قال عبداللاوي على هامش المؤتمر الدولي الثاني تحت عنوان ” تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة” في طهران في تصريح خاص لمراسلة وكالة ارنا : إن قيمة مضاعفة للمؤتمرات التي تسعى إلى تقارب بين الشعوب الإسلامية والقرآن تدعونا إلى الوحدة والتوحيد وعقيدتنا هي التوحيد وهذا المؤتمر خطوة جيدة نحو تفعيل مقاصد الشريعة التي تؤكد على الوحدة والتوحيد ونحن نرى التقارب الان بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية خطوة مهمة في التقارب بين حكومتين لأن انقسام بين البلدان الإسلامية لايخدم الشعوب ولايخدم الإسلام ولذلك نحن نبارك أي تقارب بين الشعوب الإسلامية.
وحول كيفية مواجهة الدول الإسلامية إزاء الحرب الإعلامية ضد العالم الإسلامي، أضاف عبداللاوي: الغرب يريد أن يقسم ويشتت البلدان الإسلامية ليبقى هو القوي فالأمة الإسلامية الحمدلله شعوبها واعية لكن بقي نوع من الحكام هم الذين لايزالون يجعلون من الغرب أصدقاء وهؤلاء لايحبون بأن الأمة الإسلامية تتوحد ولذلك العلماء لهم دور كبير في توعية الشعوب والحكام أيضا وبقوله تعالى في القرأن الكريم ” يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره” سائلاً، من يريد أن يطفئ نور الله والإسلام؟ بالطبع الغرب وعلى رأسه الصهاينة واليهود لأنهم لايريدون انتصار والقوة والتقدم للعالم الإسلامي کما القرآن الكريم يدعو إلى الوحدة والتوحد ويكفي بأن ديننا دين التوحيد ودين الوحدة وهذا يزعج الغرب وحلفاؤه.
وحول دور المرأة ومكانها في تقارب العالم الإسلامي تابع: عندنا يقال علّم المرأة ستعلّم الآلاف ولم يقل علّم الرجل، صحيح بأن العلم للمرأة والرجل لكن إذا علّمت المرأة فقد علّمت العالم كله لأن المرأة هي الأمة هي الأخت هي الزوجة هي المجتمع وليست نصف المجتمع لأن الرجال يربون في أحضان النساء.
واستضافت كلية الشريعة والمعارف الاسلامية بجامعة طهران امس السبت المؤتمر الدولي تحت عنوان “تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة” بمشاركة خمسمائة من المفكرين والعلماء والأساتذة الجامعيين، من مختلف الدول الإسلامية والعربية وناقش المشاركون في المؤتمر سبل حل المشكلات بين دول العالم الإسلامي وفق مقاصد الشريعة الإسلامية.
واقيم المؤتمر في اطار الدورة الثانية لملتقيات التعايش السلمي الدولية التي ترعاها جامعة طهران. واشار رئيس المؤتمر “مصطفى ذوالفقار طلب” في كلمة الافتتاح، الى التحديات التي تواجه الامة الاسلامية؛ مؤكدا على تعزيز الوحدة بين المسلمين لاجل بناء الحضارة الاسلامية الجديدة.