تطورات عدة شهدتها ساحة الهجوم الذي استهدف شارع الاستقلال في مدينة اسطنبول لجهة سرعة تحديد المنفذين وللرسائل التي حملتها المواقف التركية.
وسريعا جاء اعلان الامن التركي القبض على منفذي تفجير إسطنبول قبل فرارهم إلى اليونان، وبثت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو وصورا تظهر لحظة اعتقال المتهمة، وقالت انها سورية الجنسية، بتنفيذ عملية التفجير، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من ثمانين آخرين.
ويظهر مقطع الفيديو فرقة من قوات الشرطة تداهم المنزل الذي تقيم فيه المتهمة، كما يظهر لحظة اعتقال وتقييد المشتبه فيها بتنفيذ التفجير، ثم اقتيادها إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معها بشأن العملية. وتتهم السلطات التركية حزب بي كي كي الكردي بالمسؤولية.
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وخلال وضعه اكاليلا من الورد في مكان التفجير ، لفت إلى رصد فرق الأمن خلال تعقب اتصالات عقب الهجوم، تعليمات صريحة وواضحة من المنفذين بتصفية المرأة التي وضعت المتفجرات بهدف طمس الحقيقة، وأكد أن فرق الأمن والاستخبارات نجحت في إحباط مخطط حزب العمال الرامي للحيلولة دون كشف ملابسات التفجير والضالعين فيه.
وحول رسالة التعزية الصادرة عن سفارة واشنطن لدى أنقرة، قال صويلو ان بلاده لا تقبل وترفض التعزية المقدمة من السفارة الأمريكية.
ولفت صويلو إلى قيام الولايات المتحدة بدعم مناطق سيطرة حزب العمال الكردستاني مثل عين العرب، والتي تشكل بحسب انقرة منطلقا للهجمات الرامية لتعكير صفو الأمن والأمان في تركيا.
من جهتها نفت قوات سوريا الديموقراطية، وتعد وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أي علاقة لها بتفجير اسطنبول وفق ما أعلن قائدها العام مظلوم عبدي.
هذا واعتبر مراقبون إن التفجير يعد تحديا للجهود الأمنية التي كثيرا ما تركزت بهذا الشارع نظرا لأهميته السياحية، فضلا عن وجود مقرات بعثات أجنبية، ومعالم شهيرة اخرى.
ووفقا لوكالة “رويترز”، شبه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو تعزية واشنطن بـ “القاتل الذي يمشي في جنازة ضحيته”، وأضاف، أن أنقرة تثق بوقوف أنصار حزب “العمال الكردستاني” وكذلك “وحدة حماية الشعب” (YPG) وراء الانفجار، وبحسب الوكالة، فإن واشنطن تدعم هذه الجماعات بسوريا.
