لا مسافات تفرّق بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
كل المسافات تقلّصت بفعل موهبة هذين النجمين وما قدّماه للكرة طيلة مشوارهما في الملاعب، حتى أصبحا الشغل الشاغل للجميع لأعوام وأعوام.
اعتقد البعض أن تقدّم هذين النجمين في العمر سيقلّل الاهتمام بهما لكن الحديث عنهما ظل ولا ينتهي حتى مع بروز نجوم جدد ومواهب جديدة، حيث يبقى لاسم رونالدو وكذلك ميسي وقعه وتأثيره في النفوس، تماماً كما مكانة هذين النجمين التي راحت تكبر مع الأعوام.
اعتقد البعض أن مغادرة رونالدو الدوري الإسباني من صفوف ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي قبل 5 أعوام سيلغي المقارنات بينه وبين ميسي، لكن ما من شيء تغيّر، غير أن السؤال كان: هل ستبقى المقارنات بين هذين النجمين ويبقى الاهتمام مقروناً بهما بعد أن خرج رونالدو من القارة الأوروبية وأصبح بعيداً في الملاعب السعودية بينما يلعب ميسي مع باريس سان جيرمان الفرنسي؟
الشغل الشاغل للجميع رغم بُعد المسافات
مجدداً ما من شيء تغيّر. مع هذين النجمين تحوّلت المسافة بين باريس والرياض كأنها بين مدريد وبرشلونة. فلنتذكّر في الأيام الأولى عندما أصبح رونالدو في السعودية، حيث شغلت العناوين المباراة الودية التي سيلعبها باريس سان جيرمان بقيادة ميسي في الرياض مع فريق مؤلف من لاعبي فريقي النصر والهلال السعوديين بقيادة رونالدو. ظل الحديث عن المباراة لأيام قبلها وخلالها وبعدها. أينما يجتمع ميسي ورونالدو يكون الحدث.
ولأنه لا يمكن تصوّر ميسي بعيداً عن رونالدو فإنه منذ مدة يدور الحديث عن اهتمام نادي الهلال السعودي بضم النجم الأرجنتيني ليلحق برونالدو إلى الدوري السعودي ويجتمع النجمان في ملاعب واحدة مجدداً.
أما قبل ايام قليلة فعادت المقارنات بينهما رغم بُعد المسافات، حيث تصدّر العناوين خبر معادلة ميسي الرقم القياسي لرونالدو لعدد الأهداف في البطولات الأوروبية الكبرى بتسجيل كل منهما 495 هدفاً.
ماذا بعد؟ الأكيد أن الحديث عن ميسي ورونالدو وما يفعلانه والمقارنات بينهما لن تنتهي حتى بعد اعتزال هذين النجمين، إذ إنهما سوياً “قصة كروية” ليس لها مثيل.
