صدر حديثاً عن مركز أطلس للدراسات والبحوث

“مركبات القوى والانحطاط في جيش الاحتلال الاسرائيلي”

يعتقد الكاتب أنّ تصاعد المقاومة ومراكمة القوة هي التي وضعت جيش الاحتلال في مأزق بحيث لا يُمكنه استخدام كامل قوته

2022-11-16

ذكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في العديد من خطاباته، أنّ الكيان المؤقت ما هو إلا جيش اصطنعت له “دولة”. لذلك فإن وجود هذا الكيان مرتبط بشكل أساسي، بوجود وقوة هذا الجيش. فإذا تعرضت وحدات وأقسام هذا الجيش، إلى الاهتراء والضعف من الداخل، سيسهل عند ذلك توجيه الضربات القاسية للكيان وربما زواله.

وفي هذا السياق، أعدّ الدكتور رأفت حمدونة كتاباً يجمع ثلاثة محاور رئيسية، الأول: مركبات المؤسسة العسكرية والقدرات التي يمتلكها الكيان المؤقت، والميزانية السرّية له، ومكانته عسكرياً على المستوى الدولي، وقيادة الجبهة الداخلية، وقانون التجنيد، والرتب العسكرية، وهيكلية الجيش وقدرة القوات البرية، والجوية، والبحرية، والإمكانيات التكنولوجية وشبكة السايبر، والأسلحة الكيمائية، والوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومركبات القوة والضعف للمنظومة العسكرية الاسرائيلية.

الثاني: درجة الإنحطاط التي يتصف بها الجيش، عبر التركيز على العديد من الصفات، كالسرقة والتحرش والإستهتار بحياة الأبرياء، وكذلك الإنتحار في صفوفه.

الثالث: مستقبل الكيان المؤقت التي يحميه هكذا جيش، ومناقشة جدية للقدرات التقنية الفائقة مقابل السقوط الأخلاقي، والإستخلاص بأن القوة العسكرية لا تحمي الدول إلى الأبد.

يعتقد الكاتب أنّ تصاعد المقاومة ومراكمة القوة وتهديدها للجبهة الداخلية للاحتلال، عبر امتلاك منظومة صواريخ مترامية الأطراف على الساحتين اللبنانية والجنوبية (غزة)، هي التي وضعت هذا الجيش في مأزق بحيث لا يُمكنه استخدام كامل قوته، لأن ذلك سيزيد من تعرض الجبهة الداخلية لنيران المقاومة، ومن ناحية ثانية لم يعد قادراً على المواجهة البرية في أي من الساحات الحقيقية.

يتحدث كذلك عن وضعية جيش الاحتلال بالأرقام فهو يحتل المرتبة الخامسة بين أقوى جيوش الشرق الأوسط، ويأتي في المرتبة رقم 20 عالمياً، وتصل ميزانيته إلى 16 مليار و 600 مليون دولار، أمّا بالنسبة للأسلحة النووية فيوضح الكاتب بأنّ عدد الرؤوس النووية التي بحوزة “الكيان المؤقت غير معلومة، إلا أنّ التقديرات تشير إلى أنها قد تملك من 100 إلى 200 رأس نووي أو يزيد ومن الممكن إيصالها إلى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات أو الصواريخ البالستية والغواصات وعن حالات الانتحار في صفوفه، فقد بلغ 11 جندياً.