زمرة المنافقين وداعش.. وجهان لعملة واحدة

2023-06-07

وقع بتاريخ 7 حزيران / يونيو 2017 إعتداء إرهابي على مجلس الشورى الإسلامي نفّذه تنظيم داعش الإرهابي الأمر الذي تسبب باستشهاد 17 مواطناً إيرانياً، وبعد 6 سنوات من هذا الهجوم الإرهابي، نشرت وسائل إعلام لأول مرة تفاصيل جديدة عن أبعاد هذا الإعتداء، والتي تحتوي على معلومات حول تعاون زمرة المنافقين الإرهابية مع تنظيم داعش للتخطيط وتنفيذ هذا الهجوم.

قبل الهجوم الإرهابي لداعش في 7 حزيران / يونيو 2017 على مجلس الشورى الإسلامي، حصلت زمرة المنافقين الإرهابية عبر التجسس على خرائط مداخل ومخارج مباني المجلس وزودتها لداعش، كما أنها كانت مسؤولة عن التخطيط للهجوم الإرهابي.

*إنخراط كامل في الإعتداء

وقام عملاء المنافقين بتزويد داعش بالمعلومات المتعلقة بالمباني وطرق الدخول والخروج إلى المجلس من خلال التواصل مع أحد موظفي المجلس. وكان الشخص المرتبط بالمنافقين أحد مرافقي أحد أعضاء مجلس الشورى والذي تواصل مع هذه الزمرة الإرهابية عبر الانترنت وقدم له معلومات سرية أثناء فترة التواصل. وأشار هذا الشخص المعتقل حاليا لدى الأجهزة الأمنية، في اعترافاته، إلى أسئلة الشخص المرتبط بالمنافقين بشأن خريطة مباني البرلمان، والمداخل والمخارج، وعدد الحراس عند كل باب، ويقال إنه بناءً على الوثائق والمعلومات التي تم الحصول عليها، قدم للمنافقين الخريطة الكاملة لمجلس الشورى الإسلامي.

*من أي باب يجب الدخول؟

وكان أحد الأسئلة المحددة التي طرحها الشخص المرتبط بالمنافقين من أجل جمع المعلومات والتخطيط للهجوم الإرهابي- هو أنه “إذا تم تنفيذ العملية في البرلمان، برأيك من أي باب يجب الدخول؟”. فاقترح عليه باب المراجعين. بعد وقت قصير من ارسال خرائط مداخل ومخارج البرلمان والمعلومات الخاصة بمستوى الحماية وعدد الحراس في كل باب، نفذ داعش الإرهابي الهجوم على البرلمان مما أدى إلى استشهاد وإصابة 22 مواطناً إيرانياً.  وقام عملاء المنافقين بتزويد داعش بالمعلومات المتعلقة بالمباني وطرق الدخول والخروج إلى مجلس النواب من خلال التواصل مع أحد موظفي البرلمان.

وأشار المحتجز حالياً لدى الأجهزة الأمنية، في اعترافاته، إلى أسئلة المحققين بشأن خريطة مباني البرلمان، ومداخل ومخارج، وعدد الحراس عند كل باب، ويقال إنه قائم على الوثائق والمعلومات التي تم الحصول عليها، قدمت الخريطة الكاملة لمجلس الشورى الاسلامي لرئيس زمرة المنافقين.

*حاضنة أوروبية للإرهابيين

وأقدمت دولة ألبانيا التي تحتضن شذّاذ زمرة “خلق” الارهابية، في العام 2022 على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران، انصياعا منها لأوامر السيد الأمريكي آنذاك. ولالبانيا سجل حافل بالانقياد للاملاءات الاميركية، فهذه الدولة قامت ايضا في تاريخ 19 ديسمبر 2018 بطرد دبلوماسيين ايرانيين اثنين أحدهما السفير الايراني في تيرانا “غلامحسين محمد نيا” وهذه الخطوة الالبانية جاءت بالتنسيق مع دول أخرى منها الكيان الصهيوني. ولا تملك ألبانيا سفارة في ايران بسبب ضعف القدرات المالية للحكومة الالبانية لكن ايران كانت قد افتتحت سفارة لها هناك في التسعينيات، إلاّ أن قرار ألبانيا احتضان زمرة المنافقين الارهابية دفع الى قطع العلاقات بين البلدين.

*زمرة المنافقين

ولقد تحولت البانيا الآن الى معقل لزمرة “خلق” الارهابية المعادية لايران وشعبها، بعد ان نقلتهم اميركا الى هناك من معقلهم في العراق في عام 2013، وكان هؤلاء الارهابيون يرفضون بداية الذهاب الى البانيا لكنهم وافقوا فيما بعد على ارسال 3000 عنصر تابع لهم الى ألبانيا ودفعت اميركا حينها 20 مليون دولار لوكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة بسبب هذه القضية . وفي عام 2016 تم نقل 280 عضوا آخرين لهذه الزمرة الارهابية الى البانيا وتم اسكانهم في مخيم في منطقة مانزي في مدينة دورس الالبانية تحت حراسة امنية مشددة وقد باشر كل هؤلاء العناصر منذ ذلك الحين الى اطلاق نشاط اعلامي معاد لايران مستفيدين من الاجهزة والمعدات التي قدمتها لهم اميركا والكيان الصهيوني لتسميم الاجواء في داخل ايران ونشر اكاذيب وممارسة حرب نفسية في وسائل التواصل الاجتماعي ضد الحكم الاسلامي والشعب الايراني، ويعمل الآن 1200 شخص من كبار كوادر هذه الزمرة الارهابية ضمن غرفة عمل اعلامي لهم في ألبانيا وهناك صور منشورة عنهم.