تصدر كتاب

“مريم حمدوش” تدرس الاقتباس وتأثيره في الترجمة

حمدوش (1988)تبين أنّ بين هذه المناهج التي تفرض كلّ واحدة منها إستراتيجياتها، تطرح إشكاليّة تتعلّق بقدرة المترجم على تقديم حلول نافذة.

الجزائرية مريم حمدوش تصدر كتاب “الترجمة الأدبية.. بين الاقتباس والافتراس”، وتدرس فيه ظاهرة الاقتباس وتأثيرها في عملية الترجمة.

صدر حديثاً عن “دار خيال” في الجزائر كتاب نقدي بعنوان “الترجمة الأدبية.. بين الاقتباس والافتراس” لمؤلفته مريم حمدوش، تدرس فيه ظاهرة الاقتباس وتأثيرها في عملية الترجمة.

هكذا عملت حمدوش على تقديم دراسة تطبيقيّة تضمّنت دراسة 3 مدوّنات تنتمي إلى أجناس أدبيّة مختلفة، فانتقت من المسرح «desire under the elms» ليوجين أونيل، وجمعها بترجمة اقتباسية إلى اللّغة العربية، عُنونت بـ “بيت الشّغف” للمخرج المسرحي (هشام كفارنة)، في إطار دراسة تحليلية نقدية.

أما في الرّواية فاختارت «Allah n’est pas obligé» لأحمدو كوروما، وقابلتها بترجمة ثريا إقبال حملت عنوان “لله الأمر”، وفي آخر محطّة من هذا المهاد، حرصت الباحثة على عرض قصّة (ألفونس دوديه) وهي “الشّيء الصّغير”، وترجمتها التي أشرف عليها (ناصر عكاري) عن “دار الشّمال” بلبنان، بدراسة وافية تحليلاً وتعليلاً، للخروج في آخر المطاف بإجابات أثارتها هذه التّساؤلات: هل يفضي الاحتكام إلى الاقتباس في ترجمة الجنس الأدبي دائما إلى حلول مرضية؟ وكيف يهتدي المترجم إلى المنهج التّرجمي الملائم، لنقل الرّموز اللّغوية واللّكنات المحليّة ذات الخصوصيّة العالية، سواء وقع هذا التّحويل ضمن الجنس الأدبي الواحد، أو بين جنسين أدبيّين مختلفين؟

حمدوش (1988) تبين أنّ بين هذه المناهج التي تفرض كلّ واحدة منها إستراتيجياتها، تطرح إشكاليّة تتعلّق بقدرة المترجم على تقديم حلول نافذة، حتّى لا يتخطّى تلك الفواصل النّظرية بين الترجمة والاقتباس والافتراس، خاصّة إذا ما تعلّق الأمر بالنّصوص الهجينة ذات السّياق ما بعد الكولونيالي، مع أخذ الماضي الشّنيع الذي التصق بالتّرجمة خلال الحقبة الامبريالية بعين الاعتبار، حين استُخدمت في تحريف ثقافات الشّعوب المستضعفة وإلحاقها، فهل يكون الاحتفاء بهذا التّمايز محموداً ترجمياً باعتماد أسلوب إعادة الصّياغة؟ أم أنّ تلك الاستراتيجيات الخاصّة بنقل هذه الأنواع من النّصوص، من سياق إلى آخر، كفيلة بالحفاظ على الخصوصيّة الثّقافية لهذه الشّعوب ورد اعتبار لدور التّرجمة الحيادي.

المصدر: الوفاق/ وكالات