بعد إنتشار خبر إستشهاد القائد الشهيد خضر عدنان عبّر علماء الشيعة والسنة عن مواساتهم لعائلة الشهيد القائد خضر عدنان وندّدوا بالجريمة النكراء التي إرتكبها كيان الإحتلال بحقه. في السياق ذاته أرسل تجمع العلماء المسلمين وهو تجمع يضم المئات من علماء مختلف المذاهب الإسلامية من لبنان وفلسطين وسوريا ،برقية عزاء بمناسبة إستشهاد الشهيد “خضر عدنان”
لم يكن متوقعاً لقامة جهادية كبيرة مثل الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان أن تنتهي حياته سوى بالشهادة، كان طوال حياته مجاهداً صابراً متمسكاً بمواقفه المعادية للاحتلال، ساعياً للصمود في وجه الإجراءات الظالمة له، لن تنتهي حياته سوى بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وقد وفقه الله عز وجل بعد نيله وسام الأسر لنيل الوسام الأرفع وهو الشهادة في سبيل الله عز وجل.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى للأمة الإسلامية والعربية وشعب فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي شهادة الأسير البطل الشيخ خضر عدنان، نطالب فصائل المقاومة بالرد سريعاً على هذه الجريمة النكراء، ونطالب منظمات حقوق الإنسان بملاحقة العدو الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني عامة والأسرى بشكل خاص، واستصدار قرارات باعتبار أحكام السجن الإداري أحكاماً باطلة وجريمة بحق الإنسانية.
إن شهادة الأسير الشيخ خضر عدنان يجب أن تفتح الباب على مصراعيه أمام المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى والمعتقلين للكشف على السجون في الكيان الصهيوني للتأكد من سلامة الأسرى، وكذلك لفتح الباب أمام المؤسسات الحقوقية لإلغاء أحكام التوقيف الإداري وإطلاق سراح كل الموقوفين إدارياً.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نطالب السلطة الفلسطينية برفع دعوى أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب لاعتبار ما يحصل في سجون العدو الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومتابعة الموضوع حتى صدور الأحكام بهذا الخصوص.
إننا في تجمع العلماء المسلمين ندعم كل الخطوات التي قامت بها المقاومة والتي ستقوم بها جراء هذه الجريمة النكراء حتى يعلم العدو الصهيوني أن قتلاً بهذه الطريقة البشعة لن يمر وستكون عاقبة أي تصرف مماثل تصعيداً يُدْخِل كل قطعان الغاصبين إلى الملاجئ لأيام عدة كي يعود العدو الصهيوني للتفكير مرة أخرى بالتعامل بهذه الخفة مع الأوضاع الصحية للأسرى خاصة إذا ما هددت حياتهم بالخطر.
نطمئن الأسرى أن عملية الأمعاء الخاوية لم تفشل مع الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان بل تتوجت بالشهادة التي ستتحول عبئاً وكابوساً على الاحتلال سيعُضْ عليها أظافره من الخيبة ويتمنى أنه لم يفعل ذلك وستكون هذه الشهادة خطوة مهمة في طريق النصر المؤزر وتحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نطالب عرب التطبيع بإعادة النظر بما ارتكبوه بحق أمتهم من التطبيع مع عدو لا يقيم وزناً لحقوق الإنسان، وليجربوا هل سينفع تطبيعهم بمحاسبة من ارتكب هذه الجريمة البشعة وإذا ما أرادوا أن يكفروا عن خطيئتهم فليعودوا إلى خيارات الأمة في المقاومة.
أخيراً نتوجه لعائلة الشهيد بالتهنئة والتبريك على الشهادة المباركة للأسير الشيخ خضر عدنان سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان ويسكنه الفسيح من جناته إنه سميع مجيب.