الوفاق/ “جائزة فلسطين العالمية للآداب” جائزة عالمية غير حكومية تقام مرة كل سنتين، تأسّست عام 2019 بالتعاون مع اتحادات الكتاب والنقابات الثقافية والأدبية في بعض الدول الإسلامية ودول أخرى، وتكرّمُ الجائزة الكتّاب المبدعين والناشرين الذين دافعوا عن الشعب الفلسطيني بكتاباتهم في العالم كلّه.
وشهدت فعاليات الجائزة في نسختها الأولى إقبالاً كبيراً وحصلت الأعمال المشاركة فيها على اشادات كبيرة، وقد تم إزاحة الستار عن النسخة الثانية من الجائزة في معرض الكتاب بطهران.
بدء الدورة الثانية للجائزة في معرض الكتاب
أقيم حفل إزاحة الستار عن النسخة الثانية من جائزة فلسطين العالمية للآداب في معرض طهران الدولي للكتاب الرابع والثلاثين بحضور المسؤولين الإيرانيين وشخصيات بارزة في مجال المقاومة.
وحضر الحفل محمد مهدي إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، ميثم نيلي الرئيس التنفيذي لجمعية ناشري الثورة الإسلامية ورئيس هيئة شورى جائزة فلسطين العالمية للآداب، ياسر أحمدوند نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ورئيس المعرض، مجتبى أبطحي الأمين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، وعلي زارعي نجف دري رئيس اتحاد الناشرين الإسلاميين.
وزير الثقافة: نشهد ثمار طريق المقاومة
من جهته قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي في هذا الحفل: في العام الماضي، أقيم في لبنان حفل ختام الدورة الأولى لجائزة فلسطين العالمية للآداب، وتم الحصول على كتب جيدة.
وأضاف إسماعيلي: نشكر الله على تنفيذ الدورة الأولى من جائزة فلسطين العالمية بشكل جيد. في المقام الأول عندما وصل العمل إلى الأهداف المرسومة؛ بدا الأمر صعباً، لكن بإخلاص القوى الجهادية حدث ذلك على أفضل وجه في لبنان والعالم العربي بمشاركة قطاعات مختلفة.
وأكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني محمد مهدي اسماعيلي أن القضية الفلسطينية تعد من أهم أهداف نهضة الإمام الخميني (رض) وقال: إننا نشهد اليوم ثمار طريق المقاومة.
وأشار إلى انه تم تقديم إيضاحات بشأن عقد الدورة الأولى من جائزة فلسطين لقائد الثورة، حيث ابدى سماحته رضاه عن ذلك وقال: ان إزاحة الستار عن المرحلة الثانية من هذه الجائزة في ذكرى ليلة استشهاد الإمام جعفر الصادق (ع) نأمل أن يكون مصدر خير وبركة وأن يمكننا الله في المضي قدماً في هذا العمل.
وفي إشارة إلى تنامي قوة جبهة المقاومة وإضعاف الكيان الصهيوني، أضاف إسماعيلي: في مجال الثقافة، نحتاج إلى متابعة انتصارات جبهة المقاومة، وقد وضعت جائزة فلسطين الأدبية هذا الأمر في الإعتبار.
وأشار الى أن قضية فلسطين تعد أحد الأهداف الرئيسية لنهضة الإمام الخميني (رض)، وقال: خلال العقود الاربعة الماضية كان أنصار المقاومة يواجهون اوقاتا صعبة ويشعرون بالغربة حتى بين الجماعات الإسلامية، البعض تخلى عن السلاح وحمل غصن الزيتون متوجها نحو الكيان الصهيوني لكن المقاومة البطولية في الضفة الغربية ردت عليهم.
وأضاف: الأحداث التي وقعت قبل أيام قليلة والتي مني بها الكيان الصهيوني بالهزيمة ومطالبا بوقف إطلاق النار، تعتبر انتصاراً كبيراً للمقاومة، آمل أن يتم إنتاج أعمال أفضل بالتعاون مع جميع الإدارات في جبهة المقاومة وسنحتفل قريباً بانتصار المقاومة إلى جانب التطورات السياسية في المجال الثقافي.
نيلي: إيران لها دور أمومي في المقاومة
وفي بداية هذا الحفل، قال ميثم نيلي، رئيس هيئة شورى جائزة فلسطين العالمية للآداب، عن تشكيل هذه الجائزة العالمية: منذ حوالي أربع سنوات، تم عقد لقاء بين نقابات النشر والأدب من الدول المهتمة في مجال الأدب المقاوم ، وأدت هذه اللقاءات إلى تشكيل جائزة فلسطين العالمية للاداب. قامت المنظمات الأدبية والنشر في بلادنا بعمل مشترك. تم اطلاق هذا العمل بحمد الله وبدعم من الأساتذة والدافع الايماني الذي كان موجوداً في المنظمات والجمعيات الأدبية والنشر.
وأشار نيلي إلى أن إيران كان لها دور أمومي في المقاومة ويجب أن يكون لها هذا الدور في تطوير أدبيات المقاومة والترويج لها وقال: اليوم، بحمد الله، نحن على وشك أن نبدأ المرحلة الثانية من مهرجان فلسطين الأدبي. أقيمت هذه الجائزة في دورتها الأولى العام الماضي في تشرين الثاني/ نوفمبر السنة الماضية وفي الأشهر الأخيرة من عام 2022 في بيروت، وبروعة كبيرة تمت مراجعة حوالي 300 كتاب وتم توزيع جوائز في مختلف المجالات.
اليوم هو اليوم الذي اقتربنا فيه من الانتصار الجديد للأمة الفلسطينية وأوقعنا خسائر جديدة في العدو الصهيوني، واجتمعنا معاً في الأيام المعروفة باسم يوم النكبة وإن شاء الله سنواصل هذا التقدم في مجال الأدب الفلسطيني.
وفي إشارة إلى حضور قائد الثورة الإسلامية في معرض طهران للكتاب، قال الرئيس التنفيذي لجمعية ناشري الثورة الإسلامية: أخذ سماحة القائد كتاباً في المعرض تحت عنوان “تل أبيب سقطت” وأشاد به، وهو العمل الرائع للسيدة “سمية هاشم” من إصدارات دار الولاء اللبنانية، والذي حصل على جائزة في النسخة الأولى من جائزة فلسطين الأدبية، وهذا الموضوع زاد من دافعنا لتطوير هذا المجال.
حمادة: جائزة فلسطين الأدبية ملك للعالم الإسلامي بأسره
وتم بث رسالة بالفيديو لطراد حمادة، نائب رئيس شورى الجائزة العالمية، من لبنان. حيث قال في هذه الرسالة: إن هذه الجائزة أقيمت في الدورة الأولى في مواضيع مثل كتابة الرواية والقصص القصيرة وأدب الأطفال وأقسام أخرى. في الدورة الثانية نضيف مجالات الشعر والأدب والمسرح ونأمل أن يشارك عدد كبير من الكتاب والفنانين في الدورة الثانية من هذه الجائزة.
الحوراني: جائزة فلسطين لكل العالم
بعد ذلك، أرسل محمد الحوراني، رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، رسالة بالفيديو حول هذه الجائزة، وقال: جائزة فلسطين العالمية تعد من أهم الجوائز في العالم العربي والإسلامي. هذه الجائزة ليست حصرية للمسلمين والعرب بل تشمل العالم كله. نحن الآن في الدورة الثانية من هذه الجائزة، وفي الدورة الأولى كان هناك العشرات والمئات من المشاركين من جميع أنحاء العالم الإسلامي والعربي. إن شاء الله، ستعقد الدورة الثانية بشكل أفضل من ذي قبل.
أحمدوند: سيظهر تأثير هذه الجائزة في العالم الإسلامي
ومن جهة أخرى اعتبر ياسر أحمدوند، نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ورئيس المعرض، انطلاق النسخة الجديدة من جائزة فلسطين في معرض طهران للكتاب حدث سعيد، وقال:
لقد شهدت عن كثب جهود أمانة هذه الجائزة وأعضاء مجلس صنع السياسات المحترمين لإنشاء هذه الجائزة. وسيظهر أثر هذه الجائزة حول قضية فلسطين والمقاومة في العالم الإسلامي.
وأضاف أحمدوند: يجب ذكر فلسطين وتذكيرها ليبقى معنى المقاومة في الأمة الإسلامية حياً. فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي هوية وشرف الأمة الإسلامية، وتعتبر وزارة الإرشاد أن من واجبها دعم الترويج لهذه الجائزة وتعميمها.
آمل أن يقوم كتاب وشعراء العالم الإسلامي بإنتاج أعمال فنية عن فلسطين بشكل متكرر لجمهور مختلف وبأبعاد مختلفة. إن شاء الله في يوم من الأيام سنعقد هذه الجائزة معاً في فلسطين.
زارعي نجفدري: جائزة فلسطين العالمية هي رمز لدعم فلسطين
وقال علي زارعي نجفدري، رئيس اتحاد الناشرين الإسلاميين: إن جائزة فلسطين العالمية هي رمز لدعم فلسطين ، ويجب علينا فحص هذا الرمز بأشكال مختلفة.
لدينا الآن حلقة مفقودة في المجال الثقافي في العالم الإسلامي، وإذا وضعناها في أعمال المقاومة وأكملناها، فربما يكون تحقيق أهداف المقاومة أسهل بكثير.
تلك الحلقة المفقودة هي التواصل بين المثقفين والنخب والكتاب وأعمال العالم الإسلامي المكتوبة وغير المكتوبة. هناك هذه الحلقة المفقودة في مجال النشر في العالم الإسلامي أو بعبارة أخرى النشر الإسلامي.
نحن بحاجة إلى آلية لتوحيد هؤلاء الناشرين والكتاب وغيرهم من أعضاء هذا المجال، وأطلب التحرك في هذا الاتجاه، وإذا وضعنا فناني العالم الإسلامي في مقدمة جبهة المقاومة، فستكون المشاكل سهلة.
إزاحة الستار عن الملصق في معرض الكتاب
وفي ختام الحفل، بحضور ضيوف وروّاد الثقافة والأدب وجبهة المقاومة، وبعد قراءة بيان هذه الدورة، تم إزاحة الستار عن ملصق الدعوة للمشاركة بالدورة الثانية لجائزة فلسطين الأدبية العالمية.
فتح باب المشاركة في الجائزة
وفي نفس السياق أعلنت الجهة المنظمة لــ “جائزة فلسطين العالمية للآداب” فتح باب المشاركة في الدورة الثانية من الجائزة حتى آذار/مارس 2024، والجائزة تهدف إلى التعريف بالكتب الأدبية المنشورة في العالم حول قضية فلسطين والمقاومة وتحرير القدس.
وتتضمن الجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 60 ألف دولار أميركي قصصاً وقصائد للأطفال، والقصص القصيرة، والرواية، والمذكرات، والشعر، والمسرح.
وفتحت لجنة الجائزة باب المشاركة للأعمال المؤلفة في الأعوام 2021، 2022 و2023، والتي “تتحدّث عن المقاومة وتحرير فلسطين عموماً والقدس خصوصاً من الاحتلال الصهيوني، وكذلك الأعمال المتعلقة بفضح الإجرام الصهيوني بحق أهلنا الفلسطينيين”.
وستتم مراجعة جميع الأعمال التي تتلقّاها لجنة التحكيم من الدول المختلفة، وستمنح أمانة “جائزة فلسطين العالمية للآداب” عملاً مختاراً من كل مجموعة بعد مراجعته والاتفاق عليه.
ويقام الحفل الختامي للدورة الثانية خلال العام 2024، وسيتم الإعلان عن الوقت والمكان لإقامة الحفل عبر الموقع الرسمي للجائزة.
وتدعو الجائزة جميع الكُتّاب المبدعينَ والناشرين حول العالم إلى تقديم أعمالهم الأدبية إلى الأمانة المركزية لجائزة فلسطين العالمية للآداب حتى نهاية آذار/مارس 2024، ويمكن المشاركة من خلال إرسال النصوص أو تصوير الكتاب باللغات الإنجليزية، العربية، الفارسية، التركية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الصينية، المالايوية، الأوردية ضمن ملف pdf على موقع جائزة فلسطين العالمية، وفي حال إرسال الكتاب المطبوع يرجى إرسال نسختين من كل كتاب، وملخّص عن الكتاب الـمرسَل باللغتين: العربية والإنجليزية.