الاماكن التعليمية والثقافية التاريخية في إيران.

مدرسة سعادت.. مركز ثقافي وتاريخي في محافظة بوشهر

مدينة بوشهر ساحة للتطورات الثقافية الهامة. وكان إنشاء أول مدرسة في هذا الميناء أحد التطورات الثقافية المهمة في هذه المنط

2022-11-08

حقق ميناء بوشهر تقدماً كبيراً في القضايا الاقتصادية والثقافية خلال فترة القاجار وكان يُطلق عليه اسم الميناء التجاري لذلك أصبحت مدينة بوشهر ساحة للتطورات الثقافية الهامة. وكان إنشاء أول مدرسة في هذا الميناء أحد التطورات الثقافية المهمة في هذه المنطقة.

وقد أصبحت مدرسة سعادت القديمة والمشهورة، مركزاً ثقافياً وتاريخياً رائعا ولها دور فعال، وهي واحدة من أقدم المدارس التاريخية الموجودة في البلاد.

تأسست المدرسة عام 1278، خلال فترة القاجار، بأسلوب تعليمي جديد، وهي تاريخياً أم المدارس في جنوب إيران. وكانت هذه المدرسة خامس مدرسة وهي موجودة الى الان في بوشهر، نظراً لأهمية وقيمة المبنى ودوره في تعريف سكان جنوب إيران بمظاهر الثقافة والتعليم الجديد، فإنه يحتل مكانة خاصة بين المباني الأخرى ذات البنية القديمة للمدينة واما من حيث السياحة، فهي تعتبر من أهم الأماكن ذات الأهمية في محافظة بوشهر..

تتميز الهندسة المعمارية للمدرسة، مثل البنية المركزية لمدينة بوشهر، بجمال مذهل. بدأ تجديد هذه المدرسة بمساحة 1500 متر مربع من البنية التحتية و 1900 متر مربع من المساحة التعليمية في عام 2014 وانتهت بعد 18 شهراً، وحاليا المجمع التاريخي والثقافي لمدرسة سعادت في بوشهر فعال بعدما تم ترميمه.

وبدعم العلماء أصبحت مدرسة سعادت، من أهم المراكز التعليمية في إيران في ذلك الوقت، وبعد قرن من النشاط، تخرج عشرات السياسيين والشعراء والكتاب والمؤرخين والباحثين والمفكرين. وأطلق أهالي بوشهر، تقديراً لمدرسة سعادت ومؤسسيها ومعلميها، يوم 18 من اسفند، ذكرى إنشاء هذه المدرسة، عيداً وطنياً لبوشهر.

وتم تسجيل مدرسة سعادت كأحد المعالم الأثرية الوطنية لإيران في 1 فبراير 1999 برقم تسجيل 2578