وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فقد نظم آلاف المستوطنين مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية “أفيتار” المقامة على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء صهاينة على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتهدف المسيرة، وفق جماعات المستوطنين المنظمة، إلى المطالبة بشرعنة البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، حسب ادعاءاتهم.
وخصص جيش العدو كتيبة عسكرية كاملة لتأمين المسيرة، وفرض طوقا أمنيا شاملا على المنطقة الجنوبية في نابلس.
ويخطط المستوطنون لإقامة مهرجان كبير في البؤرة الاستيطانية، وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قسما من المستوطنين سيبقَون فيها، بهدف “فرض واقع على الأرض”.
وانتشرت قوات العدو بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، فيما يشهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة المواطنين من حين إلى آخر.
*الخارجية الفلسطينية الفلسطينية تدين المسيرة الاستفزازية
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان- “بأشد العبارات” ما تناقله الإعلام الصهيوني بشأن نية ما يقارب 27 وزيرا وعضوا بالكنيست الصهيوني المشاركة في مظاهرة ومسيرة في الضفة الغربية المحتلة.
*إغلاق مربع الحوار المشروط
ورأت الوزارة أن هذه المسيرة “تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني، وامتداد لدعوات اليمين الصهيوني واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب أرض فلسطين”.
والعام الماضي، أقام مستوطنون صهاينة بؤرة “أفيتار” الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية الخاصة فوق جبل صبيح في بلدة بيتا (جنوبي نابلس)، قبل أن تقرر السلطات الصهيونية إخلاءها، بعد أشهر من احتجاجات الفلسطينيين.
ويتصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري، كما ازدادت حدته بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة من غزة ولبنان وسوريا، والرد عليها بقصف جوي ومدفعي صهيوني الخميس الماضي، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة والأراضي المحتلة أسفرتا عن 3 قتلى -بينهم سائح إيطالي- وإصابة 5 آخرين.
*اقتحامات وإصابات
هذا واستشهد شاب فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم عقبة جبر في أريحا بمنطقة الأغوار، في وقت اقتحم فيه مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية – الاثنين- استشهاد شاب وإصابة شخصين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية بأن مئات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية عند باب السلسلة، في حين أصيب ضابط وجندي من جيش الاحتلال عقب استهداف دورية في مدينة نابلس صباح الاثنين.
وكانت الشرطة الصهيونية منعت منذ ما قبل صلاة الفجر الفلسطينيين دون سن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مئات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين المسجد في خامس أيام عيد “الفصح اليهودي”.
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 482 مستوطنا على شكل مجموعات اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
بدوره أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قوة مشتركة من الجيش وحرس الحدود اقحمت مدينة نابلس لاعتقال فلسطينيين.
وأضاف أن النيران أطلقت على إحدى دورياتها لدى انسحابها من المدينة؛ أسفرت عن إصابة ضابط وجندي بجراح من شظايا العيارات النارية التي استهدفت الدورية.
*تظاهرات في مدن عالمية تنديداً بالاعتداءات الصهيونية
من جهة اخرى احتج الآلاف من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومتضامنون أجانب في مدن أميركية كبيرة على الاعتداءات الصهيونية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، واستنكروا الصمت الأميركي على الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وطالب المحتجون في المسيرات الحاشدة التي انطلقت في كل من نيويورك وشيكاغو ودالاس ولوس أنجلوس وأوهايو وتكساس وكاليفورنيا ومينسوتا برفع يد سلطات الاحتلال عن المسجد الأقصى، وبالحرية لفلسطين، وبضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ضد ممارسات حكومة الاحتلال العنصرية بحقه، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.