والفلسطينيون يتصدون لاقتحامات القوات الصهيونية والمستوطنين

الاحتلال يحوّل باحات الأقصى إلى ثكنة عسكرية

حولت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية، تمهيداً لاقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد الفصح اليهودي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأنّ مئات المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وحوّلت قوات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، فيما قامت شرطة الاحتلال بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيداً لاقتحام المستوطنين.

ومنعت قوات الاحتلال دخول الشبان إلى المسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من “حرس الحدود” بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد.

وعلى الرغم من تضييق الاحتلال ومنع الشبان من دخول الأقصى، توافد مئات المرابطين والمرابطات إلى ساحات الحرم القدسي.

واقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت، بعض الباحات داخل المسجد الأقصى وأغلقت أحد أبوابه، وفق شهود عيان.

وتزامناً مع الاقتحام، تحصّن عشرات المصلين داخل المصلى القبلي بالمسجد، وأغلقوا أبوابه تحسباً لاقتحام القوات الصهيونية ومنعهم من الاعتكاف. وردّ المصلون على اقتحامات الشرطة بالتكبير.

وقال الشهود إنّ القوات أغلقت باب المطهرة، أحد أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول عبره، وتمركزت عند باقي الأبواب بشكل مكثف.

وعرقلت شرطة الاحتلال دخول عشرات المصلين إلى المسجد الأقصى.

وتشهد مدينة القدس توتراً منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الصهيونية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.

وفي وقت متأخر ليل السبت ــ الأحد، أفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب عاهد عزام سليم (16 عاماً)، من بلدة عزون في قلقيلية، في أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال، التي حاولت اقتحام البلدة.

واستشهد سليم متأثراً بإصابته الخطرة برصاص الاحتلال، بعد إصابته بأكثر من 5 رصاصات في البطن والصدر.

وتشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات ضد قوات الاحتلال في بلدة العيزرية بالقدس المحتلّة، فيما يواصل مئات المستوطنين استباحة حائط البراق، في الوقت الذي تضيّق فيه قوّات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.

واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال “الإسرائيلي” في كل من جنين وبيت لحم ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت في اتجاه المواطنين على حاجز الحمرا في منطقة الأغوار، واعتقلت مواطنين في الداخل المحتل.

وارتفعت حصيلة الشهداء، منذ مطلع العام الحالي، إلى 95 شهيداً، بينهم 17 طفلاً وسيدة.

ولاحقاً، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بياناً نعت فيه الشهيد عائد سليم.

وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، أنّ المقاومين “استهدفوا حاجز حوارة جنوبي نابلس بصليات من الرصاص”.

وكانت وسائل إعلام صهيونية أفادت بوقوع إطلاق نار على مستوطنة “معاليه غلبوع” في الضفة الغربية، وأكدت أنّ عدة منازل يسكنها مستوطنون تعرضت للإصابة.

 

المصدر: وكالات