رئيس الجمهورية لدى لقائه أمين مجلس الأمن القومي الروسي:

تعاون الدول المستقلة الردّ الحاسم على أمريكا

التعاون بين الدول المستقلة هو الرد الأكثر صرامةً على سياسة العقوبات وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها الولايات المتحدة.

2022-11-12

أكد رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، لدى لقائه أمين مجلس الأمن القومي الروسي على تطوير التعاون الاستراتيجي الاقتصادي بين البلدين، مؤكداً أن تعزيز التعاون الإقليمي هو أفضل وسيلة لخلق السلام والاستقرار في المنطقة.

وشدّد رئيس الجمهورية لدى لقائه “نيكولاي باتروشيف” الذي يزور ايران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، أن إرادة إيران وروسيا هي تحسين مستوى العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات، ووصف هذه العلاقات بأنها تتعزز وآفاقها واضحة، وأضاف: التعاون بين الدول المستقلة هو الرد الأكثر صرامةً على سياسة العقوبات وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وأكد آية الله رئيسي أن السياسة الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي معارضة الحرب، وقال: إن توسيع نطاق الحرب وتصعيدها مبعث قلق لجميع الدول.

من جانبه، قدّم أمين مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشف ، تقريرًا عن حالة التعاون الثنائي، وأكد: إن إنشاء عالم متعدد الأقطاب يتماشى مع مصالح جميع دول العالم.

* الحوار والتعاون الإقليمي والدولي

كما إلتقى مستشار قائد الثورة الإسلامية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني،  الأربعاء، أمين مجلس الأمن القومي الروس. وبحث الأدميرال شمخاني مع نظيره الروسي «نيكولاي باتروشف»، القضايا ذات الإهتمام المشترك وآخر التطورات في المنطقة والعالم، مؤكداً في اللقاء، أن سبيل الخروج من الأزمات والتحديات الماثلة هو الحوار والتعاون الإقليمي والدولي.

وفيما إستعرض أبعاد الحرب المركبة التي يشنّها نظام الهيمنة على الشعب الإيراني وتبعات الحظر الأمريكي الجائر، قال الأدميرال شمخاني: تطوير التعاون الثنائي والإقليمي، لا سيما مع دول الجوار في المجال الاقتصادي، هو أحد الأولويات الاستراتيجية لبلدنا.

*خطر الإرهاب والتطرف

ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أهمية تعزيز آلية التعاون بين ايران وروسيا في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتجارة والمصارف والبيئة، وقال: عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة، ينبغي تذليل العقبات في هذه المجالات بأسرع شكل. وعرّج شمخاني على قضايا تطوير التعاون الإقليمي، معتبراً أنه من الضروري تعزيز التعاون متعدد الأطراف في المنظمات الإقليمية، خاصة شنغهاي، للإستفادة الذكية من إمكانيات التبادل بين الدول الأعضاء لهذه المنظمة.

وأكمل مستشار قائد الثورة الإسلامية، أن خطر الإرهاب والتطرف ما يزال قائماً ويهدد أمن المنطقة والعالم، مشدّدا على ضرورة استمرار وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي من أجل القضاء التام على مخاطر هذه الظاهرة المشؤومة.

كما أشار شمخاني لدى لقائه نظيره الروسي الى الأزمة الأوكرانية، وقال: إن إيران ترحب وتدعم أي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا على أساس الحوار، ومستعدة للعب دور في إنهاء الحرب.

وشدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على تشييد مؤسسات مشتركة ومتآزرة للتعامل مع العقوبات بين البلدين، وتفعيل قدرات المؤسسات الدولية ضد العقوبات والدول الفارضة لها.

*الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة

من جانبه أبدى أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشف، في هذا الاجتماع، ارتياحه لتسريع وتيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: من خلال عقد 4 اجتماعات هذا العام، أكد رئيسا البلدين على الإرادة الراسخة لطهران وموسكو في تطوير  العلاقات الثنائية إلى مستوى استراتيجي. ولفت باتروشف الى الاتفاقيات السابقة بين جهازي الأمن القومي الإيراني والروسي ورسم خارطة الطريق لتعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما خاصة في مجال التعامل مع العقوبات الاقتصادية والتكنولوجية، وقال: أبرز أهداف زيارتي إلى طهران هو تبادل الآراء من أجل الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة، بالإضافة إلى توفير آليات ديناميكية لبدء أنشطة جديدة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والتكنولوجيا.