قال الشيخ نعيم قاسم: إن القمة العربية لولا ذهاب بشار الأسد إليها لكانت قمة عادية وليست محل اهتمام، ومعنى ذلك أن دور ومكانة سورية وحضورها ومواجهة المؤامرات عليها هو دور كبير لايمكن الاستغناء عنه، وأن كل المؤامرات التي حيكت لها لمدة 13 سنة من أجل تدميرها وإلغاء موقفها السياسي وتحويله بالاتجاه الإسرائيلي قد فشلت بالكامل وأصبحنا أمام مرحلة جديدة.
وأضاف: عندما كنا نقول في حزب الله إن العلاقة مع سورية يجب أن تكون متينة وأن محور المقاومة يجب أن يكون صامدا، وأن علينا أن نواجه الكيان الصهيوني فهو العدو الحقيقي ومعه داعش والتكفيريون أذناب هذا الكيان، لم يقبل المضللون بهذا، أما اليوم فما هو موقفهم، والعلاقات قائمة بين سورية والدول العربية، وبين إيران والسعودية والآخرين، وحلول المشاكل بدأت من اليمن إلى غيره.
وتابع: نؤكد مرة جديدة أن الحق لابد ان ينتصر دائما ونحن دائما سنكون في موقع الحق، مجددا التأكيد على أن المقاومة أثبتت مرة أخرى أنها تستطيع أن تغير المعادلة وأن تفرض شروطها في المنطقة.
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير “حسين هريدي” أن كلمة بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت في جدة لامست الواقع العربي وأبرزت التحديات التي تواجه الامة العربية.
وقال هريدي في تصريح صحفي : إن ما طرحه الرئيس الأسد عن ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية هو محل إجماع لدى القادة العرب، لافتا إلى الترحيب الشديد الذي استقبلت به سورية أثناء المشاركة في فعاليات القمة العربية.
وأضاف: إن هناك حالة من التفاؤل العربي بالوجود السوري نحو إيجاد حلول للازمات التي تعيشها المنطقة بعيدا عن التدخلات الأجنبية.