في غضون 24 ساعة؛

حبوب للنوم تقلل من البروتينات الضارة المسببة للزهايمر

يبدأ العديد من المصابين بمرض الزهايمر في مواجهة اضطرابات في النوم قبل سنوات من ظهور المشكلات المعرفية مثل فقدان الذاكرة والارتباك.

2023-04-25

يمكن أن تكون اضطرابات النوم هذه علامة مبكرة على مرض ألزهايمر، حيث أن المرض ينطوي على تغييرات في الدماغ تعطل النوم، فيما تسرّع قلة النوم أيضا من التغيرات الضارة بالدماغ. وحدد الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، بولاية ميسوري، طريقة ممكنة للمساعدة في كسر حلقة الارتباط هذه.

وأظهرت دراسة أن الأشخاص الذين تناولوا حبة نوم قبل موعد النوم شهدوا انخفاضا في مستويات البروتينات المرتبطة بألزهايمر في الدماغ، وهي علامة جيدة، حيث أن المستويات الأعلى من هذه البروتينات تتسبب في تفاقم المرض. وتتبع الباحثون 38 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما دون أي إعاقات معرفية، لمدة ليلتين. استخدموا suvorexant لمدة ليلتين، وهو دواء يعطى بوصفة طبية ويُباع تحت الاسم التجاري Belsomra تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج الأرق. وأولئك الذين تناولوا أعلى جرعة كانت لديهم مستويات أميلويد أقل بمقدار الخمس من المشاركين الآخرين في السائل النخاعي بحلول صباح اليوم التالي.

ولا يحث الباحثون الناس على البدء في تناول الحبوب كل ليلة، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث المكثف لدعم النتائج التي توصلوا إليها. وأشارت الأوراق البحثية السابقة إلى أن تناول الحبوب المنومة يمكن أن يزيد في الواقع من خطر إصابة شخص ما بالمرض لأنها تعطل نوم الليل الصحي. وتشير الدراسات إلى أن تراكم البروتينات في الدماغ، مثل الأميلويد وتاو، يمكن أن يبطئ الاتصال بين الخلايا وحتى يقتلها ما يؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر. وتشير نظريات أخرى إلى عوامل مثل تلف الأوعية الدموية التي تمر عبر الدماغ كعوامل خطر وراء المرض. وأظهر الباحثون أن النوم يمكن أن يساعد على إزالة هذه البروتينات من الدماغ. إلى جانب حبوب النوم، يمكن للناس أيضا محاولة الحفاظ على وقت نوم ثابت، وعدم التحديق في الشاشات قبل موعد النوم وتجنب الأضواء الساطعة في الساعات المتأخرة للمساعدة على النوم. وأفاد المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور بريندان لوسي، وهو طبيب نوم، أن الدراسة كانت “صغيرة”، مضيفا: “سيكون من السابق لأوانه بالنسبة للأشخاص القلقين بشأن الإصابة بمرض ألزهايمر أن يفسروا النتائج على أنها سبب لبدء تناول suvorexant كل ليلة”. وأضاف: “لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاستخدام طويل الأمد فعالا في درء التدهور المعرفي، وإذا كان كذلك، فبأي جرعة ولمن هو مسموح. ومع ذلك، فإن هذه النتائج مشجعة للغاية.