تزامناً مع مونديال قطر

أفلام كرة القدم في السينما تخلّد مشاهداً تحبس الأنفاس

أشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام آية الله السيد علي الخامنئي بمنتجي فيلم "المستطيل الأحمر".

2022-11-20

الوفاق/خاص/ موناسادات خواسته

يبدأ اعتبارا من اليوم الاحد 20 نوفمبر 2022 مونديال قطر بحضور مختلف فرق كرة القدم من جميع انحاء العالم لكي يتنافسوا للحصول على لقب أفضل فريق وأفضل لاعب وغيره، في الحقيقة ان كرة القدم منذ القِدَم تُعَد من أفضل الألعاب الرياضية التي لديها جمهورها الكبير، وكل فريق لديه مشجعيه الذين يكونون متحمسين لإنتصار فريقهم، وما هي إلا كرة واحدة و 22 لاعباً في فريقين وأرض خضراء مستطيلة، والجميع يركضون وراء هذه الكرة، وما أجمل المشاهد التي تحصل في كل مباراة!

الآن بعد أن أصبحنا في أيام مونديال قطر، ستوفر مشاهدة أفلام كرة القدم الترفيه الكافي للجميع وأيضاً تشجيعهم على ممارسة اللعبة، فبهذه المناسبة نقدّم لكم نبذة عن أبرز الأفلام الإيرانية والأجنبية التي تطرقت الى موضوع كرة القدم، قديمة او حديثة، فهي تركت بصماتها على الحقل الفني والسينما وأصبحت خالدة، حيث أن أفلام كرة القدم في تاريخ السينما استطاعت أن تخلّد مشاهداً تحبس الأنفاس.

الهروب إلى النصر 1981

الفيلم الأول الذي هو من الأفلام الشهيرة في مجال كرة القدم، فيلم “الهروب الى النصر”، الفيلم الذي كرّسه “جان هيوستن” لعشاق كرة القدم، والآن وبعد سنوات عديدة، ما زلنا نشهد أحداث ذلك الفيلم في المستطيل الأخضر لكرة القدم.

قصة الفيلم مرتبطة بعام 1940. بعد احتلال ألمانيا النازية لفرنسا، تم اعتقال العديد من الجنود الفرنسيين واقتيادهم إلى السجن.

خلال الحرب العالمية الثانية، كان هناك سباق بين أسرى الحرب والألمان. قَبِل الأسرى هذا التحدي ولعبوا بكامل قوتهم كان هناك خياران لأسرى الحرب ، إما أن يخسروا ويُطلق سراحهم في سويسرا أو يفوزوا بالسباق ويواجهون وابلاً كثيفاً من الرصاص.

ضابط سلاح الجو الألماني، وهو قائد معسكر أسرى حرب وكان لاعب كرة قدم قبل الحرب، يقرر تنظيم مباراة استعراضية بين فريق الجنود الألمان وفريق أسرى الحرب الفرنسيين.

كما يرحب السجناء الفرنسيون بهذه اللعبة. تتحول هذه اللعبة ببطء إلى عرض دعائي لألمانيا النازية والعديد من الأحداث تجري إلى جانبها. أخيراً ، يأتي يوم السباق …

تمكن “جان هيوستن” من وضع نجوم كرة القدم العظماء في السبعينيات، بما في ذلك “بابي مور” و”بِلَة” ، إلى جانب عظماء السينما “مايكل كين” و “سيلفستر ستالون” لخلق واحد من أفضل الأفلام الرياضية للسينما حتى الآن.

فاز هذا الفيلم بلقب أفضل فيلم رياضي يركّز على كرة القدم، ويعد مشهد هدف “بِلَة” في الدقائق الأخيرة من المباراة وتصدي “ستالونة” لركلات الترجيح من أكثر المشاهد الخالدة في هذا الفيلم.

بالطبع ، كان الهروب من أرضية المسبح فريداً بنوعه، وعلى عكس النجم الآخر في عصره، مارادونا، يعد “بِلة” أحد أكثر لاعبي كرة القدم إنتاجاً في التاريخ.

ولكن ربما كان أشهر نشاط غير رياضي لـ “بِلة” هو فيلم”الهروب الى النصر” ولأن سيناريو الفيلم كُتب استناداً إلى أحداث حقيقية، وافق “بِلَة” على تمثيله في هذا الفيلم.

فيلم “بيرو” الإيراني 2021

فيلم “بيرو” من إخراج “مرتضى علي عباس ميرزائي”و من إنتاج “مجيد برزكر”، فيلم “بيرو” يروي قصة حياة حارس مرمى المنتخب الإيراني لكرة القدم.

يحكي الفيلم قصة حياة حارس مرمى المنتخب الإيراني لكرة القدم “علي رضا بيرانوند” منذ طفولته حتى دخوله كرة القدم المحترفة وعضويته في المنتخب الإيراني لكرة القدم.

“المستطيل الأحمر” 2016

فيلم “المستطيل الأحمر” للمخرجين ” حسن وحسين صيدخاني” من مدينة إيلام، وحصل فيلم “المستطيل الأحمر” كأول فيلم في تاريخ الدفاع المقدس للسينما الايرانية على جائزة المهرجان العالمي في مدينة ميلانو بإيطاليا.

ويعتبر هذا الفيلم الذي حصل على الوسام الفضي واللوح الذهبي، أول فيلم في تاريخ الدفاع المقدس للسينما الايرانية.

ويتطرق الفيلم الى قضية تشريد أهالي مدينة ايلام في حقبة الدفاع المقدس وسبب تسمية الفيلم بهذا الاسم هو حادث القصف الدموي لساحة كرة القدم “جوار”.

وفي 12 فبراير من عام 1987 فيما كان عدد من شباب ايلام جنوب غربي إيران يلعبون كرة القدم لتقوية معنويات المشردين في الحرب أغارت طائرات صدامية على أرض الملعب بالمنطقة ما أدى الى استشهاد 10 لاعبين و3 أطفال.

وأشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام آية الله السيد علي الخامنئي بمنتجي فيلم “المستطيل الأحمر” والذي يتناول استشهاد مجموعة من الرياضيين والمتفرجين خلال قصف ملعب كرة قدم بمحافظة ايلام خلال فترة الدفاع المقدس، مؤكدا : “ان التعبير عن الحقيقة بأعمال فنية هو مهمة ضرورية يجب القيام بها بقوة.”

ومدة فيلم “المستطيل الاحمر” ساعة و40 دقيقة ويختص بسينما الدفاع المقدس، وحصد جائزة مهرجان ميلانو السينمائي لعام 2019، كما تم اختيار هذا الفيلم من قبل مهرجان المقاومة الدولي وحصل على دبلوم تكريم ولوحة ذهبية من مهرجان “فانوس” الوطني.

“أنا ناصر حجازي” 2013

فيلم “أنا ناصر حجازي” من إخراج “نيما طباطبايي”، ويصور هذا الفيلم قصة حياة “ناصر حجازي”، أفضل حارس مرمى في القرن الآسيوي، في خمسة فصول بأسماء: لدي حلم، آخر رجل مقاوم، قتل سهراب، من الاستقلال إلى الاستقلال وطيران النسر.

ويصور هذا الفيلم من افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في طهران عام 1974 إلى كل مباراة من مباريات حجازي المهمة في المنتخب الوطني وبرسبوليس واستقلال، من صورة غلاف المجلات في أربعينيات وخمسينيات القرن الثالث عشر مع الإشارة إلى أهمية عمل حجازي في مسابقات مختلفة لعناوين الصحف وأغلب صفحات مقابلات المجلة معه وزوايا كل حواراته بالفيديو.

من الصور الأرشيفية لشوارع طهران خلال طفولته إلى شوارع دلهي خلال رحلته هناك في سن الخامسة والثلاثين بعد استبعاده من كرة القدم المحلية، لا يفتقر أي جزء من الفيلم إلى أي عناصر بصرية، حتى الصور الأسطورية التي يمكن العثور عليها في الفيلم: في لعبة برسيبوليس- استقلال الشهيرة عام 1983، عندما جلس 120 ألف شخص، في أكثر الأيام ازدحاماً في التاريخ بملعب آزادي، على أعمدة أجهزة العرض في الملعب وحتى على حافة الملعب العشبي، كان الفيلم في تلك الحقبة قبل ظهور كاميرات الفيديو والصور مع الكاميرا في اليد توضح لنا أنه تم التقاطها من وسط الميدان واصطفت مع المراسلين والمصورين واللاعبين الذين يدخلون ويدخلون قبل المباراة.

الصور التي لا توجد في الأرشيف التلفزيوني أو اللاعبين الموجودين في تلك المباراة، ويمكن اعتبار العثور عليها معجزة.

أو في الأجزاء الأخيرة وعندما تم الإعلان عن وفاة ناصر حجازي بعد دخوله في غيبوبة لبعض الوقت، فإن الصور الشخصية والخاصة لردود الفعل الأولى للعديد من محبيه وحتى نجله “آتيلا”، هي واحدة من تلك اللحظات النادرة التي نادراً ما تكون يُشاهد في الأفلام الوثائقية دون إعادة بناء اصطناعي، وينظر إليه على هذا النحو.

بالإضافة إلى الحصول على مواد أرشيفية كاملة، تمكن الفيلم من استخدامها بشكل مناسب وهادف بنسب دقيقة مع التحرير والحوار، ويتجنب بكل تواضع التباهي بهذه الثروة من المصادر.

“بِلَه”: ولادة أسطورة 2016

تدور قصة الفيلم حول صبي فقير عاش في حي فقير في البرازيل. منذ أن كان “بِلَه” فقيراً ، فعل كل شيء لإطعام أسرته جيداً.

لم يكن معيل أسرته فحسب، بل كان يحب كرة القدم أيضاً. أراد “بِلة” متابعة مواهبه ومهاراته في كرة القدم. كان الهدف النهائي من حياته هو أن يصبح لاعباً عالمياً وأيقونة.

لم يستسلم “بِله” وسرعان ما أثمرت جهوده. أصبح “بِله” الصغير رمزاً دولياً بمهاراته الكروية القوية ومثابرته.

أفلام أخرى

لا نستطيع الاحاطة بجميع الأفلام التي تدور حول موضوع كرة القدم فهي كثيرة جداً، الإيرانية منها والأجنبية ، فهناك اسماء اخرى لأفلام ايرانية منها: “لاعبي كرة القدم”، و “أوفسايد”، وغيره، والأجنبية كـ “زيدان: لوحة في القرن الحادي والعشرين”، و “مارادونا” وغيره، وهذه المسيرة متواصلة مادامت اللعبة في المستطيل الأخضر موجودة، فما رأيكم بمونديال قطر؟ وأي فريق تشجعونه؟ نتمنى لكم أوقات سعيدة بمشاهدة المباريات في هذا المونديال الكبير.