وباستثناء النسخة الأولى، التي انطلقت في عام 2002، والتي لم يكن فيها نادال وديوكوفيتش قد بدآ مسيرتهما الاحترافية بعدُ، لم تشهد بطولة مدريد مطلقاً غياب اللاعبين اللذين فازا بأكبر عدد من الألقاب في البطولات الأربع الكبرى، على مدار التاريخ (22 لقباً لكل منهما).
وعلى الرغم من ذلك، فإن نسخة بطولة مدريد الأولى كانت في الملاعب الصلبة والمغلقة، وكان الأميركي آندري أغاسي أول الفائزين بلقبها.
وستخلو البطولة للمرة الأولى من “الثلاثة الكبار”، وهم اللاعبون الثلاثة الأكثر نجاحاً في تاريخ التنس: نادال وديوكوفيتش وفيدرير.
وبعد اعتزال فيدرير، الذي تُوِّج بلقب مدريد 3 مرات في أعوام 2006 و2009 و2012، ومع غياب نادال وديوكوفيتش بسبب الإصابات، وهما في المراحل الأخيرة في مسيرتيهما، فهناك رياح جديدة في عالم التنس وكذلك في البطولة، بأجيال ومواهب جديدة.
فللمرة الأولى يغيب نادال، الذي سيكمل في حزيران/يونيو عامه الـ37، عن بطولة مدريد، بحيث حضر دوماً في البطولة ذات النقاط الألف، منذ عام 2003، مشاركاً في 19 نسخة، وتُوِّج باللقب 5 مرات (2005 و2010 و2013 و2014 و2017).
ولم ينجح نادال في اللحاق بهذه النسخة على رغم قرب تعافيه من الإصابة، وبسبب أهمية البطولة، بحيث تسبق بطولة رولان غاروس الفرنسية الكبرى.
وودع نادال البطولة من ربع النهائي في نسخة العام الماضي على يد مواطنه الصاعد كارلوس ألكاراز، المتوَّج باللقب، قبل أن يخوض بعدها بطولة روما للأساتذة، ويتوج بعدها بلقبه الـ14 في باريس.
ولن يلحق أيضاً ديوكوفيتش، الذي سيبلغ الشهر المقبل عامه الـ36، فالمصنف الأول عالمياً دائماً يشارك فيها بانتظام، ولعب في 13 نسخة، وفاز باللقب 3 مرات (2011 و2016 و2019).
ويعاني “نولي” مشكلة في كوعه الأيمن، بحيث خسر الأسبوع الماضي في ربع نهائي بطولة “بانيا لوكا” البوسنية، قبل أن يعلن بعدها بساعات غيابه عن أساتذة مدريد.
وأصبح ألكاراز هو المرشح الأول للقب بطولة مدريد، التي يحمل لقبها.
وستغيب أسماء أخرى من المخضرمين عن البطولة أيضاً، مثل الكرواتي مارين سيليتش والأميركي جون إيسنر، والإيطاليين يانيك سينير وماتيو بيريتيني.