خلق الله تبارك وتعالى الأطفال وجعلهم زينة الحياة الدنيا..
ولأنهم أجيال المستقبل ونواة المجتمع، فهم يحتاجون إلى أفضل الرعاية والتربية، ويجب ألّا نتصرف معهم بطريقة غير سوية مثل السب والشتم والضرب، فهذا يؤثر فيهم سلباً، وبدلاً عن ذلك حاول أن تعلّمهم الصحيح من الخطأ، وحاول أن تقوم بأعمال إيجابية أمامهم حتى يتعلّموا منك مثل قراءة القرآن، والصلاة، وإعطاء الصدقة، وزيارة الأرحام، ومساعدة الناس..، وغيرها.. فالطفل الصغير يقلّد مَن حوله، لذلك تجنب الأعمال السلبية، وحاول أن تقوم بتلك الأعمال الإجابية.
وإليك بعض الأساليب الإيجابية التي ينبغي أن تمارسها مع طفلك:-
– عندما يقوم طفلك بخطأ ما، تحدّث معه بأسلوب مبسط حتى يفهم جيداً، ولكن إذا وبّخته وأهنته أو ضربته فمرة بعد أخرى سيعتاد على ذلك وعندها لا يأبه للعقاب.
– حاول دائماً ملاعبة طفلك وكن قريباً منه، فأكثر ما يحبه الطفل هو اللعب، وحاول أن تتحدث معه، ولا تعتقد أنه إذا تكلّمت معه بأنه لا يفهم، بل بالعكس فهو يفهم، وأغلب الأطفال يحبون من يتحدث معهم.
– انتقِ قصصاً جميلة ومختصرة ومعبرة، واحكها لطفلك خاصة قبل النوم يكاد يكون هذا الأسلوب من الأساليب التربوية الفعالة المتفق عليها.- اعطِ الوقت الكافي لأبنائك حتى يتغيّروا، فالتغيير في التربية يحدث في فترة وجيزة، ولكن التغيّر يتطلب وقتاً أطول.
– الاعتدال التربوي مطلوب لتنشئة الطفل السوي نفسياً واجتماعياً وانفعالياً.
– ردّد على مسامع طفلك ما تريد من طفلك أن يكون عليه:(أنت ذكي، ومثابر)، (أنت شجاع)، (أعرف بأنك تريد قول الصدق)، (أتوقع منك أن تكون مؤدباً).. ولا تردّد على مسامعه كلمات مهينة ومذلة ومثبطة للعزيمة، كأن ترميه بالفشل والغباء والجبن.. فمرة بعد أخرى ستغرس في ذهنه هذا المعنى ويتقبّله كأنه واقعه الذي لا مفرّ منه..
– عندما تريد أن تتحدث عن أبنائك خاصة مع أشخاص خارج العائلة تحدث بإيجابية عنهم، واذكر الأفعال الإيجابية لهم وامتدحهم عليها، ولا تتحدث عنهم بكلمات سلبية، فآذانهم تسمعها، وعقولهم تحفظها، واللاواعي يخزنها.