للانتصار في ميدان الثقافة كما بقية الميادين
أكد وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى أن منطلق زيارته إلى دمشق يتمثل في الوعي “أننا فعلياً شعب واحد في دولتين مستقلتين وهذا صحيح لكن الظروف والتحديات المحدقة بكل منهما تفرض عليهما تعاوناً يرقى بدرجته إلى مصاف التكامل”.
وأكد وزير المرتضى أن البلدين “ينطلقان من الوعي بأننا في المضمار العسكري والأمني حققنا أفضل النتائج كثمرة للتعاون بين الدولتين وبين الشعبين، وأنه بفضل هذا التعاون بلغت المقاومة حدًا متميزًا من الاقتدار، أهّلها لأن تواجه مشاريع كبرى حيكت ضد مصالح شعوب المنطقة ووفقت بأن تئدها ولا تسمح لها بأن تبصر النور ومنها مشروع الشرق الأوسط الجديد ومنها ردع العدوان الإسرائيلي وقبل ذلك تحرير الأرض واليوم حالة توازن الرعب التي جعلت الإسرائيلي ينكفئ أمام لبنان والشعب اللبناني والمقاومة في لبنان”.
وأضاف الوزير المرتضى إن “هذا التعاون الذي كانت له تلك الثمرات على ذلك المستوى نريد أن نعممه ليشمل المضمار الثقافي لأننا مؤمنان أنا ومعالي الوزيرة بأنّ لبنان وسوريا والشعبين في لبنان وسوريا يواجهان حرباً ثقافية إعلامية تستهدف بث الفرقة والشرذمة بين المكونات اللبنانية والسورية وتيئيس اللبنانيين والسوريين من بلديهما تمهيداً لإزالة التنوع الذي يمثل النقيض للكيان العنصري الموجود في “إسرائيل” ونحن نعول على أن هذا التعاون إذا تم كما يجب _ وبإذن الله سوف يكون كما يجب _ سوف تكون له أبهى الثمرات كما كانت له في المضامين الأخرى”.
التمسك بالهوية الثقافية
وشدد وزير الثقافة اللبناني على فكرة أن المحرك لهذا اللقاء “هو الوعي بما يحاك ضد بلدينا وشعبينا” مشيراً إلى أن “الوعي هو الذي يفرض التعاون والاستعدادات لبث الوعي في المجتمعين إلى خطورة ما يحاك، والى أهمية التمسك بالهوية والتنوع وفتح آفاق أخرى في المضمار الثقافي والمتمثلة في السياحة الثقافية “.
أما عن التطبيع وحول قيام جندي في الجيش المصري بقتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة قبل استشهاده وارتباط ذلك بالوعي بأهمية ثقافة المقاومة لفت وزير الثقافة اللبناني إلى أن “أهمية الثقافة تكمن في أنها تحيي فيك الوعي، وتؤهلك لبث الوعي الذي لا غبار عليه ولا نقاش فيه” مشيراً إلى أن هذا الكيان” المزروع في أرضنا لا قابلية له للإستمرار”.