يدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم الأحد في جولة الحسم للانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو.
واختتمت مساء السبت الحملات الانتخابية لكل الأطراف، ويبدأ الصمت الانتخابي الذي يستمر حتى مساء الأحد. وتبدأ عملية الاقتراع الساعة 8 صباحا (بالتوقيت المحلي)، وتغلق أبواب مراكز الاقتراع الساعة 5 مساء اليوم.
ويتنافس في هذه الجولة من الانتخابات، المرشح الرئاسي عن تحالف الشعب الحاكم، الرئيس رجب طيب أردوغان، والمرشح الرئاسي لتحالف الأمة المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو.
وأنشئ أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، في 973 منطقة و1094 مجلس انتخابي في جميع أنحاء البلاد. كما يحق التصويت داخل البلاد، لنحو 61 مليون ناخب، وفي خارج البلاد حوالي 3 ملايين و500 ألف ناخب.
*عنصر مؤثر بالمعادلة الانتخابية
وعدد من صوتوا من أتراك الخارج، بلغ أكثر من مليون و900 ألف. وتركز الأطراف السياسية في هذه الحملات، على استقطاب ثلاثة فئات رئيسية، وهي: الشباب، وخاصة الذين يصوتون للمرة الأولى في انتخابات هذا العام، الذين امتنعوا عن التصويت بالجولة الأولى، ونسبتهم تقريبا 11% ممن يحق لهم الاقتراع، وعددهم حوالي 10 ملايين ناخب، فئة (القوميين المتشددين) الذين باتوا عنصرا مؤثرا بالمعادلة الانتخابية، طغى ملف اللاجئين على الحملات الانتخابية، على كل الملفات الأخرى، التي تراجعت رغم أهميتها، كالاقتصاد والسياسة الخارجية.
وحصل أردوغان في الجولة السابقة التي جرت في 14 الشهر الجاري، على نسبة 49.52%، بينما حصل كيليتشدار أوغلو على نسبة 44.88%، وكان المرشح الثالث الخاسر بالانتخابات وهو سنان أوغان، قد حصل على 5.17% من أصوات الناخبين.
*نسبة المشاركة بجولة الإعادة
ونسبة المشاركة بالجولة الأولى من الانتخابات، والتي جرت في 14 الشهر الجاري، وصلت إلى نحو 89%، ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة بجولة الإعادة، الأحد، مرتفعة أيضا. وتسعى كل الأطراف السياسية في تركيا، لتحفيز الناخبين بكل فئاتهم، ويأملون بأن تكون نسبة المشاركة بالتصويت مرتفعة.
وزادت حدة المنافسة في الساعات الأخيرة قبل جولة الإعادة في السباق الرئاسي التركي، حيث يسعى رجب طيب أردوغان لتمديد سنواته العشرين في السلطة لخمس سنوات أخرى. وقبل جولة الإعادة، المقرر إجراؤها يوم الأحد، سعى كمال كليجدار أوغلو إلى استمالة أصوات الناخبين القوميين بعد إعلان خطط لطرد ملايين اللاجئين السوريين من تركيا. ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات منافسه باتهامات بخطاب الكراهية، محذرا من أن فوز كليجدار أوغلو انتصار للإرهابيين. وجاء مرشح المعارضة في المركز الثاني بعد أردوغان، الذي يسعى إلى فترة رئاسة جديدة، بفارق 2.5 مليون صوت. ولكن حتى لو كان أردوغان لديه فرص أكبر للفوز في انتخابات الرئاسية، لا يزال من الممكن سد الفجوة بينهما – إما من خلال 2.8 مليون من مؤيدي المرشح القومي، الذي جاء في المركز الثالث، أو عن طريق ثمانية ملايين ناخب لم يشاركوا في الجولة الأولى.