إقتصاد البلدين يكملان بعضهما بعضاً في العديد من المجالات؛ خاصة قطاع الطاقة

الصين أهم شريك تجاري لإيران

بالنظر إلى العقوبات التي تفرضها أميركا وحلفاؤها الغربيون، فان سياسة طهران في الوقت الحاضر هي توسيع العلاقات مع بكين في جميع المجالات

2023-04-30

إعتبر رئيس جمعية الصداقة الإيرانية – الصينية، علاء الدين بروجردي، هذه الجمعية بأنها تشكل حلقة وصل وسيطة بين البلدين، مؤكداً ضرورة استخدام طاقاتها لتوفير المصالح الوطنية.

وقال بروجردي، أمس الأحد، في لقاء مع رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي بمدينة بوشهر (جنوب ايران): إن الصين معروفة كدولة قديمة لها سجل تاريخي وعلاقات ثقافية وبحرية في العصور القديمة والجديدة. وأضاف: بالنظر إلى العقوبات التي تفرضها أميركا وحلفاؤها الغربيون على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فان سياسة طهران في الوقت الحاضر هي توسيع العلاقات مع بكين في جميع المجالات. وتابع: وفقاً لوثيقة الـ25 عاماً بين إيران والصين، فان منصة العمل جاهزة اليوم لتعزيز العلاقة بين البلدين، ويمكن لبوشهر أيضاً المساهمة في هذه الجهود من خلال عقد التوأمة مع أحد موانئ الصين.

* التوأمة بين بوشهر والصين

وذكر بروجردي أنه في حال نجاح عقد التوأمة بين بوشهر وإحدى المحافظات الساحلية المهمة في الصين، سيكون من الممكن متابعة المشروع ذي الأولوية المتمثل بخط سكة حديد بوشهر – شيراز من خلال دعوة الشركات الصينية ذات الصلة.

وقال رئيس جمعية الصداقة الإيرانية – الصينية: من خلال هذا العمل، سيتم تمويل المشاريع من قبل الصين، وكذلك التواصل بين الطرفين في المجال الاقتصادي. وأوضح إنه مع افتتاح القنصلية الصينية العامة في بندرعباس مركز محافظة هرمزكان (جنوب ايران)، بإمكانها أن تغطي 8 محافظات جنوبية ويمكن لبوشهر الاستفادة من هذه الفرصة.

وأكد بروجردي على إستغلال هذه الفرصة قدر الإمكان من أجل توفير المصالح الوطنية، وقال: تعتبر منطقة عسلوية مركزاً مهماً في مجال الطاقة في البلاد، ويبدو أنه من الضروري جذب رؤوس أموال أجنبية لتطوير هذه المرافق والمشاريع الكبيرة. وتابع: يمكن لجمعية الصداقة الإيرانية – الصينية أن ترسي الأساس للوجود الجاد للجانب الصيني، والذي سيكون مصدر المزيد من توفير فرص العمل وتنفيذ المشاريع المهمة والاستراتيجية في البلاد، خاصة في محافظة بوشهر.

* وثيقة الـ 25 عاماً

وصرح رئيس جمعية الصداقة الإيرانية – الصينية: بالنظر إلى وثيقة الـ25 عاماً الموقعة بين إيران والصين، والتي تم التأكيد عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين، يجب استخدام هذه القدرة قدر الإمكان، واليوم أصبحت الظروف السياسية بين البلدين أكثر استعداداً من أي وقت مضى لتحقيق هذه الوثيقة.

وفي إشارة إلى طريق الحرير البحري، قال بروجردي: إن بوشهر فضلاً عن سكك الحديد والطريق البري يمكنها أن تلعب أيضاً دوراً فاعلاً في طريق الحرير البحري الذي يكملهما. وأضاف: بوشهر تأتي في مقدمة المحافظات التي وفرت الأرضية لإنشاء مكتب تمثيلي لجمعية الصداقة الإيرانية – الصينية.

* أهم سوق للتصدير

من جانبه، اعتبر رئيس غرفة التجارة في محافظة بوشهر إن الصين تمثل حالياً أهم سوق للتصدير وأهم شريك في الاستيراد والتكنولوجيا وهي حليفة سياسية لإيران.

وأضاف خورشيد كزدرازي، في اجتماع النشطاء الاقتصاديين في محافظة بوشهر مع رئيس جمعية الصداقة الايرانية – الصينية: إن الحركة السريعة للصين في الاقتصاد حولتها الى قطب متفوق في العالم. وتابع: إن الحظر الغربي قد حول الصين الى دولة آمنة في التبادل الدولي وان اقتصاد البلدين ايران والصين يكملان بعضهما بعضاً في العديد من المجالات وخاصة في قطاع الطاقة.

* حجم الصادرات

وأوضح كزدرازي إن حجم الصادرات الايرانية في العام الايراني المنصرم بلغ 53 ملياراً و146 مليون دولار، من ضمنه 14 ملياراً و584 مليون دولار مع الصين. وأوضح أنه تم العام الماضي تصدير 3/13 مليار دولار من محافظة بوشهر إلى دول مختلفة، وقال: من هذا المبلغ تم تصدير 7/8 مليار دولار من السلع والمنتجات إلى الصين.

واعتبر رئيس غرفة تجارة بوشهر أن حصة هذه المحافظة من إجمالي صادرات البلاد إلى الصين تبلغ 62٪ من حيث الوزن و65٪ من حيث القيمة، وقال: إننا نستخدم كل القدرات الممكنة لتقوية وتطوير العلاقات مع الصين. كما أكد على أهمية تسيير خط للنقل البحري المباشر بين ميناء بوشهر والصين، بالإضافة الى تسيير خط للنقل الجوي المباشر، والاستفادة من إمكانيات الغرفة التجارية المشتركة بين البلدين من أجل تطوير العلاقات التجارية والتنمية الاقتصادية بين البلدين.

 

المصدر: وكالات