سوريا:

مبادرات رمضانية تجسد قيم التكافل الاجتماعي

تتواصل المبادرات الإنسانية والمؤسسات والجمعيات الأهلية على مستوى المحافظات للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين من الأسر المحتاجة وذوي الإعاقة خلال شهر رمضان لتخفيف الأعباء عنهم بإشراف ورعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

2023-04-17

ما تقوم به مؤسسة القنوات الخيرية بدمشق منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن هو تجسيد لقيم التكافل الاجتماعي ومساندة المرضى والعجزة والمحتاجين ضمن مبادراتها المتنوعة.
وأوضح محمد السلطجي رئيس مجلس أمناء المؤسسة أنها تعمل في عدة جوانب (الصحية والتنموية والإغاثة)  وكانت تعنى بإعانة الأيتام والأرامل والفقراء وتقديم المساعدات المادية والعينية لهم. لكن في عام 2021 تم تأسيس صندوق صحي لتقديم كافة الخدمات الطبية لكافة أبناء الجمهورية العربية السورية، في نهاية عام 2022 تم تحويل الجمعية إلى مؤسسة بعد أن توسع العمل بشكل كبير وأصبح يشمل الكثير من الجوانب والأعداد.
وأكد تقديم الخدمات الطبية من كافة أنواعها سواء كانت عمليات جراحية، أو تصوير أشعة، أو تحاليل وتشخيص، وذلك من خلال إحالة المريض إلى أطباء مختصين متعاقدين معهم في عدة مشاف.

وأشار  إلى وجود أكثر من 150 مريضا يراجع اللجنة الطبية في اليوم الواحد، عدا حالات الإسعاف ضمن أيام الأسبوع، إذ يستفيد المريض من المساهمة المالية للمؤسسة ومن خدمة الحسم الكبيرة لدى الاستشفاء، بحيث يدفع مبالغ رمزية جدا مقابل عناية خاصة في المشافي المعروفة المتعاقدين معها لافتا إلى وجود خطط وبرامج مستقبلية للمؤسسة، وهي افتتاح مستوصف خاص بالجمعية ومعهد ومدرسة.
مبادرة إفطار صائم..
يستهدف الجانب الإغاثي العائلات المسجلة لدى المؤسسة وعددهم حوالي 350 عائلة، و الأيتام والأرامل، إذ تقدم لهم رواتب شهرية ثابتة إضافة لما يرد إلى الجمعية من مواد عينية.  فقد أكد  وجود مبادرات وجداول عمل إضافية مستمرة على مدار السنة تتعلق بتقديم المساعدات للأهالي في موسم افتتاح المدارس وتقدم إعانة مدرسية، وهناك إعانة التدفئة الخاصة بموسم الشتاء، في حين يكون لرمضان خصوصيته من حيث افتتاح مشروع إفطار صائم، لافتا أنه في الأسبوعين الأوليين من الشهر تم توزيع أكثر من 4000 وجبة، وبشكل وسطي هناك حوالي 200 وجبة في اليوم وهي مستمرة حتى نهاية الشهر الكريم مع توزيع بعض المواد العينية التي ترد إلى الجمعية.
استجابة سريعة
شاركت المؤسسة  بعدة حملات استجابة اجتماعية للمتضررين بالزلزال حيث تم تجهيز وتسيير قوافل إلى مدينة حلب بالمشاركة مع حملة اتحاد الجمعيات الخيرية من حيث إرسال مواد عينية وطبية، وبعدها تم إرسال قوافل بشكل مستقل من الجمعية بمفردها بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي مواد غذائية وحرامات وشراشف.
وبين السلطجي استمرار المؤسسة في تقديم العون للمتضررين من خلال عدة مبادرات كان آخرها تسيير قافلتين من حليب الأطفال إلى حلب.

الثورة