الدربي 101؛

نهائي الكأس بين قطبي طهران.. سجال لا يقبل القسمة على إثنين

 نهائي الكأس في ايران مساء اليوم الاربعاء بين فريقي برسبوليس واستقلال، إنه نهائي خاص وذا طبيعة مختلفة عن النهائيات الاخرى للسنوات الماضية، فقد التقى الفريقان في مثل هذا النهائي قبل 24 سنة ووقتها فاز الاحمر الطهراني على غريمه الازرق بهدفين لواحد.

2023-05-30

* استقلال وبرسبوليس للمرة الثانية في تاريخهما بنهائي الكأس

وحينها قاد المباراة حكم من سوريا هو الحكم محمد كوسا، وهو الان رئيس لجنة الحكام في سوريا.

وكانت مباريات الدربي في تلك الفترة سواء أكانت في الدوري أو الكأس يستقطب من خلالها مسؤولو الدوري والاتحاد الايراني لكرة القدم – نظراً للحساسية العالية بين قطبي طهران – أفضل الحكام من الخارج؛ سواء من أوروبا أو آسيا، وتلك المباراة قادها حكم سوري وساعده فيها حكام من ايران هم “علي خسروي – علي فلاح وصدر الدين موسوي”.

وسجل الاهداف في تلك المباراة كل من: “مهدي هاشمي نسب في الدقيقة 11 لبرسبوليس من ضربة جزاء – سهراب بختياري زاده الدقيقة 50 لاستقلال – في الدقيقة 85 افشين بيرواني لبرسبوليس”.

 

طاقم تحكيم ايراني يقود الدربي الـ101

أما مباراة اليوم وهي نهائي الكأس التي يتقابل فيها الفريقان للمرة الثانية في تاريخهما بهذا النهائي فسيقودها طاقم تحكيم ايراني خالص 100 بالمائة، فقد ارتأت لجنة التحكيم في الدوري الايراني الممتاز ان تكون هذه المباراة تحت قيادة طاقم تحكيم ايراني، حيث صرح احد مسؤولي الدوري الايراني بأنه في حال أنيطت المباراة الى طاقم تحكيم اجنبي فهذا يعني العودة الى الوراء لأكثر من عشرين سنة!

فقد اعلنت اللجنة المختصة في الحكام بالدوري الايراني عن الطاقم التحكيمي للمباراة وهو: “اشكان خورشيدي – عليرضا ايلدروم – حسن ظهيري – محمدحسين ترابيان” وعينت هذه اللجنة طاقم تحكيم اضافي وهو: “حكمان خلف المرمى وهما: محمد حسين زاهدي فر – سيدعلي اصغر مؤمني؛ بالاضافة الى مراقب خط احتياط “محمد راهي” ومراقب للحكام “محمود رفيعي” ومراقب خاص للحكام بشكل استثنائي لهذه المباراة “علي خسروي”.

هذا وكان خورشيدي قد ادار مباراة واحدة بين استقلال وبرسبوليس وكانت عام 2019؛ وهو الدربي رقم 90 وانتهت تلك المباراة بفوز الاحمر الطهراني بهدف وحيد احرزه اللاعب الدولي احمد نور اللهي في الدقيقة 21 من عمر المباراة.

 

دربي مختلف بكل شيء

وللعودة الى المباراة – أي الدربي 101 – ولاسباب كثيرة وعديدة يعتقد الكثيرون ومتتبعي الرياضة وكرة القدم في ايران وخارجها يعتقدون بأن هذا اللقاء سيكون مختلفاً جداً عن اللقاء الاول قبل 24 سنة، وسيكون مختلفاً عن مباراتي الذهاب والإياب للدوري الذي انتهى قبل ايام قليلة.

فمستوى الفريقين في الوقت الحاضر يبدو أنه في أحسن الاحوال، وهذه المباراة – كما يعرف الكثيرون – أنها لا تقبل القسمة على اثنين، أي انها لا تعادل فيها؛ يجب ان تنتهي بفوز أحدهما، يجب أن يستلم أحدهما كأس البطولة الليلة وليس غداً!

 

نقاط قوة وضعف الفريقين

ولو عدنا لمتابعة نقاط قوة وضعف كلا الفريقين فنجد أن فريق استقلال ومنذ خسارته الاخيرة أمام برسبوليس في مباراة العودة لهذا العام بهدف وحيد لمهاجم برسبوليس “آل كثير” تحول كثيراً واصبح نداً قوياً وشرساً للآخرين، حيث انه احرز في المباراتين الاخيرتين في الدوري والكأس 11 هدفاً على كل من تراكتور سازي ونساجي مازندران؛ وهذا دليل على القوة الهجومية للفريق الازرق الطهراني، واصبح فريقاً هدافاً في جميع خطوطه “الدفاع – الوسط والهجوم”.

وخرج فريق استقلال بعد خسارته في الدربي 100 محطماً من الناحية المعنوية! حيث احرز في ثلاث مباريات بعد ذلك في الكأس والدوري اربعة اهداف فقط أمام كل من بارس جنوبي جم وصنعت نفت ابادان ومس رفسنجان، ولكن استطاع المدرب البرتغالي “سابينتو ” أن يرتب أمور فريقه من جميع النواحي ويعيدها الى المسار الصحيح وخصوصاً معنويات الفريق، وفعلاً اعاد فريق استقلال الى رونقه وهو اليوم مصمم على رفع الكأس ليتقاسم مع غريمه الاحمر الطهراني كأسي البطولة، ولا يجعل فريق برسبوليس يحمل كأس البطولة وينفرد بها وحيداً في الساحة الكروية الايرانية.

واذا بحثنا الامور في فريق برسبوليس فإننا نجد انه يمتلك افضل خط دفاعي وافضل حارس مرمى في الدوري لهذا الفصل، فلم يدخل في شباكه خلال 30 مباراة سوى 13 هدفاً، ولكن في 4 مباريات له في بطولة الكأس دخلت في مرماه 6 اهداف!

ولكن يبقى الدربي – وكل مباريات الدربي في العالم – له طابع خاص ولا يتبع أي احصائيات أو نتائج؟.. وغالباً ما تكون نتائج الدربي مفاجئة للاغلبية، وكيف بهذا الدربي وهو لا يقبل نتيجة التعادل؟! ولابد من انتهاء المباراة بفوز أحد الفريقين؛ وهذا ما يزيده حماسة وإثارة.

 

المصدر: الوفاق / خاص