هذا الباب الجديد من التعاون يفتح بين إيران ودول المنطقة، بناء على أسس عدة لاسيما التوافقات التي تم التوصل اليها مؤخراً، وذلك مع الاعلان عن افتتاح السفارة والقنصلية الإيرانيتين في كل من الرياض وجدة اعتباراً من يومي الثلاثاء والاربعاء، خطوة هي بمثابة ترجمة واقعية للتفاهم الأخير بين طهران والرياض الذي رعته الصين، ودفعة باتجاه تعزيز التعاون الاقليمي في شتى المجالات.
عودة العلاقات الدبلوماسية الايرانية السعودية، يترافق مع خطوة أمنية تمثلت في الاعلان عن تحالف بحري سيتم تشكيله قريبا بين ايران ودول المنطقة بحسب قائد القوات البحرية الايرانية الادميرال شهرام ايراني. تحالف من المقرر ان يضم الى جانب ايران كلا من السعودية والامارات وقطر والبحرين والعراق، وسيكون هذا التحالف بمثابة قفزة نوعية في مجال التعاون الاقليمي، وسيعتمد على قدرات دول المنطقة من أجل الحفاظ على الأمن البحري وسد الطريق امام مشاريع تهدف إلى تأمين مصالح خارجية.
كل هذه التطورات، تخدم مساعي ترسيخ استراتيجية اقليمية يكون لدول المنطقة دور اساسي ومحوري فيها، من خلال ضمان الأمن والاستقرار الاقليميين والتعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية “ناصر كنعاني”، قد اعلن في تصريح له يوم الإثنين عن اعادة فتح ابواب السفارة الايرانية في الرياض، والقنصلية العامة في جدة، وبعثة ايران الدائمة لدى منظمة التعاون الاسلامي، رسميا خلال يومي الثلاثاء والاربعاء 6 و7 حزيران الجاري، كما أوضح ان استئناف النشاطات رسميا في السفارة والقنصلية العامة الايرانيتين لدى السعودية يأتي في اطار التوافقات الثنائية بين جمهورية ايران الاسلامية والمملكة السعودية، بشأن عودة العلاقات بين البلدين، مضيفاً ان كلا من السفارة الايرانية في الرياض، والقنصلية العامة في جدة، بدأتا النشاطات بالفعل، قبل توجه الحجاج الايرانيين الى الديار المقدسة في السعودية ومن اجل تسهيل اجراءات السفر لهم، على ان يتم اعادة فتح ابواب كليهما رسمياً بحضور مسؤولي وزارة خارجية البلدين.