في ذكرى وعد بلفور المشؤوم...

الشعب الفلسطيني يؤكد أن تحرير أرضه سيكون على عاتق أبنائه

وعد بلفور المشؤوم رسالة أرسلها وزير الخارجية البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

2022-11-07

اعتبر النائب السابق كامل الرفاعي في تصريح لمناسبة مرور 105 أعوام على وعد بلفور، ان “الشعب الفلسطيني اليوم، وفي هذه الذكرى المشؤومة، بعد مرور 105 أعوام على وعد بلفور، يجدد العهد، ويؤكد أن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر سيكون على عاتق أبنائه رجالا ونساء شيبة وشبانا”.

واضاف النائب اللبناني السابق كامل الرفاعي اليوم في بيان، “وها هم اسود الله وكتائب الرعب في جنين ونابلس والقدس ورام الله وفي كل مدن ومناطق الضفة الغربية، يسطرون المعارك والمعالم غير المسبوقة وغير المعهودة وغير المألوفة للصهاينة، وذلك مقدمة وتمهيدا للمعركة الفصل، وتحقيق الوعد والنصر الإلهي الموعود. إنا نراه قريبا، وهم يرونه بعيدا.

وقال أن وعد بلفور المشؤوم رسالة أرسلها وزير الخارجية البريطانية إلى اللورد دي روتشيلد، والتي ضمنها تأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وقد تم اعتماد تلك الرسالة في اتفاقية باريس عام 1919، ومنحت تلك الأرض الطاهره لمن لا يستحقونها من الصهاينة الغاشمين. فبريطانيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن الكوارث والمآسي التي حصلت، وما زالت، داخل فلسطين، وما يرافقها من اعتداءات همجية عنصرية، ومجازر دموية يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق أهلنا في فلسطين السليبة.

اضاف: لقد بذلت الحركة الصهيونية منذ نشوئها جهودا حثيثة لإقامة تحالف مع أي طرف يدعم المشروع الصهيوني ويساعده، وبحكم طبيعة هذا المشروع والتقائه مع المصالح الاستعمارية، فكان التحالف مع الجهات الاستعمارية ذات المصالح في المشرق العربي، فقد تمكنت الحركة الصهيونية، بحكم التقاء مصالحها مع المصالح البريطانية الاستعمارية، من الحصول على وعد من وزير خارجيتها بلفور، وعبرت بريطانيا عن هذا الوعد وعن التحالف مع المنظمات الصهيونية لتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح الوكالة اليهودية مكانة دولة داخل دولة، ووقوفها منذ عام 1936 إلى عام 1939 إلى جانب المشروع الصهيوني بتعزيز قوته العسكرية، وبتحالفها مع منظمة الهاغانا الإرهابية الصهيونية، وارتقى هذا التحالف في عام 1941 بتشكيل قوات خاصة تابعة للهاغانا، تتلقى التدريب والدعم المالي من القوات البريطانية، بالإضافة إلى دعم ورعاية المجندين اليهود في الجيش البريطاني، ومنحهم تشكيلا خاصا في العام 1944 أطلق عليه اسم الفرقة اليهودية المقاتلة.

ثم كان التحالف مع الولايات المتحدة الاميركية، فقد أدركت الحركة الصهيونية القوة النامية للولايات المتحدة وطموحاتها الاستعمارية، فعمدت إلى نقل مركز ثقل نشاطها من لندن إلى واشنطن، وأخذت العلاقات الاميركية الصهيونية تزداد توثقا خلال الأربعينيات، ومن أبرز معالم هذا التوثيق تعاطف الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديموقراطي، وكذلك الرئيسان روزفلت وترومان مع أهداف الحركة الصهيونية، وترجم هذا الموقف الأميركي بالمطالبة بتهجير 100 ألف يهودي من معسكرات اللاجئين في أوروبا إلى فلسطين فورا.

وقد قطعت العلاقات الصهيونيه مع الدول الاوروبية كافة شوطا بعيدا، بحيث تعهدت هذه الدول بدعم المطامح الصهيونية وتسهيل مرور المهاجرين، وبدعم مالي وعسكري للمنظمات العسكرية الصهيونية في فلسطين الأبية.

الاخبار ذات الصلة