“مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة” يختتم فعاليات دورته الـ3 في مدينتي طرابلس وصور، بمنح جوائزه للفائزات، وتكريم عائلة بندلي الفنية والممثلة جوليا قصّار.
اختتمت “جمعية تيرو للفنون” و”مسرح إسطنبولي” فعاليات الدورة الـ3 من “مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة”، التي جرت في “المسرح الوطني اللبناني المجاني”، في مدينتي صور وطرابلس.
وعُرِضت في الدورة مسرحيات من إسبانيا، والبرتغال، وتشيلي، وتونس، ورومانيا، وجنوب أفريقيا، ولبنان، تحت شعار “المرأة قوة تغيير”.
حضر المهرجان، الذي أقيم ضمن فعاليات “طرابلس عاصمة للثقافة العربية”، حشد من الأهالي والطلاب والمهتمين. وقُدِّمَت العروض بالمجان للجمهور، الذي ناقشها مع الفنانين القادمين من ثقافات مختلفة.
وفي هذه المناسبة، كرّمت إدارة المهرجان عائلة بندلي الفنية، ضمن الفعاليات في مدينة طرابلس، والممثلة جوليا قصار ضمن الفعاليات في مدينة صور.
شكّلت عائلة بندلي ظاهرة مميزة في الفن اللبناني، وبرزت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كفرقة ضمت 10 فنانين، هم أبناء الراحل إدمون بندلي، وبرز منها عدة مطربين ومطربات مثل دورا، وعازفين مثل إدوار، وأكثر من اشتهر منها الابنة الأصغر ريمي بندلي، مؤدية أغنية “اعطونا الطفولة”، التي كانت وما زالت صرخة ضد الحرب.
وقال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني: إن “المهرجان يأتي للاحتفاء بتاء التأنيث ونون النسوة، ولإظهار قوّة المرأة في لغة الضاد مسرحياً وفنياً، حاملاً التحية إلى المرأة ونضالها في مختلف الميادين”.
وأضاف: “إن استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانيّة، رغم كل الأزمات من حولنا، يشكل فرصة مهمة للتلاقي، وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم، كي يكون الفن حقّاً للجميع دوماً، بإصرار الشباب المتطوعين على العمل من أجل الفن”.
الفائزات بالجوائز
وفازت ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الممثلة البرتغالية آنا بالما بجائزة “أفضل عرض متكامل”، عن مسرحية “في انتظار العصفور”. ونالت الممثلة ماريسول روبرتسون من تشيلي، مناصفة مع الممثلة سيلفيا ريليانو من رومانيا، جائزة “أفضل ممثلة”.
وحصدت الممثلة زيليا لاناسبا من إسبانيا جائزة “أفضل عرض موسيقي”، فيما نالت الممثلة اللبنانية ميسان شرف الدين جائزة “أفضل سينوغرافيا”، عن عرضها الراقص.
الدورتان السابقتان
يُقام “مهرجان لبنان المسرحي الدولي لمونودراما المرأة” سنوياً، للاحتفاء بالمرأة وعملها مسرحياً وفنياً، ومن أجل المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية وتمكينها في المجتمع.
وانطلقت الدورة الأولى للمهرجان في عام 2019، ووجّهت تحية إلى الممثلة والمخرجة الراحلة سهام ناصر، بمشاركة 8 عروض مسرحية من دول عربية وأجنبية. وقد أقيم ضمن المهرجان “مؤتمر لبنان المسرحي الأول”، الذي طرح مسألة أزمة المسرح في لبنان، وأهمية كسر المركزية الثقافية، ودور المسرح في الوعي والتغيير، والبحث في وضع المسرح فيما يخص الكتابة والإخراج والتمثيل والعلاقة مع الجمهور، ودور المراكزالثقافية خارج العاصمة.
كما انطلقت الدورة الثانية عام 2021، وشملت قائمة التكريم حينها كلاً من رينيه ديك، وطفاء حمادي، فدوى هاشم، رندة كعدي، وبرناديت حديب، بمشاركة عروض مسرحية محلية وعربية وأجنبية، تنافست ضمن المسابقة الرسمية على جوائز أفضل ممثلة، وأفضل نص، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل أزياء، وأفضل إخراج، وأفضل عمل متكامل، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم.
نقولا طعمة
