موقع "أكسيوس" الأمريكي:

مع ارتفاع حالات الانتحار.. الجيش الأميركي يتحرك لرعاية مجنديه

موقع "أكسيوس" الأميركي يشير إلى أن معدلات الانتحار بين الجيش الأميركي ارتفعت بنسبة 41.4٪ من 2015 إلى 2020.

2023-05-07

أفاد موقع  ” أكسيوس” الأميركي بأن وزارة الدفاع الأميركية وقعت، يوم الجمعة، سياسة طال انتظارها على الصعيد الداخلي، لتسهيل حصول أفراد الخدمة العسكرية على رعاية للصحة العقلية.

وووفق الموقع الأميركي، فإن السلطة تنفذ قانون “براندون”، الذي وقعه الرئيس الأميركي جو بايدن، ليصبح قانوناً في عام 2021، حيث يواصل الجيش التعامل مع قضايا الصحة العقلية والانتحار داخل صفوفه.

ولفت “أكسيوس” إلى أن معدلات الانتحار بين الجيش الأميركي ارتفعت بنسبة 41.4٪ من 2015 إلى 2020.

وعلى الرغم من انخفاض العدد في عام 2021، وهو أحدث عام توجد عنه بيانات، أعلن الموقع وفاة 519 من أفراد الخدمة بالانتحار في ذلك العام.

وبين عامي 2016 و2020، بحسب الموقع ذاته، تم تشخيص أكثر من 456.000 من أعضاء الخدمة الفعلية، باضطراب واحد على الأقل في الصحة العقلية، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التي استشهدت بها خدمة أبحاث الكونغرس.

ووفقاً لـ”أكسيوس”، قال البنتاغون في بيان إن قانون “براندون”، “يخلق عملية إحالة ذاتية لأعضاء الخدمة الذين يسعون إلى تقييم الصحة العقلية”.

وذكر البيان إن العملية الجديدة تسمح لأعضاء الخدمة بطلب المساعدة “بشكل سري، لأي سبب وفي أي وقت وفي أي بيئة”، وتهدف إلى “الحد من وصمة العار” المرتبطة بطلب رعاية الصحة العقلية.

بالتزامن، رأى الموقع الأميركي أن هذه السياسة مخصصة لأعضاء الخدمة داخل وخارج الخدمة الفعلية.

وأضاف أنه تم تسمية قانون “براندون” على اسم ضابط الصف “3rd Class”، براندون كاسيرتا ، الذي توفي منتحراً في عام 2018.

وأشار إلى أن بايدن وقعه ليصبح قانوناً في كانون الأول/ديسمبر 2021، كجزء من قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022.

بدوره، قال ديفيد رود، عالم النفس في ممفيس الذي يدرس الانتحار العسكري والمحاربين القدامى، في تصريح لشبكة “إن بي سي” أن قانون براندون يمثل “تحولاً ثقافياً رئيسياً”.

وأضاف أنه “من الجيد رؤية الحركة في هذا الاتجاه، ولكن، في الوقت نفسه، إنه تذكير بمدى بطء تحرك النظام. ومع كل شهر يتحرك فيه ببطء ، تتأثر حياة لا حصر لها”.

ومنذ يومين،  قالت وزيرة الجيش الأمريكي، كريستين فورموت، إنّ “الولايات المتحدة ستحتاج إلى أكثر من عام لحل مشكلة نقص المجندين في الخدمة العسكرية”.

وأوضحت الوزيرة الأميركية أنّ “الصعوبات الحالية في استقطاب المجندين يتم حلها تدريجياً، على الرغم من أنّ الهدف بتجنيد 65.000 مجند، والذي تمّ تحديده لهذا العام، لن ننجح بتحقيقه”.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، اعترف آدم سميث، عضو مجلس النواب الأميركي، أنّ الجيش الأميركي يواجه مشكلة في التجنيد للخدمة العسكرية.

وكانت قناة “فوكس نيوز” الأميركية، قد ذكرت في وقت سابق، أنّ “الجيش الأميركي ومن أجل حلّ مشكلة نقص المجندين، أطلق دورة تدريبية تجريبية مخصصة للراغبين بالالتحاق بالجيش، لكن لياقتهم البدنية ليست مناسبة للخدمة العسكرية”.

وسبق أنّ ذكرت القناة الأميركية أنّ “الجيش لم يتمكن من تحقيق الأهداف المحددة للتجنيد في عام 2022″، موضحةً أنّه  لم يتمكن من تجنيد حوالي 25 % من العدد المقرر من العسكريين.

المصدر: الميادين