الشخصية القوية نتاج التربية الذكية

الشخصية القوية تعتبر التكبر والغرور ضعف لذلك تسعى للتعامل مع الناس باحترام وتواضع تحبّ الجميع وتخلص لهم.

2023-05-16

من لايعمل على تدبير العوامل الإيجابية للشخصية القوية سيخلق لها عوامل التدمير فعادة ما يولد الطفل وبشكل عام خالي من الخبرات والمعارف والسلوكيات الاجتماعية حيث يتلقى الدروس الأولى من الأسرة بشكل عام ومن الوالدين بشكل خاص ويسهم هذا الأمر في تكوين شخصيته المتوازنة أو تشكيل وعي هذا الطفل وإدراكه لذاته ولمحيطه الاجتماعي مما يكفل له بالتالي التواصل الإيجابي مع الاخرين والعلاقات المتبادلة السليمة معهم.
للمجتمع تقاليد وقيود ومقاييس لربما تكون خطأ بنسبة ما وينبغي ألا نبقى ضحايا لهذه المقاييس الخاطئة التي يعتمدها مجتمعنا لتقييم تصرفاتنا وعلاقاتنا بذوينا أو علاقتهم بنا، لذا ثمة تدابير معينة يمكننا من خلالها تحسين العلاقة بين الأهل والأبناء عبر لعب الأهل دوراً هاماً في بناء شخصية متينة لدى أبنائهم كاعتماد نمط سلوكي قويم يستمد منه الأبوان شفافية التصرف والوضوح التام مع أبنائهم، والاقتناع بالتطور الثقافي والتكنلوجي الذي يعيشه الأبناء ومحاولة تقبل الأمور بهدوء وفرض النظام لكن بجو من الاحترام عند التعامل مع مختلف الأطراف، فالأسرة هي الخلية الأولى في البناء الاجتماعي التي يكتسب الإنسان المعارف والخبرات والسلوكيات الاجتماعية يحتاج الطفل في مرحلة النماء الى تطوير مهاراته الاجتماعية من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية وإبعاد السلبية منها ومن هنا تتكون ملامح الشخصية القوية للطفل.
تقع معظم هذه المسوؤلية على عاتق الأبوين فمن أبرز الأمور السلبية التي تلاحظ لدى بعض الأسر انشغال ألاب بتوفير متطلبات العيش وغيرها من الأمور التي تندرج تحت المتطلبات المادية وعندها يغفل أو يتغافل لانشغاله الكبير عن الجانب الاجتماعي ذلك الجانب الذي يؤهل الطفل للحياة المقبلة، فالشخصية والدوافع والميول والعادات والعقل والعاطفة وحتى العقائد والأفكار كلها تشكل الشخصية، يمكن أن تؤثر عليها بشكل عام عوامل معينة كالوراثية أو البيئية المحيطة بالطفل كذلك الفطرة.
كما يمكننا الاستدلال على الشخصية القوية بما يلي :-
• الشخصية القوية تعتبر التكبر والغرور ضعف لذلك تسعى للتعامل مع الناس باحترام وتواضع تحبّ الجميع وتخلص لهم.
• الابتسامة في وجه الأخرين تجعل الشخص محبوباً من قبل الآخرين.
• التكلم بثقة عالية والابتعاد عن التلعثم في الكلام وعدم الإكتراث فيه.
• تجنب العصبية في الكلام التي تجعل الإنسان في قمة الضعف.
• عدم رد الإساءة ممن يسيئون له.
• لتحقيق النجاح يحب وضع أهدافه نصب عينه.
• وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضوابط التربية حيث قال اختاروا لنطفكم فان العرق دساس، فالتربية السليمة تبدأ باختيار النطفة من ثم اختيار الأم من أسرة رصينة وعفيفة ومتخلقة بأخلاق الإسلام بالتالي ستنشئ طفلاً بشخصية قوية ورصينة قياديّة مؤثرة وناجحة.