جرائم السعودية بحق الإنسانية

بعد الكشف عن مجزرة المهاجرين الأفارقة: لماذا يخطو ابن سلمان على خطى صدّام؟

في "مملكة ابن سلمان": الموت صعقا بالكهرباء وبمدافع الهاون

2022-11-14

كان من الممكن ان يتم التعامل معهم، كما في جميع دول العالم، بإعادتهم الى الدول التي أتوا منها ، او الجهة التي قدموا منها، ولكن حظهم العاثر انهم اختاروا “مملكة ابن سلمان” وجهة للهجرة، فكان الموت صعقا بالكهرباء وبمدافع الهاون، انهم المهجارون الافارقة الذين لجأوا الى السعودية، وتم العثور عليهم في مقابر جماعية.

“مملكة ابن سلمان”، متميزة في كل شيء، بدءا من تعاملها مع المعارضين، بمطاردتهم وقتلهم بالمنشار، ومرورا بسلبها رجال الاعمال اموالهم على طريقة قطاع الطرق، بذريعة الفساد، لبناء افخم يخت في العالم بمبلغ خيالي بلغ 5 مليارت دولار، وانتهاء باستقبالها المهاجرين عبر تصفيتهم جسديا، وحربها العبثية، التي تسببت باكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، في البلد العربي والمسلم والجار اليمن، لا من اجل شيء، بل فقط من اجل سواد عيون “إسرائيل” التي تخشى من ظهور قوة في اليمن تناهضها، كما في لبنان.

لولا قناة “المسيرة” اليمنية، لتم التستر على جريمة قتل المهاجرين الافارقة، كما تم ويتم التستر على اغلب الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها “مملكة ابن سلمان”، بفضل النفط والدولار النفطي، فقبل ايام أظهرت مشاهد بثتها قناة “المسيرة”، ضمت صورا لمقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعودي. ويبدو أن القناة اليمنية استطاعت توثيق المجزرة، بأخذ شهادة مهاجرين أفارقة ناجين، أكدوا بأن الجنود السعوديين تعمدوا صعق العشرات من المهاجرين الإثيوبيين بالكهرباء، وذلك بعد وضعهم في غرفة وجمعهم فيها.

وقال احد الشهود وهو أثيوبي الجنسية، ان حرس الحدود السعودي يطلق النار مباشرة على المهاجرين، وغالبا ما يستخدم مدافع الهاون للقضاء على تجمعات المهاجرين، وانهم تعودوا أن يدفنوا في كل يوم عددا من الضحايا، فحرس الحدود السعودي يقتل يوميا قرابة 5 مهاجرين على الحدود ويجرح أضعافهم.

وزارة حقوق الإنسان اليمنية ذكرت انها أبلغت المنظمة الدولية لشؤون الهجرة بما يتعرض له المهاجرون الأفارقة في الحدود اليمنية السعودية، لكن لم تجد أي صدى دولي لما يتعرض له الضحايا.

كان متوقعا ان تصم المنظمات الدولية آذانها وتعصب عيونها، حتى لا ترى ولا تسمع، ما يرتكبه النظام السعودي من فظائع بحق المهاجرين الابرياء، فهذه المنظمات عمياء بكماء حتى ازاء ما يرتكبه نظام ابن سلمان، بالمعارضة السعودية في الداخل والخارج، بل بحق حتى من يشك في ولائه لإبن سلمان، فالسعودية تمتلك من “السحر” ما تشل به قدرة هذه المنظمات على الحركة، ومن ادوات هذا السحر، المال والانبطاح امام الصهيونية العالمية وتنفيذ مخططاتها، وعلى راسها التطبيع، ومعاداة محور المقاومة.

ان تفنن ابن سلمان في قتل معارضيه حتى في الغرب ودول الناتو، بطرق وحشية لم تخطر حتى على بال وحوش “داعش”، كما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي، يؤكد ان ابن سلمان يسير على خطى الطاغية صدام حسين، الذين كان يتفنن في قتل شعبه، على طريقة هولاكو، لانه كان يعلم ان الغرب سيغض الطرف عن كل جرائمه ما دام يحارب الجمهورية الاسلامية في ايران، نيابة عن هذا الغرب و”اسرائيل”، لذلك على الشعب السعودي وشعوب المنطقة، ان تنتظر من ابن سلمان ما هو ابشع مما ارتكبه لحد الان، مادام يعرف ان وجوده يصب في صالح امريكا و “اسرائيل”.