مبدعون عرب يتحدّثون عن نصر أيّار

فُتح باب الأمل… وفلسطين باتت أقرب

جاءت الإجابات على شكل نصّ وجداني حيناً، وعلى شكل قصَّة قصيرة أحياناً، وأهملت بعض الإجابات الأسئلة وانشغلت بغيرها.

2023-05-26

“كان حلماً مستحيلاً وتحقَّق”. لا يمكن للّغة أن تحتوي تركيباً يعبّر بشكل أكثر وضوحاً عمَّا جرى بين الحادي والعشرين من أيار (مايو) 2000 والخامس والعشرين منه.

ولا يمكن للأدب أن يجود بوصف أبلغ من تلك العبارة الموجزة. لكنه كان مستحيلاً فقط بالنسبة إلى الناظرين إلى المشهد من خارجه، محمّلين بتاريخٍ طويلٍ من الخيبات وانتصارات أُفرِغت من معناها، أمَّا بالنسبة إلى الساهرين على الزناد، فإن “إسرائيل سقطت” قبل ذلك بزمن بعيد، منذ خطوتها الأولى إلى الخلف، أو قل خطوتنا الأولى إلى الأمام.

“تطويع المستحيل” لم يكن ليتحقَّق بالأمنيات الصادقة وبعض الحماسة، بل كان حصيلة عمل جادٍ نقل المقاومة من محاولة صدّ الاجتياحات بما تيسّر إلى الوقوف اليوم بثبات على أبواب الجليل في انتظار “ساعة الصفر”، وانتقل العدوّ من التباهي بقدرة فرقه الموسيقيَّة على تحقيق أحلامه التوسعيّة، إلى الاتكال على فرقه الهندسيَّة الموكلة ببناء الجدران والتحصينات في الحفاظ على حلم البقاء!

في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني الـ 23، طرحنا على مجموعة من المبدعين العرب، بضعة أسئلة حول ما تحتفظ به ذاكرتهم عن تلك اللحظة التاريخيَّة: أين كانوا في ذلك اليوم؟ كيف تلقّوا الخبر السعيد؟ وما هي نظرتهم إلى دور تلك المحطة من محطات الصراع في تحديد مصيره ومستقبله؟

جاءت الإجابات على شكل نصّ وجداني حيناً، وعلى شكل قصَّة قصيرة أحياناً، وأهملت بعض الإجابات الأسئلة وانشغلت بغيرها. المشترك الوحيد هو التعبير عن الفرح الغامر الذي كان ذاته عند لبنانيّ في “المنصوري” على تخوم “الشريط الحدودي المحتل” سابقاً، وآخر في الجنوب الفرنسي، وجزائريّ في سطيف أو في الجزائر العاصمة، ومصريّ في القاهرة، وعراقيّ في الأنبار، وسوريّ في اللاذقيّة.

المصدر: الوفاق/ وكالات