70% زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين

الشركات الإيرانية تستعد للإستثمار في سلطنة عمان

ناقش وزير الصناعة الإيراني مع وكيل وزارة التجارة العماني سبل تطوير التبادل التجاري بين البلدين

2022-11-12

سجل حجم التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان 70% زيادة في غضون الأشهر السبعة الماضية مقارنة بذات الفترة من العام الماضي؛ بحسب تصريحات وزير الصناعة والتعدين والتجارة الايراني رضا فاطمي أمين.

والتقى وزير الصناعة، أمس السبت في طهران، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، صالح بن سعيد مسن، والوفد المرافق له.

وأكد فاطمي أمين، في هذا اللقاء، على استعداد الشركات الايرانية للاستثمار في سلطنة عمان؛ “بما في ذلك شركة ايرانية منتجة للأدوات المنزلية التي أكدت استعدادها لفتح خط إنتاج داخل السلطنة”. ولفت وزير الصناعة الى أن معظم الإتفاقات الموقعة بين البلدين نفذت بالفعل؛ داعياً الى بذل مزيد من الجهود المشتركة لمتابعة سائر التوافقات الثنائية التي لم تدخل حيز التنفيذ بعد.

كما نوه وزير الصناعة بالدور الأساسي لتجارة المقايضة، في سياق تعزيز خط الملاحة البحرية الذي بدأ حديثاً بين ايران وعمان.

* 103% نمو في الصادرات لعمان

من جانبه، صرح رئيس منظمة تنمية التجارة علي رضا بيمان باك: إن صادرات إيران إلى عمان نمت بنسبة 103٪ مقارنة بالعام الماضي، وقال: بالنسبة لميزان التجارة بين البلدين، من الضروري أن يتعرف رجال الأعمال الإيرانيون على قدرات نظرائهم العمانيين، وأن يعبروا عن احتياجاتهم للجانب العماني.

وأشار بيمان باك إلى وجود شركات صناعة الأغذية الإيرانية في معارض عمان في الأيام المقبلة، وأعلن استعداد منظمة تنمية التجارة لاستضافة معرض في إيران للتعريف بالمنتجات العمانية.

وفي إشارة إلى إنشاء الجمارك الخضراء في الاتفاقية المبرمة مع روسيا بين هذا البلد والجمهورية الإسلامية الإيرانية، اقترح رئيس منظمة تنمية التجارة إنشاء جمارك خضراء بين إيران وسلطنة عمان، وهو ما لقي ترحيباً من الأطراف العمانية.

كما أشار بيمان باك إلى مفاوضات توقيع اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين، وقال: ننتظر قائمة السلع التي يدرسها العمانيون في اتفاقية التجارة التفضيلية، وكذلك قائمة البضائع التي تم تخليصها لتعرض على البرلمان في شكل حزمة للموافقة عليها.

وأشار بيمان باك إلى التعاون المشترك بين البلدين في إنشاء منصات لبيع البضائع عبر الإنترنت، وقال: إن هذه القضية ستؤدي إلى إزدهار وزيادة التبادلات التجارية بين إيران وسلطنة عمان. ودعا المستثمرين العمانيين للاستثمار في مشاريع داخل إيران، وأشار إلى أن يمكنهم أيضاً الاستثمار في الإنتاج المشترك للمنتجات الإيرانية في عمان.

وناقش الطرفان في هذا الاجتماع سبل تطوير التبادل التجاري بين البلدين، والاستثمارات المشتركة، والمقاصة السلعية، واتفاقية التجارة التفضيلية، ووجود الشركات والمصانع الإيرانية في عمان.

* الترحيب بفتح مصانع إيرانية

إلى ذلك، أعلن مساعد وزير التجارة والصناعة العماني ترحيب بلاده بفتح مصانع ايرانية على أراضيها. جاء ذلك في اجتماع بين وزير الصناعة والمعادن والتجارة الايراني رضا فاطمي أمين، مع مساعد وزير التجارة والصناعة العماني صالح بن سعيد مسن، بعد إجراء الأخير زيارة الى مصانع ومجمعات صناعية في مدينتي طهران واصفهان.

وأوضح صالح بن سعيد أن السلطنة اعتمدت تسهيلات مالية وتعرفات للايرانيين ومستعدة لمنح أراض بغية تدشينهم مصانع وخطوط إنتاج. وأشار الى أن عمان تنوي تأسيس مدينة طبية، وقد اقترح بدوره على إحدى شركات صناعة الأدوية في طهران التي قام بزيارتها، الانضمام إليها.

واستطرد صالح بن سعيد مسن: إن زيارة محافظ المركزي العماني الى طهران الأسبوع الماضي، تناولت العديد من مشاكل التحويلات المالية وتم تبني آليات لمعالجتها. وأكد المسؤول العماني، عقب زيارته لمصانع في طهران واصفهان، أن التطور في ايران ملفت للنظر، ولذلك ندعو استثمار المصانع الايراينة منها المعنية بصناعة الأدوية والأجهزة المنزلية في عمان.