تقع غابة “فندقلو” شرق محافظة اردبيل في الطريق الرابط بين مدينتي آستارا واردبيل بعد مضيق “حيران” الجبلي، وتعود تسميتها الى انها تحتوي على اشجار ثمر البندق الذي يسمى بالفارسي(فندق).
وتبلغ مساحة “فندقلو” 16 هكتارا ، وعندما تدخل اليها ترى أرضية مغطاة بزهور البابونج البيضاء (الاقحوان)، وأنت تسير في بقايا من العصر الجليدي شرق أردبيل وأنت تشاهد هذه العروس ذات اللباس الأبيض كانما تسير في قطعة من الجنة.
و”فندقلو” غابة تقع على الحدود الادارية لمحافظتي جيلان وأردبيل، مما يفسر سبب الطقس الضبابي والبارد والممتع في معظم الأوقات. “فندقلو” ربعها غابة والباقي من المراعي، لكن اسم الغابة يناسبه والمغامرة فيها جميلة ومثيرة.
واضافة الى ازهار البابونج ، توجد ايضا ازهار الزنبق ، الكبوسين ، زهرة الربيع ، الخاس ، والبنفسج وعززت بشكل كبير جمال حديقة الزهور هذه.
وفي وسط غابة “فندقلو” توجد بحيرة “سوها”، وهذه البحيرة هي واحدة من الوجهات البكر والأقل شهرة في محافظة أردبيل ومكانًا يحلم به عشاق الطبيعة والمصورين وعشاق الرياضات المائية.
منتجع صحي في قلب الغابة
وعندما تصل إلى المنطقة الفاصلة بين قريتي “آلاديزكه” و”كيلده” ، في وسط الغابة، هناك على ارتفاع 630 مترًا، ينتظرك عين المياه الساخنة “مشه سوي”، وهو عبارة عن منتجع صحي به العديد من الخصائص العلاجية، وإذا كنت تعاني من ألم في القدمين وترغب في الماء الدافئ، فستكون سعيدًا بعد كل هذا المشي.
لماذا “فندقلو”؟
عندما تمشي في الغابة ، هناك عدد لا نهاية له من أشجار البندق، ومما لا شك فيه أن الغابة حصلت على اسمها من وفرة أشجار البندق. وهناك أيضًا اشجار البلوط والزان والآس والتفاح واللوز والتين الحرجي، واثناء المشي ، أمامك لوحة ملونة ذات طبيعة جميلة والاستمتاع بكونك في قلب الطبيعة.
من بقايا العصر الجليدي
غابة “فندقلو” التي تتجول فيها هي جزء من غابات هيركان في إيران، الممتدة من منطقة نمين بمحافظة أردبيل إلى منطقة كيلداغ بمحافظة كلستان (شمال ايران).
هل تصدق أن هذه الغابة قد بقيت من العصر الجليدي وعمرها يتراوح بين 25 إلى 50 مليون سنة؟ نعم، هذه ليست أسطورة، وفي الواقع ، “فندقلو” ليست فقط واحدة من أكثر الغابات قيمة في إيران ، ولكنها أيضًا واحدة من كنوز العالم.
النوم في الغابة في أوقات الاستراحة
هل تريد الاسترخاء والمشاهدة بدون المشي؟ هناك فنادق مدهشة في اطراف مضيق “حيران”، كما تعتبر المنازل المحلية والتقليدية في هذه المنطقة أو الإقامة في قرية “نمين” خيارات جيدة أيضًا. ولكن إذا لم تعجبك ، فهناك سويتات واجنحة في منطقة الغابات للمسافرين، توجد فيها الماء والأسرة ومواقد الشواء ومواقف السيارات ومتاجر المواد الغذائية وغرف الصلاة والحمامات. وإذا أحضرت كيس نوم ولم تشعر بالبرد الشديد، يمكنك نصب خيمة داخل الأجنحة. وإذا كنت تريد أن تنام أكثر في هذه الغابة ، فعليك مواجهة الدببة والخنازير والذئاب والضباع.
مشاهدة الغزال ، نهاية جميلة
عندما تستيقظ في الصباح وتتجول مع رفاقك ، يمكنك الوصول إلى ما وراء أسوار المناطق المحمية ، ولن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً ، حاول أن تكون هادئًا وصبورًا.
أنت ترى غزلانا صغيرة وكبيرة في وضح النهار وفي منتهى الصمت المطلق للغابة، وما أفضل طريقة للاستمتاع بمشاهدتها دون الإضرار بالطبيعة البكر.
