التطبيع التعليمي في السعودية ينطلق:

لا عداء لـ”إسرائيل”

يواصل الخبراء والكتاب والمسؤولون الإسرائيليون، الحديث باهتمام عن إمكانية وتقدم التطبيع مع السعودية، خاصة أنه أحد أهم الخطوات التي يسعى رئيس حكومة العدو اليمينية، بنيامين نتنياهو إلى تحقيقها خلال ولايته الحالية

2023-05-29

وفي تطور جديد، أفاد تقرير جديد صادر عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se)، أنّ السعودية أزالت كل المواد التي تشوه صورة “إسرائيل” وتمثّل معاداة للسامية من كتبها المدرسية.

وذكر التقرير أنّ إزالة تلك المواد جرى وفق معايير حدّدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، وفقًا لما أورده موقع “جيويش نيوز”، المعني بأخبار اليهود حول العالم.

وحلّل التقرير “مجموعة مواد إنسانية كاملة” على مدى السنوات الخمس الماضية، بإجمالي 301 كتاب دراسي، بما في ذلك 80 كتابًا دراسيًا للعام الدراسي الحالي 2022-23.

وبحسب التقرير، فقد تمّ حذف المواد التي تشير إلى أنّ اليهود هم أعداء الإسلام، وكذلك تفسيرات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتّهم اليهود والمسيحيين بالتآمر ضدّ الإسلام.

وفيما يتعلق بالمواد ذات الصلة بـ”إسرائيل”، أشار التقرير إلى وجود “اتجاه إيجابي للتحسن”، إذ تمت إزالة المواد المعادية لـ”إسرائيل” من الكتب المدرسية لهذا العام، بما فيها مسؤولية “إسرائيل” عن إحراق المسجد الأقصى عام 1969، وشنّها حرب 1967 لتوسيع حدودها.

كما أزالت السعودية وصف الهيكل اليهودي المدعى في القدس بأنه “تلفيق له دوافع سياسية”.

بالمقابل، علّق العضو القيادي في “لقاء” المعارضة بالجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم “من سخاء سلمان وصبيه مع الصهاينة وتمهيد الطريق نحو التطبيع إزالة حتى الحقائق التاريخية الثابتة من الكتب المدرسية ومنها مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن إحراق المسجد الأقصى سنة 1969”.

أمّا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فقد رأى أنه تمّ تطوير البرامج التعليمية “ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية بداية من مرحلة الطفولة، مرورًا بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولًا إلى سوق العمل”.

المصدر: العهد