الامام الخميني(قدس) كان مراهنا على الشعب الايراني

كلمة رئيس المجلس النيابي رئيس حركة أمل الأستاذ نبيه بري ممثلاً بعضو هيئة الرئاسة لحركة أمل الدكتور خليل حمدان بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لرحيل قائد ثورة المستضعفين في العالم رائد الوحدة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام روح الله الموسوي الخميني قدس سره بيروت في ٥ حزيران ٢٠٢٣

2023-06-07

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين

اصحاب الفضيلة اصحاب المعالي والسعادة والسيادة الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لقد شرفني اخي دولة رئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل الاخ الاستاذ نبيه بري ان القي كلمته بهذه المناسبه الجليلة في الذكرى السنويه الرابعة والثلاثين لرحيل قائد ثورة المستضعفين في العالم رائد الوحدة الإسلاميّة ومؤسس الجمهوريّة الإسلاميّة في ايران فبين ان تكون ذكرى هي ذاكرة ترفد الاجيال والمسؤولين والقاه بالعزيمة والاصرار على التمسك بالمبادئ لتحقيق الاهداف الانسانية والرسالية ان النصر ات وان للباطل جولة وللحق صولة وهي مناسبة لتحرير الوعي في مواجهة محاولات محو الذاكرة وناخذ من ثرّ مائة العذب قطرات ومن دررة نثرات فكلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة.

ارتحل الامام العزيز قدس سره ولا زال حاضرا برؤيته الثاقبة حتى بات علامة فارقة في زمن الانتصار فيكفي ان يعترف الصديق والعدو والباحث والمتابع ان العالم ما قبل انتصار الثورة الإسلاميّة الايرانية شيء وبعد انتصارها شيء اخر سواء كان على صعيد القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني او يقظه المظلومين في العالم اجمع بأن فيهم من القدرات والطاقات ما يؤهلهم الى قبول التحدي وصولا الى الخلاص يوم كان يسير في رحلة الجهاد معتقلا حيناً ومبعداً حينا اخر استقر في النجف الاشرف ووجهته علي عليه السلام واصل اعداده واستعداده بقوّة ليقود ثورة في وجه شرطي الخليج الفارسي وطاغية العصر الشاه المقبور الذي قال لاحد الصحفيين وهو يهم بالهروب من ايران وفي مطار مهرباد عندما سأله هذا الصحفي عن شعوره وامنياته في هذه اللحظة قال الشاه “ليتني لم اولد” فيما كان الامام في حياته البسيطة بايمانه مراهنا على الشعب الايراني في الداخل والخارج وعاد الامام الخميني قدس سره وتوارى الشاه هاربا بشخصه ونظامه

الاخوة والاخوات…

ان علاقة حركة أمل بالثورة الإسلاميّة الايرانية نسجها الامام القائد السيد موسى الصدر قبل سنوات من الانتصار اذ كانت هذه الثورة تشكل هما من هموم الإمام والشهيد مصطفى شمران حيث كانت المتابعة على اكثر من صعيد العسكري منها والاعلامي والخدماتي نعم لقد اراد الامام الصدر ان يشهر هذه الثورة باهدافها فطلب من مراسل اللومند الفرنسية لوسيان جورج ان يجري مقابلة مع الامام الخميني قدس سره ليعرف العالم من اوروبا الى القارات الخمس بهذه الثورة وابعادها الإنسانية وعلاقتها بالمستضعفين في العالم وكان اللقاء مع الامام الخميني قدس سره في غرفه الاستقبال في منزله مساحتها مترين بثلاثة امتار كما اشار الصحفي لوسيان وتركت المقابلة اثرها في العالم لما فيها من رؤيا ثاقبه وتسليط الضوء على نظام الشاه المشبع بالظلم والقهر للشعب الايراني وايضا يمكن ان نشير ان اخر مقالة كتبها الامام الصدر قبل سفره الى ليبيا بيومين حيث كتبها الى جريدة اللومند بالفرنسية ايضا بعنوان نداء الانبياء يشرح فيها الامام اهداف ومنطلقات وتطلعات الثورة الاسلامية الايراني

ونود في هذه المناسبة ان نؤكد على ان الامام الصدر كان موضوع تقدير للامام الراحل نتيجة لنبوغة العلمي ورؤيته الثاقبة على مستوى الشرق والغرب وحقه علينا جميعا ان نعمل على تحريره من سجنه مع اخوية سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين انطلاقا من ان المجرم معمر القذافي مسؤول عن الاخفاء والنظام الليبي الحالي مسؤول عن تحريرهم ليعودوا الى ساح جهادهم وهذه المناسبة اليوم جديرة بأن نحيي ذكرى الامام الخميني قدس سره ونشهر للعالم مظلوميّة الامام الصدر لعلاقة الامام بالامام

الحفل الكريم

لا شك اننا نعيش في لبنان في ظروف بالغة الدقة القت بثقلها على مناحي الحياة معيشية وتربوية وصحية وخدماتية وصولا الى عدم انتظام عمل الادارة مما ينعكس ذلك على مصلحة الوطن والمواطن حتى وصلنا الى مرحلة التآكل والتحلل والمطلوب اعادة بناء مؤسسات الدولة والاسراع في عملية الانقاذ بدءا من انتخاب رئيس الجمهوريّة ولكن للاسف هناك من يحاول استغلال هذا الواقع المرير باستخدامه كوسيلة ضغط لتحقيق حزمة من المشاريع التي تلبي متطلبات الخارج وتعمق الازمة بخطابات وتصريحات شعبوية تحاكي الغرائز الطائفية والمذهبية بعيداً من المصلحة الوطنية وهي صادرة عن خلايا مربكة متناغمين مع حملات التهديد والوعيد لمن نذر نفسه لوحدة لبنان وحمايته من العدو الصهيوني ونحن نقول لهم راجعوا التاريخ اقراوا من جديد مرحله 17 ايار 1983

من توعد ومن صمد من وقّع ومن الغى والحاق لبنان بالعصر الاسرائيلي بالرغم من كل الظروف عودوا الى رشدكم وكفوا عن المقامرة بلبنان وشعبه واتقوا الله نعم لبنان يحتاج الى جرعة اضافية من التضامن الداخلي لاطلاق العنان للغة الحوار الذي طالما دعونا له لان الصراع هو الجامع الاوحد لقوى لا يجمعها شيء اخر فهل يريد انقاذ لبنان من ينظر للفدراليه؟ وهل يريد انقاذ لبنان من يطرح المركزية المالية؟ وهل يريد انقاذ لبنان من يستهدف المقاومه؟ ان المرحله الدقيقة التي نعيشها وان الانتهازية وسهر الليالي لتقاسم الحصص المعلنة وغير المعلنة كشرط على الرئيس الذي يفترضونة في الزوايا لا يبشر بنهاية سريعه لهذه الازمة ولذلك نقول في السر والعلن في الداخل والخارج اننا طرحنا مرشحنا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لما يمتلك من مؤهلات وامكانيات يمكن ان تعبر بلبنان الى شاطئ الامان فلغة التهويل والزعيق والوعيد لا تقدم بل تؤخر الانجاز الذي ننتظرة من الحكمة الاستفادة من المناخ المؤاتي في المنطقة سواء كان على صعيد تقارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية برعاية صينية او عودة العرب الى سوريا . ويبدو أنّ البعض ممتعض من هذا الأمر مما يشكّل نقطة ارتكاز في تقاطعتهم فليس المهم أن يحدّدوا مواصفات مرشحهم بل المهم أن تكون هذه المواصفةت موجودة فيه .

اخيرا ايها الاعزاء

بمناسبه ارتحال الامام الخميني قدس سره نوجه تحيه اكبار واعتزاز الى كل شهيد وجريح الى كل مجاهد مضى على درب فلسطين ومن اجل المستضعفين في العالم وان الثورة الاسلامية الايرانية ستبقى الامل والرجاء بقياده قائد الثورة الاسلاميه الامام السيد علي الخامنئي حفظه الله وامل بنصر الله وعودة الامام القائد السيد موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب الصحافي عباس بدر الدين.

والسلام عليكم.

المصدر: الوفاق خاص

الاخبار ذات الصلة