العطس هو مجموعة من التقلصات يليها اندفاع سريع وقوي للهواء الملوث الذي يحتوي على فيروسات وجراثيم، وهو وسيلة دفاعية لتخليص القنوات التنفسية من الشوائب أو من أي جسم غريب يدخل عن طريق الأنف.
إن ما يحدث لحظة العطس وما يسبقه من شهيق مفاجيء هي تغيرات فسيولوجية ليس لها تبعات سلبية على الصحة أو أي أضرار، ويزداد الضغط عند العطس داخل المخ والعينين ما قد يحدث نزيفًا فيهما، ولكن يحدث العطس دون التسبب في أي أضرار صحية.
وتتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسية والهضمية والبولية في أثناء العطس، ويتوقف نبض القلب أيضًا لمدة العطسة التي تستغرق مدة ثانية أو جزءًا من الثانية.
تختلف قوة العطسة من شخص إلى آخر، لذا فإن إعادة توجيه هذه القوة الهائلة إلى الداخل ومحاولة بعض الأشخاص لكتم العطس عمدًا بحجة أنه قد يقلل من مظهرهم الاجتماعي، قد تؤدي إلى تعرض الجسم إلى الكثير من الأضرار التي تؤثر على المخ بشكل مباشرة، لأن عند كتم العطس يزيد ضغط الهواء في الرأس وهذا الهواء هو الذي من المفترض أن يخرج بواسطة العطس ما يسبب المخاطر التالية:
1- هناك خطورة كبيرة تحدث للإنسان عند كتم العطس قد تصل إلى الإصابة بالشلل النصفي، نتيجة لعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى المخ عند محاولة كتم العطس لمدة زمنية قليلة.
2- عند كتم العطس لدى بعض الأشخاص المصابين بمشاكل صحية كامنة، قد تتطور لديهم الإصابة مثل الإصابة في الحجاب الحاجز أو الأوعية الدموية للعين.
3- يسبب كتم العطس ضغطًا هائلًا على الرأس ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بطبلة الأذن قد يؤدي إلى فقدان حالة السمع، وقد يسبب أيضًا كتم العطس حدوث إصابات في الأوعية الدموية وعضلات الرأس وإتلاف الجيوب الأنفية.
4- عدم طرد البكتيريا والفيروسات الضارة من الجسم التي تضر بالصحة العامة.
5- قد يسبب منع العطسة عن الخروج ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ثم يؤدي إلى الوفاة.
لا تشعر بالحرج إذا رغبت في العطس، فهو حركة فسيولوجية طبيعية تحدث لجميع الأشخاص، قد يكون سببها الغبار أو الحساسية الموسمية أو عند شم التوابل الحارقة، وإذا حاولت منع العطسة أو كتمانها قد تتعرض إلى الإصابة بالكثير من المخاطر.