دور السعودية في دعم أعمال الشغب وإثارة الفوضى في إيران.

قناة ممولة سعودياً لعبت دوراً بارزاً في تأجيج أحداث الشغب في إيران

ايران توجّه انذاراً للسعودية بضرورة الكف عن هذه السياسات الإعلامية العدوانية.

2022-11-08

في شهر اكتوبر 2018 ذهب الكاتب والصحفي السعودي جمال الخاشقجي الى القنصلية السعودية في تركيا لكنه قتل هناك وقطع جسده بالمناشير، ما احدث ضجة عالمية واعترفت السعودية ايضا بارتكاب الجريمة، وتم نقل عملية القتل الوحشية هذه عبر الفيديو وبشكل مباشر لسعود القحطاني وهو المستشار الاعلامي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

لكن سعود القحطاني الذي تابع شخصياً قتل هذا الصحفي السعودي واخماد صوته للأبد، قام بانشاء وسيلة اعلامية تدعي بأنها تريد ان تكون ” صوتاً حراً للشعب الايراني! ”

وهناك صحف ومجلات عالمية مثل وول ستريت جورنال وايكونوميست والغارديان تحدثت عن علاقة قناة “ايران نشنال” الفضائية والسعودية ، وأوردت هذه الصحف والمجلات بأن مصدر تمويل هذه القناة (التي لا تبث الاعلانات الدعائية) هو من السعودية التي تعتبر البقر الحلوب للاميركيين، وان حجم هذا التمويل هو 250 مليون دولار .

اما ماذا تبث هذه القناة لمخاطبيها الناطقين بالفارسية لكي يتم تمويلها بـ 250 مليون دولار من قبل البلاط السعودي ؟ .

بعد ساعات قليلة من الهجوم الارهابي الذي وقع بتاريخ 22 سبتمبر 2018 في مدينة اهواز الايرانية وراح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح من الرجال والنساء والاطفال، أجرت هذه القناة مقابلة مع المتحدث باسم زمرة “الاحوازية” الارهابية التي تبنت هذا الهجوم الارهابي ، كما نقلت هذه القناة على الهواء مباشرة عامي 2018 و 2020 وقائع مهرجانين لزمرة “خلق” الارهابية ، المتلطخة يديها بدماء 17000 الف مواطن ايراني، كما قدمت هذه القناة خلال 10 ايام من احداث الشغب الاخيرة 1100 نشرة ومحطة اخبارية لتغطية احداث الشغب والتحريض وبث الاكاذيب والشائعات وصب الزيت على النار .

ومن سخرية الدهر، ان هذه القناة الممولة سعودياً تدعي بأنها مع المطالبات الشعبية في ايران وتدعم قضايا المرأة الايرانية ، في وقت لم تتمكن المراة السعودية من المشاركة في الانتخابات في بلادها الا في عام 2015 لانها كانت محرومة من حق التصويت ، وفي عام 2018 تمكنت المراة السعودية من قيادة السيارات بعد السماح لها لاول مرة .

وقبل اسابيع قليلة فقط من الان، هاجم رجال الامن السعوديون دار ايتام للبنات في خميس مشيط وقاموا بضربهن وتقييد ايديهن واعتقالهن، وبثت المشاهد على القنوات الاعلامية ، وقبل اشهر ايضا قامت السلطات السعودية المجرمة بقطع اعناق 81 مواطنا ظلما وعدوانا .

هذه القناة الممولة السعوديا والتي تلتزم الصمت حيال هذه الفضائع السعودية ، نجدها في هذه الايام نشطة للغاية وتستضيف على شاشتها كل دعاة الانفصال وتقسيم ايران .

ممولو هذه القناة الذين يستخدمون المناشير مرة لحذف معارضيهم وتارة يستخدمون الاموال لمحاربة من يناوئونهم، باتوا اليوم يبثون السموم في الاجواء وغايتهم تفتيت ايران والنيل منها ، ما استدعى مؤخرا قيام ايران بتوجيه انذار للسعودية بضرورة الكف عن هذه السياسات العدوانية .