العهد
ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيل الإمام الخميني (قدس) ، فإنه ما يزال حاضرًا من خلال آثاره الباقية حتى اليوم، فهو الذي أعاد الأمل إلى العالم الإسلامي بمستقبل أفضل في مواجهة قوى التبعية والإمبريالية والاحتلال الغاصب.
شيباني: المقاومة وظهور نظام عالمي جديد
سفير إيران بتونس محمد رؤوف شيباني، أكد أن إنجازات الجمهورية الإسلامية التي تحققت في المجالات المتعددة العلمية والسياسية والعسكرية والعلوم الحديثة والتقنية في هذه الأيام ونتائجها الإيجابية على الأرض والواقع والتي جعلت الصهاينة يقلقون منها، كلها جاءت ببركة من الدروس التي أخذت من أفكار الإمام الخميني(قدس) “، وتابع: “هذا هو السبب الذي يجعلنا نرى اليوم أن صعود إيران ضد أمريكا وقوى الغطرسة من ناحية ومقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم ضد آلة الحرب الصهيونية من ناحية أخرى كانت أكثر إثمارًا على أرض الواقع وأجبرتهم على التراجع”.
وأضاف “في هذه الأيام التي يتحدث فيها العالم عن التغيير في النظام العالمي الجديد وبدء نشوء نظام جديد، أعتقد أن هذه المقاومة التي أسسها الإمام الخميني (قدس) وكرّسها الإمام الخامنئي(حفظه الله) هي أحد العوامل الأكثر تأثيراً لظهور نظام عالمي جديد”.
وكان السفير الإيراني قد ركز في كلمته أمام الحضور على أهم الركائز التي أودعها الإمام الخميني(قدس) في حركته النضالية، وهي تأسيس حكومة تسمى الجمهورية الإسلامية، وهي فريدة من نوعها عبر تاريخ إيران والمنطقة، هذه الحكومة لها خصائص منقطعة النظير وحكومة صامدة ومستقرة استطاعت أن تقاوم أقسى الضغوط منذ أكثر من أربعة عقود.
ثانيًا، تقديم مفهوم جديد وقراءة حديثة للمقاومة والصمود. نجح الإمام الخميني في إعادة قراءة مفهوم المقاومة المؤثرة من باطن القيم الدينية وقدمها إلى عالم أصيب بخيبة أمل من الهزائم المتتالية أمام القوى المتعجرفة.
كونية فكر الخميني من إيران إلى العالم
من جانبه، أكد رئيس القسم الثقافي في سفارة إيران هادي أجيلي، أن أهم ما جاء به الإمام الخميني(قدس) في وصاياه هي الوحدة الإسلامية ووحدة العالم الإسلامي والمقاومة.
وأضاف “وهي مناسبة نحيي من خلالها أمجاد القائد الفذ عبر التاريخ الكوني الذي سلك درب المقاومة وخلق مسيرة واعدة وجمهورية قوية”.
وشدد سفير إندونيسيا في تونس زهير مصراوي على كونية المبادئ التي جاء بها الإمام الخميني، مشيرًا إلى أنه يمثل نموذجًا رائدًا للشباب الإندونيسي.وقال “إن ثورة إيران 79 ألهمت الثورات في المنطقة ومنها إندونيسيا.
أما سفير فنزويلا كارلوس فئو، فأعرب عن رغبته بزيادة تمتين أواصر العلاقات التاريخية بين بلاده وإيران في ظل المبادئ والقيم المشتركة، وأهمها مقاومة الإمبريالية العالمية.