مؤتمر “الحوار العربي-الإيراني”.. تأكيد على رفض التدخلات الأجنبیة

2023-05-28

أكد المشاركون في مؤتمر “الحوار العربي-الإيراني” على ضرورة التزام الحوار بما يضمن أمن واستقرار المنطقة وتجاوز مرحلة الخلافات وما نتج عنها من هدر للإمكانيات واصطفاف سمّم العلاقات بين شعوب المنطقة.

وأكد مسؤولون وخبراء يمثلون دولاً عربية مع نظرائهم من إيران في مؤتمر “الحوار العربي-الإيراني” الذي انطلق مساء السبت (27 مايو) برعاية مركز الجزيرة للدراسات، بالتعاون مع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران في العاصمة القطرية الدوحة، على ضرورة خلق آليات بناءة للحوار وفق مبادئ وأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية في الدول وحل النزاعات بالطرق السلمية.

وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من الوزراء والمسؤولين من ايران وقطر والدول المطلة علی الخليج الفارسي، وممثلي بعثات دبلوماسية، بحضور رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران “كمال خرازي”، ورئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، و مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة  مصطفى سواق ونخبة من الخبراء والأكاديميين.

تعاون إقليمي لتوفير الأمن

وانتقد رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران “كمال خرازي”، التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة ومحاولاتها لنشر التطرف الديني في العراق وسوريا، وقال: ان ما تحتاجه المنطقة لتكون قوية، الحد من التوتر من خلال الحوار والتواصل، والتعاون الإقليمي لتوفير الأمن والرفاه فیها. وقال خرازي، خلال كلمته في مؤتمر “الحوار العربي-الإيراني” إن قادة المنطقة أثبتوا ذكاء في انتهاج سياسة تعدد المحاور مع الصين، مع توجيه دعوة للتفكير في مستوى أعلى من التعاون، وتسوية الخلافات عبر الحوار، مستشهداً بما فرضته حرب أوكرانيا من توحد جهود الدول الأوربية وهو ما وضع النظام الدولي في عهد نظام جديد. وانتقد رئيس الدبلوماسية الإيراني السابق، التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة ومحاولاتها “نشر التطرف الديني في العراق وسوريا” وقال ان ما تحتاجه المنطقة لتكون قوية، الحد من التوتر من خلال الحوار والتواصل، وتعاون إقليمي لتوفير الأمن والرفاه للمنطقة.

*تقارب إيراني – عربي

وأكد عدد من المسؤولين العرب خلال المؤتمر أن الشعبين العربي والإيراني يتطلعان إلى أن يسود الأمن والاستقرار في المنطقة وأن تستعيد العلاقات العربية والإيرانية عمقها الإنساني. وأوضح: “إن هناك العديد من القضايا المختلف عليها، ولكن في المقابل هناك مصالح مشتركة اقتصادية واستراتيجية في ضوء الأواصر التاريخية والمشتركات الثقافية لحل الخلافات وإدارة ما نختلف عليه بالطرق السياسية والدبلوماسية”. ويعتقد أن أمن الخليج الفارسي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي وأمن الدول العربية كافة”.

وتأتي الدورة الثانية من “الحوار العربي-الإيراني” بعد نحو شهرين من التقارب السعودي-الإيراني، والذي تكلل بإعلان الطرفين عن قرب عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وما رافق ذلك من أجواء تفاؤل أنعشت الآمال بإمكانية انعكاس هذا التقارب على العديد من قضايا وأزمات المنطقة.