أغار الطيران الإسرائيلي على مناطق في القطاع، بينها غزة ورفح وخانيونس، مستهدفا شققا سكنية.
وأكدت مصادر فلسطينية أن “طائرات الاحتلال شنت عدوانًا متزامنًا على أرجاء قطاع غزة، بدأ باستهداف شقتين سكنيتين في غزة ومنزلاً في رفح، في حين أعلن الاحتلال اغتيال 3 قيادات عسكرية من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي”.
ونتيجة هذا العدوان الغاشم استشهد ثلاثة من قادة سرايا القدس مع زوجاتهم وأبنائهم. وفرضت سلطات الاحتلال حصارا بريا وبحريا على القطاع، وأغلقت معبري إيرز وكرم أبو سالم، وطلبت من المستوطنين التزام الملاجئ، وغدر الاحتلال قادة الجهاد الاسلامي وقتلهم بعد أن اعطاهم الامان.
وكان قادة حركة الجهاد الاسلامي علی موعد للذهاب الی مصر من أجل عقد جلسة محادثات وكان الاحتلال الاسرائيلي قد أعطاهم الامان للتحضير للسفر، ما جعل قادة الجهاد الاسلامي يعودون الی بيوتهم وعوائلهم للتحضير الی الزيارة وقد غدرهم الاحتلال في نومهم وقتلهم هم وعوائلهم.
وقبل ارتكاب الجريمة، كان الاحتلال يعيش حالة من الانقسام سواء في المعارضة او النظام الحاكم او حتی داخل اليمين الحاكم. لكن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، قربت وجهات النظر لهذه الاطراف.
كما أن وزير الامن الداخلي بن غفير، كان يمتنع من التصويت داخل الكنيست احتجاجاً ويطالب بشن عملية واسعة باتجاه قطاع غزة وضربات قاسية لمحور المقاومة وما حصل من ضرب غزة، كان استجابة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والمنظومة الأمنية لمطلب بن غفير، ما يعني أن عملية اغتيال قادة حركة الجهاد الإسلامي تمت بموافقة خطية من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.
ولحظة اغتيال القادة الثلاثة كان يتواجد في غرفة عمليات كيان الاحتلال وزير الحرب ” يوافي غالانت” ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، مما يعني أن عملية الاغتيال كانت جريمة كاملة الأركان والهدف منها ضرب الحركة حركة الجهاد الإسلامي باغتيال قادتها.
ونعت سرايا القدس قادتها الثلاثة الذين استشهدوا -مع زوجاتهم وعدد من أبنائهم- في الغارات الإسرائيلية على القطاع، والقادة هم أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.
*ردود الأفعال الاقليمية والدولية
أدانت الخارجية الايرانية بشدة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى الى استشهاد ثلاثة من قيادات الجهاد الاسلامي.
*ردود فعل فصائل المقاومة
نددت الفصائل الفلسطينية بعدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، واغتيال عدد من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر الثلاثاء، مؤكدة أن العدو سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبه.
حركة الجهاد الإسلامي
نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء شهداء العدوان الصهيوني الذي استهدف مبانٍ سكنية في قلب أحياء مدينتي غزة ورفح، وأسفر عن 13 شهيداً بينهم ثلاثة قيادات كبيرة من سرايا القدس.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، أن الرد الفلسطيني على جريمة الاحتلال في غزة فجرا اليوم الثلاثاء. سيكون ردا موحدا في كل جهات المقاومة، وقال داوود شهاب أن العدوان الإسرائيلي انتهاك خطير لوقف إطلاق النار الذي تم قبل أيام في قطاع غزة برعاية الأمم المتحدة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن حركة الجهاد الإسلامي سترد على جريمة اغتيال قادتها الثلاثة، وأن الحركة جاهزة لكل الاحتمالات بعد الرد على الجريمة.
ونفى القيادي داوود شهاب، بوجود أي تطمـينات من قبل كيان الاحتلال لمصر باغتيال أي قادة، مؤكدا أن كيان الاحتلال يشن حربا نكراء على الشعب الفلسطيني.
سرايا القدس: المقاومة مستمرة
نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ثلاثة من قادتها، وهم: الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية، وهو من محرري صفقة وفاء الأحرار، ومبعد إلى غزة.
*حركة حماس
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل، بل المزيد من المقاومة.
بدوره توعد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم بضربة موحدة من قبل الفصائل الفلسطينية رداً علی جريمة اغتيال قادة الجهاد الاسلامي فجر اليوم الثلاثاء.
وقال حازم قاسم في حديث لقناة العالم ان الاحتلال الاسرائيلي ارتكب جريمة كبيرة عندما تعمد بقصف المدنيين واستهداف الشقق السكنية في غزة.
وأضاف ان الاحتلال الاسرائيلي بدأ جرائمه خلال الاسبوع الماضي حيث اغتال الشهيد خضر عدنان ثم اغتال شهداء القسام في نابلس ثم اغتال مقاومين في طولكرم والداخل المحتل.
وأكد الناطق باسم حركة حماس ان الاحتلال الصهيوني قائم علی الجريمة والعدوان والبلطجة والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني والشعب الفلسطيني سيكون له موقف ضد هذه الجريمة وسيكون الرد الفلسطيني رداً موحداً ضد الاحتلال.
وبين حازم قاسم ان الاحتلال توهم ان هذه العملية تستطيع من ايقاف المد المقاوم في الضفة الغربية، لكن الدلائل والشهود كلها تؤكد ان الاحتلال اخطأ في حساباته وتقديراته وان الشعب الفلسطيني سيواصل هذه الثورة وهذه المقاومة مدعوماً بكل الأمة العربية والاسلامية ومحور المقاومة ولن يتوقف حتی استرداد كامل أرض فلسطين ومقدساتها.
*القسام: دماء الشهداء نور يضيء الطريق
زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، بكل آيات العز والفخار الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين.
*لجان المقاومة تعلن الجهوزية والنفير
نعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين شهداء شعبنا الذين ارتقوا إثر القصف الإسرائيلي الغادر وفي مقدمتهم الشهداء القادة الكبار في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي القائد الحاج جهاد غنام أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس والقائد خليل البهتيمي، قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس والقائد الأسير المحرر طارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية.
*المقاومة الشعبية: مقاومتنا لن تقف مكتوفة الأيدي
نعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين، ثلة من قادة الوطن العظام وأعلام المقاومة الفلسطينية، الذين ارتقوا جراء عملية اغتيال جبانة ومجزرة صهيونية، ارتكبتها قوات الإرهاب الصهيوني فجر اليوم الثلاثاء.
*فتح الانتفاضة تنعى الشهداء
نعت حركة فتح الانتفاضة لجماهير شعبنا وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الشهداء الذين ارتقوا في عمليات اغتيال إسرائيلية منفصلة وجبانة في بيوتهم مما أدى لإحداث دمار واسع في المكان واستشهاد زوجاتهم وعدد من الأبناء.
