أيها أكثر أمانا للسباحة.. مياه المسابح أم البحيرات والأنهار؟

مياه البحر والبحيرات أم المسابح الداخلية! أيها أكثر صحية؟ إليك ما يقوله العلماء

2023-05-07

لا تعد السباحة في الهواء الطلق طريقة ممتعة ‏للاستمتاع بأشعة الشمس والهواء النقي والمناطق الخضراء المحيطة بها فحسب، بل يمكن أن تساعدنا أيضا ‏في تخفيف التوتر ورفع مستوى الإندورفين لدينا. مما يخلق لدينا إحساسًا بالعافية، بالإضافة إلى حرق ‏السعرات الحرارية الزائدة.‏

ولكن، إلى جانب جمال السباحة في الهواء الطلق تأتي بعض المخاطر. لا يقتصر الأمر على تعرض ‏السباحين لخطر المد والجزر والتيارات والأمواج، بل يمكن أن يكون هناك أيضا حشرات وبكتيريا سيئة ‏كامنة في الماء. ومع تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بانتظام إلى البحار والأنهار والبحيرات في ‏جميع أنحاء البلاد، قد يكون من الصعب العثور على مكان آمن للسباحة.‏

بالطبع، تأتي السباحة في المسابح مع مجموعة المخاطر الخاصة بها. تعد التهابات المسالك البولية والتهابات ‏الأذن والبطن من أكثر الأمراض شيوعا. ويمكن أن تتسبب البرك المتسخة أيضا في أذى لعينيك، كما أنها تحوي جميع أنواع البكتيريا والجراثيم، تشبه ‏المسابح حماما كبيرا مليئا بالكثير من الغرباء.، بحسب موقع “ساينس أليرت”.

ولكن في حين أن السباحة في المياه الخارجية تنطوي على مخاطر مختلفة عن السباحة في المسابح، فإن ‏السؤال عن المكان الأكثر أمانا للسباحة قد لا يبدو واضحا بشكل مباشر. إذا، ما الأنظف: حمامات السباحة، ‏أم الأنهار، والبحيرات، والبحر؟ لنلق نظرة على ما يلي:‏

مياه سامة

على عكس حمامات السباحة حيث يتم مراقبة المياه بعناية، تتغير تركيبة المياه الخارجية باستمرار. هذا ‏يعني أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب إلى المياه البرية من المزارع القريبة أو المناطق الصناعية، ‏ويمكن للحيوانات أن تتغوط في الماء، وفي مناطق معينة قد يتم إلقاء مياه الصرف الصحي البشرية بشكل ‏قانوني.

قد لا تكون هناك علامات تحذير من المخاطر المحلية، وقد لا يكون وجود عوامل سامة أمرا واضحا. لذا عندما ‏تشك بشأن السلامة الكيميائية للمياه الخارجية، فمن الأفضل ألا تدخلها من الأساس.

هناك أيضا مخاطر طبيعية على ‏المياه الخارجية مقارنة بالمسابح، خاصة في فصل الصيف. الطحالب الخضراء المزرقة هي نوع من ‏البكتيريا توجد بشكل طبيعي في النظم البيئية للبحيرات. في الصيف الدافئ، تميل الطحالب إلى التكاثر ‏وتشكيل حثالة خضراء على سطح البحيرة. ويمكن لتكاثر الطحالب الخضراء المزرقة ‏أن يطلق سموما ضارة بالبشر، وقاتلة أحيانا للحيوانات الأليفة.‏

يمكن أن تؤدي السباحة أو ابتلاع المياه المحتوية على أزهار الطحالب التي تطلق السموم، إلى ظهور طفح ‏جلدي وتهيج في العينين واضطراب شديد في الجهاز الهضمي وحمى وآلام في العضلات والمفاصل.‏

البكتيريا والفيروسات

الإسهال هو أكثر الأمراض شيوعا المرتبطة بالسباحة في المياه المفتوحة، وغالبا ما يحدث بسبب مياه الصرف ‏الصحي. والسبب أنه إذا ابتلعت الماء، فإنه ربما يحتوي على بكتيريا وفيروسات مثل ‏الإشريكية القولونية والنوروفيروس.‏

كما يمكن للجرذان التي تعيش في المجاري المجاورة للأنهار أو قنوات المياه العذبة أن تحمل في بولها ‏مرضا بكتيريا.ويمكن أن يتسبب داء البريميات في تلف الكبد والكلى، وقد يكون قاتلا إذا ترك دون علاج.

إذا ظهرت عليك ‏أعراض الإنفلونزا أو اليرقان لمدة تصل إلى أسبوعين بعد السباحة في نهر أو قناة مائية، فقد يكون من ‏الجيد أن تطلب المساعدة من الطبيب.‏

بالنسبة للبحر، وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن الأشخاص الذين يسبحون في مياه البحر كانوا أكثر ‏عرضة للإصابة بعدوى في الأذن والأنف والحنجرة والجهاز الهضمي من أولئك الذين بقوا على الشاطئ. ‏لذلك، من الجيد أن تغتسل بعد السباحة في أي مياه خارجية، وبالتأكيد قبل تناول الطعام.‏

الخلاصة

حتى مع إمكانية قيام الأشخاص بالتبول في المسابح، فإن حمام السباحة سيكون دائما بيئة أكثر ‏أمانا للسباحة.

بالمقارنة مع المسبح، من المرجح أن يصاب السباحون بتوعك من السباحة في المياه الخارجية، حيث سيكون ‏هناك دائما ميكروبات محتملة مسببة للأمراض. مياه المسابح التي تحتوي مع مستويات التطهير المناسبة ‏من الكلور، ويتم الحفاظ على درجة الحموضة المناسبة، من غير المرجح أن تحتوي على الكائنات الحية ‏الدقيقة المعدية، ومن ثم فهي تمثل بيئة أكثر أمانا للسباحة الترفيهية.

كما تقل احتمالية حدوث الإصابات ‏والغرق في حمامات السباحة، حيث يوجد رجال إنقاذ مدربون ومعدات سلامة. لذا، ربما يوفر المسبح المدار ‏في الهواء الطلق أفضل ما في الأمرين: السباحة مع الشمس والبيئة الصحية.‏