منذ الإعلان عن قرب دخول قمر صناعي متقاعد إلى الغلاف الجوي وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية، والعالم مشغول بمدى احتمال سقوط أو تصادم الأقمار الصناعية.
فالمركبة الفضائية “RHESSI” أطلقت عام 2002 لاستكشاف الفيزياء الأساسية، وقد انتهت مهمتمها عام 2018، بحسب معهد البحوث الفلكية.
أما عن النفايات الفضائية التي تطفو في المدار باستثناء الحطامَ الصغير الذي تتعذر مراقبته فتبلغ 27 ألف قطعة، بحسب وكالة ناسا.
إنها نفايات فضائية عبارة عن أقمار صناعية خرجت عن الخدمة وشظايا ناجمة عن الرحلات الفضائية، وفقا لـ”بي بي سي”.
مدار أرضي مزدحم
أعداد الأجسام العالقة في المدار حول الأرض تتصاعد بشكل عام، إلا أن مصدر القلق الأكبر يكمن في عودة مركبات فضائية معطلة لم يُخطط لعودتها، وفقا لأستاذ هندسة الفضاء الدكتور “هيو لويس”.
أما عن حجم المخلفات الفضائية فيبلغ نحو 500 ألف كتلة بعضها بحجم حافلة كمركبة “إنفيسات” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وفقا لـ “BBC Future”.
ومنذ إطلاق القمر الصناعي “سبوتنيك 1” عام 1957 وحتى عام 2019 فإنه تم إطلاق ما مجموعه “8378” قطعة في الفضاء، نصفها انتهى أجله وتحطم، بحسب مكتب شؤون الفضاء الخارجي “UNOOSA”.
ندرة التصادم والسقوط تطلق الأقمار الاصطناعية بقوة تتناسب مع الجاذبية الأرضية بما يبقيها في مدارها ويحول دون سقوطها، وفقا لـ”ناشيونال جيوغرافيك”.
ويستمر بعض الحطام المداري على ارتفاع 1000 كم بالدوران حول الأرض لألف سنة أو أكثر، بحسب “نيويورك بوست”.
إلا أنه ومع تزايد الأقمار فقد أصبح من الضروري تكليف الذكاء الصناعي لتجنب حوادث الاصطدام، وفقا لوكالة ناسا.
ورغم أن تصادمها نادر الحدوث إلا أن تصادما وقع عام 2009 بين قمر اتصالات أمريكي بالقمر الصناعي الروسي “كوزموس 2251” بعد خروجه عن الخدمة، بحسب وكالة الفضاء الأمريكية.