقد اصبحت ايران في الوقت الحاضر مركزا للسياسات الاقليمية بل حتى في نطاق اوسع في العالم، وبلغ تأثيرها الى التطورات الجارية في شرق اوروبا وشمال البحر الاحمر واميركا اللاتينية وشرق آسيا. فالجمهورية الاسلامية اليوم تجاوزت فتن العدو بكل طمأنينة ولم توقف حركتهاه نحو الاعمار، الامر الذي يفخر به الحرس الثوري والشعب الايراني الشريف.

وأردف ان افول اميركا اصبح امرا لا عودة فيه، وكل ما كان يتصوره الاعداء قد انفصم وتلاشى، مضيفا: ان انفصام جبهة العدو في مواجهة الثورة الاسلامية بلغ حدا بحيث انه حتى اميركا اصبحت عاجزة عن حماية الكيان الصهيوني الموقت المحتل، وكذلك انتهى طابور الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.