خلال الأسابيع الماضية أصدر الجيش اليمني عبر الناطق الرسمي للجيش العميد يحيى سريع تحذيرات شديدة اللهجة لقوى العدوان السعودي الإماراتي للكف عن نهب ثروات اليمن النفطية. جاءت التهديدت التي أطلقها العميد يحيى سريع بعد تنفيذ الجيش اليمني لعملية عبر الطائرات المسيرة والتي حملت رسالة تحذيرية لقوى العدوان للكف عن الاستمرار في سرقة ثروات اليمن ومخالفة القوانيين الدولية. اليوم وبعد الرسالة التحذيرية التي كان وسبق ان تم إيصالها عبر المتحدث الرسمي للجيش اليمني يبدو أن السعودية عادت من جديد لممارسة سياستها القذرة القائمة على الحصار للشعب اليمني، سياسية السعودية التي تتبعها هي إما أن تسمحو لنا بسرقة ثروات اليمن وإما أن نحاصر الشعب اليمني ونضاعف المأساة التي يعيشها. وفي هذا السياق عملت قوى العدوان السعودي يوم الاثنين على احتجاز سفينة نفطية جديدة وهي محاولة بائسة منها لتركيع الشعب اليمني من خلال مضاعفة معاناته.
احتجاز التحالف السعودي لـ”سفينة بنزين رد روبي”
منذ بداية العدوان على اليمن عمل التحالف السعودي الإماراتي إلى اتباع سياسة حصار الشعب اليمني براً وبحراً وجواً، حيث إن منع وصول ودخول المشتقات النفطية إلي اليمن تصب ضمن الحصار، وفي هذا السياق أكدت شركة النفط اليمنية احتجاز تحالف العدوان السعودي سفينة وقود جديدة في عرض البحر.وقال المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل، ان تحالف العدوان الأمريكي السعودي لايزال يمارس أعمال القرصنة والتقطير والمزاجية في إدخال سفن الوقود.
وأكد أنه قام اليوم باحتجاز سفينة البنزين “رد روبي” على الرغم من تفتيشها القسري في جيبوتي، وكل هذه الأعمال تهدف الى زيادة معاناة أبناء الشعب اليمني. فقد حمّل عصام المتوكل التحالف السعودي الإماراتي المعتدي مسؤولية القرصنة وقال إن السفن المحملة بالوقود تتعرض لهذه القرصنة وإن احتجازها لفترة طويلة سيكلف المواطنين اليمنيين عبئا مضاعفا وسيعمل على زيادة المعاناة والمأساة. العدوان السعودي لم يكتف فقط بالقيام بأعمال القرصنة في البحر بل أيضاً عمل على قطع الطرق فحسب ماصرح به عصام المتوكل ، فإن التحالف السعودي مسؤول أيضًا عن تداعيات قطع الطرق التي يمارسها التحالف السعودي على الوضع الإنساني ، ويعاني الشعب اليمني من هذا الوضع منذ أكثر من سبع سنوات نتيجة استمرار التحالف في عدوانة على اليمن.
تحذيرات يمنية رداً على احتجاز السفينة
يبدو أن العدوان السعودي لم يفهم مدى التهديدات التي يطلقها الجيش اليمني عبر ناطقة الرسمي، فبعد الإعلان عن احتجاز التحالف السعودي للسفينة النفطية قال العميد يحيى سريع الناطق باسم القوات المسلحة لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ، ردا على الاستيلاء على سفينة الوقود اليمنية: إذا أصرّت القوات المعتدية السعودية والإماراتية على حرمان الشعب اليمني من موارده. فإنه يمكن لقواتنا المسلحة اليمنية أن تحرم السعودية والإمارات من مواردهما. العميد يحيى سريع ذكر ايضاً أن القوات المسلحة لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ستضع مطارات وموانئ وشركات نفط الدول المعتدية في مرمى نيرها ، وأكد إذا استمر العدوان والحصار على اليمن فلن تقف القوات المسلحة اليمنية مكتوفة الأيدي.
ومن خلال التصريح الاخير للعميد يحيى سريع يتضح أن القوات المسلحة اليمنية تؤكد أنه لا يمكن السماح للتحالف السعودي أن يستمر بمحاصرة اليمن ويمنع عنه الاحتياجات الاسياسية كالوقود وغيره وايضا لم تسمح القوات المسلحة اليمنية للتحالف أن يعبث بمناطق ومحافظات اليمن وينهب ثرواته ولن يُسمح بتواجد قوات أجنبية في اليمن سواء في الشمال أو الجنوب فكل المحافظات في اليمن لايمكن التفريط بها ابداً، فالقوات المسلحة اليمنية سبق وأن نفذت ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول تحميل النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، ولن تتردد في الرد ايضاً على أعمال القرصنة واحتجاز السفن النفطية.
في النهاية من الواضح أن استمرار التحالف في السعي لتنفيذ مخططه في اليمن سيضاعف المحنة السعودية والخسائر، وسيضاعف اضطراب سوق الطاقة، وسوف تنزلق دول التحالف في منزلق الفشل المزمن والانهزام الفاضح الذي لا تخفّف من أثره السياسي والميداني شتى المحاولات الخائبة والمكابرة المهزوزة. ومن الواضح أن استمرار التحالف السعودي الإماراتي في السعي نحو التمادي والاجرام بحق الشعب اليمني سوف يؤدي إلى تبعات كبيرة وخسائر اقتصادية كبيرة لدول التحالف حيث إن ضرب المنشآت النفطية والاماكن الحساسة في العمقيين السعودي والإماراتي أصبح ضمن أهداف الجيش اليمني في سبيل حق الدفاع المشروع عن الوطن وهنا تطرح التساؤلات بعد التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع اليمني هل تدرك دول العدوان خطورة الصلف التي تمارسه في اليمن وما سيترتب عليه من ضربات موجعة للعمقين السعودي والإماراتي وضرب للمنشآت والمواقع الحساسة ؟