الوفاق/ خاص
ساحة بهارستان أحد أشهر مناطق العاصمة طهران وهي شاهد على العديد من الأحداث التاريخية ومن أهم وأقدم الساحات فيها، والتي شهدت العديد من الأحداث على مر التاريخ.
وجود مجلس الشورى الاسلامي الوطني ومبنى وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في شمال غرب الساحة جعلها تكتسب اهمية خاصة.
لعبت ساحة بهارستان دوراً مهماً في الأحداث الدستورية وكانت أحد أماكن التجمع الرئيسية. تم تسجيل هذه الساحة في قائمة الآثار الوطنية لإيران في عام 2016 برقم تسجيل 31542.
كانت ساحة بهارستان تُعرف في الأصل باسم ساحة نغارستان وكان يُطلق عليها نفس الاسم حتى نهاية حكومة الشاه المقبور.
أخذت هذه الساحة اسمها من قصر نغارستان. يقع مجمع نغارستان في شمال الساحة وتم بناؤه بأمر من فتح علي شاه قاجار كمنزل صيفي ..
المالك الأصلي لساحة بهارستان هو محمد حسن خان سردار، الذي باعه لعلي خان حاجب الدولة مقدم من مراغة. باع مراغة بهارستان لميرزا حسين سباهسالار وبنى فيها حديقة كبيرة. وكانت تعرف باسم حديقة سباهسالار.
تم تنفيذ أول إجراء لتغير الساحة في السنوات الاخيرة، و غرس الأشجار وجعلها ساحة خضراء. في عام 2016 ، تم تحويل الساحة من قبل منظمة تجميل المدن واجراء بعض التغيرات اللازمة. تم وضع شكل رمزي على الجانب الجنوبي الغربي من الساحة، و نقش مكون من 4000 كلمة على الجانب الشمالي الغربي من الساحة، والذي يذكر فيه تاريخ الساحة ووقعائها.
تمثال السيد حسن المدرس
في ديسمبر 1978، تم نصب تمثال من البرونز بارتفاع ثلاثة امتار للسيد حسن مدرس ومثبت هذا التمثال على قاعدة من الاجر في وسط الساحة.
قصر مسعودیة
تم بناء قصر وحدیقة مسعودیة بأمر من مسعود ميرزا حاكم أصفهان، والمعروف بظل السلطان ابن الملك ناصرالدین الذي أخذ الحكم بعد آقا محمد في عام 1295 للهجرة. وهذا البناء شید تحت إشراف رضا قلي خان المعروف بسراج الملك في أرض تبلغ مساحتها 4000 متر مربع.
لهذا القصر أقسام عدیدة منها القسم الخارجي للسكن (دیوان خانه) والقسم الداخلي والذي یسمی (اندروني) وسائر الأقسام الأخری. وفي الواقع، إسم القصر هذا مأخوذ من إسم مسعود ميرزا. إنّ المهندس المعماري لهذا المبنی هو سید شعبان المعمار والمشرف علیه هو ميرزا رضا قلي خاني المعروف بإسم سراج الملك.
لقد شهد قصر مسعودیة العدید من الأحداث طوال حیاته. أثناء الحركة الدستوریة ونظراً إلی قرب هذا القصر من ساحة بهارستان وأثر النزاع القائم بین ظل السلطان وشقیقه مظفر الدین شاه وإبنه، أصبح هذا القصر أحد المقرات لمطالبي الدستوریة. وفي عام 1287 للهجرة وبالقرب من القصر انفجرت قنبلة تحت عربة محمد علي شاه مما أعطاه الذریعة لتفجیر مجلس الدستوریین آنذاك. بعد هذا الحادث الذي وقع في مجلس بهارستان، أطلقوا النار علی قصر مسعودیة وأیضاً علی منزل ظهیر الدولة وباقي مطالبي الدستوریة في تلك الحقبة.
تم تشیید العدید من المباني الثقافیة في هذا القصر. أقیمت أول مكتبة وطنیة ومتحف وطني لإیران في هذا القصر. وفي حوالي عام 1304 للهجرة، قامت جمعیة المعارف من خلال استخدام إحدی الغرف في هذا المبنی بوضع أول مكتبة رسمیة في البلاد وأصبحت المكتبة هي الأساس الأول للمكتبة الوطنیة. وبعد بضع سنوات، تم تخصیص غرفة أخری للتحف الأثریة التي تم الحصول علیها من جمیع أنحاء البلاد وفي الواقع تم تأسیس أول متحف إیراني هناك.
مدرسة فيروز بهرام
من الأعمال المسجلة في التراث الوطني لإيران في ساحة بهارستان هي مدرسة فيروز بهرام وتعود الى فترة القاجار، والتي لا تزال على الطراز المعماري التقليدي.
