الشهيد عدنان ليس وحده، بل العشرات من جثامين الشهداء ما زالت تحتجزها الحكومة الصهيونية إمعاناً في جرائمها بحق الفلسطينيين، ولا زال الملف منذ سنوات حاضراً على الطاولة، حيث تزداد أعداد الجثامين المحتجزة ولا تقل.
بسام حماد عضو لجنة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، أوضح: أن أعداد الجثامين التي تحتجزها القوات الصهيونية تزيد ولا تقل، فبلغت حتى اليوم 133 شهيداً من بينها 12 أسيرًا شهيدًا ارتقى في سجون الاحتلال، بالإضافة لـ253 من مقابر الأرقام.
وبيّن حماد: أن جثمان الشهيد عدنان أضيفت لقائمة الجثامين المحتجزة، حيث استشهد عدنان ولم يتم محاكمته أو توجيه تهمة له، حيث بات احتجاز جثمانه “قضية سياسية بحتة”.
وأوضح حماد: أنّ الصهاينة متعنتون ويرفضون الإفراج عن جثامين الشهداء من بينهم عدنان، لافتاً إلى أنّ هناك إهمال في التحرك تجاه قضية الجثامين.
ونظًمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – الضفة الغربية، والقوى الوطنية والإسلامية الأحد وقفة جماهيرية للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد خضر عدنان وجثامين الشهداء الأطهار، في بلدة عرابة جنوب جنين.
وحسب وكالة “فلسطين اليوم” شارك في الوقفة حشد غفير من جماهير شعبنا وعوائل الشهداء والأسرى، رافعين خلالها صور الشهيد القائد خضر عدنان وصور لشهداء محتجزة جثامينهم لدى الاحتلال.
من جهة اخرى عمّ الأحد الإضراب الشامل، بلدة “صندلة” بمنطقة “مرج بن عمار” في الداخل الفلسطيني المحتل؛ فيما نظم فلسطينيون تظاهرات احتجاجا على إعدام مستوطن للشاب الفلسطيني ديار عمري في البلدة.
وندد الفلسطينيون في مظاهرات بجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.
وتوجه المتظاهرون للمستوطنة التي أعدم فيها الشاب، حيث اعترضت الشرطة الصهيونية طريقهم، وحاولت منعهم من الوصول إليها.
وذكرت مصادر محلية، أن الشرطة الصهيونية قمعت المتظاهرين، وأطلقت قنابل الصوت باتجاههم، ما تسبب بإصابة عدد منهم، واعتقال أحد الشبان.
بدوره قال عضو الكنيست (برلمان الاحتلال) أحمد الطيبي، إن جريمة إعدام الشاب ديار عمري من “صندلة” برصاص يهودي، هي جريمة عنصرية نكراء، وجريمة بدم بارد، وإطلاق النار عن بعد دون وجود أي خطر.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر وصباح الأحد، أربعة فلسطينيين من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، فيما شهدت محافظتي نابلس وجنين، اشتباكات مسلحة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى البلدة القديمة بمدينة نابلس، حيث سمع صوت انفجار في محيط البلدة القديمة، فيما اندلعت اشتباكات بين مجموعة من المقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت حي المساكن.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون قضاء جنين، وحاصرت منزلا في البلدة، حيث اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال التي انسحبت من المكان بعد تعرضها لإطلاق نار مكثف من قبل المقاومين.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، مدرسة في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.