كما أظهرت الأبحاث السابقة أن استخدام مستخلص الغشاء الأمنيوسي البشري في ضمادة الجروح المفتوحة يحسن انقسام الخلايا وهجرتها وبالتالي يسرع التئام الجروح. والتأثير الوقائي لمستخلص الغشاء الذي يحيط بالجنين البشري من خلايا الجلد الليفية ضد المؤكسدات، ويمكن استخدامه كمنتج طبيعي فعال للاستخدامات الصحية التجميلية.
الدکتورة الهه افضل، و الدكتورة نغین طلاجی، والدکتور سعید ابرون، والدکتور مرتضی ضرابی وزملاؤهم في معهد رويان للأبحاث ، في الجامعة الإسلامية الحرة ، وجامعة تربية مدرس ، اجروا تحقيقا لدراسة التأثير المضاد للأكسدة لمستخلص الغشاء الذي يحيط بالجنين البشري على الخلايا الليفية، من خلال تعريضها لـ (بيروكسيد الهيدروجين) لمحاكاة ظروف الشيخوخة ونشاط المؤكسدات. في هذه الدراسة ، تم تعريض الخلايا الليفية لمستخلص الغشاء الأمنيوسي قبل أو بعد 24 أو 48 ساعة من التعرض لبيروكسيداز الهيدروجين. بعد 48 ساعة من التعرض لبيروكسيد الهيدروجين ، تم قياس بقاء الخلية وانقسامها ومستوى بيتا جالاكتوزيداز المرتبط بالشيخوخة ، ومضادات الأكسدة والسيتوكينات المؤيدة للالتهابات في الخلايا. كما تم قياس مستوى التعبير عن الجينات المرتبطة بالشيخوخة بالطرق المعملية في الخلايا.
كما أظهرت نتائج هذا البحث ، الذي نُشر في المجلة الدولية لعلوم التجميل ، أنه في ظل ظروف الإجهاد التأكسدي ، لا يمنع مستخلص الغشاء الأمنيوسي موت الخلايا ويحفز انقسامها فحسب ، بل يمنع أيضًا موت الخلايا المبرمج .
كما أن مستخلص الغشاء الأمنيوسي قلل بشكل كبير من مستويات بيتا جالاكتوزيداز المرتبطة بالعمر بسبب بيروكسيد الهيدروجين. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مستخلص الغشاء الأمنيوسي قبل أو بعد تحفيز الخلايا باستخدام بيروكسيداز الأكسجين يقلل من التعبير عن الجينات المرتبطة بالشيخوخة. وأظهرت الأبحاث التي أجراها الباحثون في هذا المشروع أن مستخلص الغشاء الأمنيوسي يقلل من المؤشرات الحيوية المتعلقة بمضادات الأكسدة ويزيد من كمية الجلوتاثيون. أيضا أظهرت نتائج هذا البحث أن مستخلص الغشاء الأمنيوسي له تأثير كبير كمضاد للأكسدة ومضاد للشيخوخة ويمكن استخدامه كمنتج طبيعي في صناعة مستحضرات التجميل.
