محطات شعرية من حياة الشاعر نزار قباني

الحرب والسلم في شعر نزار قباني 

الحرب والسلام في شعر نزار قباني عنوان المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي العربي.

2022-11-12

شكلت نكسة حزيران ونصر تشرين المحطتين الأبرز في شعر أدبائنا في العصر الحديث فاستلهموا منهما معظم إبداعاتهم الأدبية قصة ورواية وشعراً، وصوروا الواقع العربي مهزوماً ومنتصراً مظهرين تبعات الحرب وويلاتها ومعاني الحرب والسلام.

الحرب والسلام في شعر نزار قباني عنوان المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة للباحث الشاعر سهيل درويش.

قدم الفعالية الشاعر حكمت صارم الذي أوضح أن الأدب والشعر كانا سلاحاً فعالاً إلى جانب البندقية يساهم في تحقيق النصر، مشيراً إلى قصيدة بعنوان يا تونس الخضراء للشاعر قباني اختلطت فيها معاني الحرب والسلم وتجلى في فضائها معنى السلام الحقيقي وسلام الشجعان الذي يعطي لكل ذي حق حقه، لافتاً إلى أن قباني كان شاعراً متفرداً ترك أثراً كبيراً في جيل الشباب.

وأوضح الباحث درويش أن حربي تشرين وحزيران كانتا أكثر أثراً في شعر قباني فقد تجلت في الأولى معاني الرفض والانهزام والتمرد والإحباط، في حين إن تشرين غيرت هذه الملامح وظهرت فيها مشاعر النصر المختلفة من إعجاب ونشوة وفرح، مبيناً أن المشاعر تجاه الحربين لم تكن تقوم على التناقض لأنهما من منبع واحد فالرفض والتمرد تجاه حزيران لم يكن إلا محرضاً لمعاني النشوة والنصر في تشرين.

وبين درويش أن الشاعر قباني اعتبر نصر تشرين ميلاداً جديداً له وللأمة العربية فقال: “كانت صورتي مشوشة وعيناي مغارة تعشش فيها الوطاويط والعناكب وكان العالم يعتبرني بلا عمر واليوم بدأت ولادتي بنصر تشرين”.

وأشار درويش إلى أن أمريكا أرادت أن تجهض نصر تشرين باتفاقات السلام فوقف قباني بشعره في وجه اتفاقيات سلام الإذعان إذ قال: “تقدموا فقصة السلام مسرحية.. والعدل مسرحية.. إلى فلسطين طريق واحد.. يمر من فوهة بندقية”.

بلال أحمد

سانا