مهما كان مستواك المادي ومقدار دخلك الشهري، فبالتأكيد أصبحت تعانين من أزمة ارتفاع الأسعار كحال كل الأسر وبعيدًا عن الأسباب الاقتصادية والحلول الكبيرة يمكنك وضع خطة تديرين بها ميزانية أسرتك وكما يقول مولانا الامام علي (ع): (( الاقتصاد نصف العيش)) على أن تشارك بخطة الميزانية جميع أفراد الأسرة ليتحقق الالتزام بها، وإليك بعض الخطوط العريضة التي قد تساعدك على التأقلم مع هذا الوضع.
قومي بتحديد الدخل الشهري (الثابت) لك ولا تعتمدي على الدخول (المتغيرة) لإمكانية استخدامها فيما بعد في الظروف الطارئة ولاتنسي أن تشركي بقية أفراد أسرتك معك في وضع الميزانية لتساعدهم على تحمل المسئولية ولأنك سوف تفاجأين منهم بأفكار لا تخطر على بالك فقومي بتخصيص ظروف خاص للمصروفات الشهرية الأساسية (الكهرباء – الإيجار – الغاز / المواصلات وغيرها ..) ولا تصرفي من هذا الظرف الا لهذه المصروفات التي سبق وان ذكرناها وراجعي مع أسرتك مصروفاتك الشهرية وتخلي اخيتي العزيزة عن بعض الأشياء التي لا تجدين لها أهمية، فيمكنك مثلا الاكتفاء بشراء جريدة واحدة بدلاً من ثلاثة أنواع من الجرائد.
أخيتي العزيزة قومي في أول كل شهر بوضع قائمة بالمشتريات التي تريديها طوال الشهر والالتزام بها وعندما تذهبين للتسوق اصطحبي هذه القائمة معك ولا تشتري غيرها مهما كانت الإغراءات، فلا تدعي الفرصة لعروض السوق والمحال التجارية بالتأثير عليك، ويفضل شراء السلع من أسواق الجملة لتوفير قدرا معينا من المال، ويمكنك أن تستفيدي من “بعض” العروض الخاصة التي تقدمها هذه الأسواقفضلا عن ذلك يمكنك الاشتراك مع أحد الجيران في شراء بعض السلع بالجملة فهذا سوف يوفر لكم كثيرا وعليك ان لا تنسي بأن تجتزئي جزءًا من الميزانية للطوارئ كظروف المرض -لا قدر الله- وسوف تسعدين كثيرا عندما تجدين هذا الجزء من المال في أوقات الأزمة فهو بحق “صديق وقت الضيق”.
ويمكنك ترشيد استهلاك الهاتف المحمول من خلال تحديد قيمة معينة طوال الشهر، ولا تستجيبي لإلحاح أفراد أسرتك في طلب المزيد من كارتات الشحن.. وأقنعيهم بهدوء أن هذا سوف يحدث خللا في الميزانية ويجب ان تبتعدي عن الإسراف المظهري فلا تشتري شيئا فقط لأن صديقتك اشترته، أو أن تخرجي أنت مع بعض صديقاتك للتسوق لتعودي وقد دفعت مبلغا كبيرا من المال فقط لتظهري امامهن بأنك لست بخيلة.