مدرسة شاهرخية التاريخية هي إحدى المعالم السياحية في بسطام بمحافظة سمنان. وتعتبر شاهرود واحدة من أجمل المدن في المحافظة، والتي يمكنك زيارتها سواء في الطريق إلى الشمال أو في الطريق إلى مدينة مشهد المقدسة. وتعتبر المدرسة واحدة من المدارس التاريخية في إيران التي تعود الى العصر التيموري، لا يزال هذا المبنى نشطاً وفعالا وواحد من المدارس الدينية في المدينة.
وشاهرخية هي إحدى المدارس التي شيدت بأمر شاهرخ تيموري في القرن الرابع الهجري، لقد بدأ العلماء حركة بناء المدارس في خراسان لنشر الثقافة الإسلامية، وشارك خواجة نظام الملك في هذه العملية بإنشاء مدارس عسكرية، وقد اتخذ شاهرخ تيموري وزوجته جوهرشاد بانو إجراءات رائعة في هذا المجال.
وقام هذان الزوجان ببناء مدارس رائعة في مدن مهمة مثل هرات ومدينة مشهد المقدسة وبسطام. وأعمالًا قيّمة أخرى مثل مسجد جوهرشاد. ولم تذكر المصادر التاريخية وجود مدرسة في بسطام قبل مدرسة شاهرخيه. لكن بالنظر إلى جهود السلاجقة لبناء مدرسة بجوار المساجد، لا يمكن القول أن مدرسة شاهرخية كانت أول مدرسة في بسطام. لأنه من الممكن أن يكون هناك بالفعل مدرسة بجوار مجمع بسطام التاريخي وقام شاهرخ تيموري ببناء مبنى جديد في نفس المكان.
وان اسم شاهرخية تم اختياره بناءً على مؤسس المدرسة. بالطبع، يعتقد البعض أن شاهرخ نادري قد يكون مؤسس المدرسة. وقد تم تجديد هذه المدرسة التاريخية لسنوات عديدة وتعمل كمدرسة دينية علمية. ولقد أكمل كثير من المشاهير تعليمهم الابتدائي في هذه المدرسة.
عمارة المدرسة التاریخیة
تم بناء المدرسة التاريخية بمخطط معياري على ارض مساحتها 1400 متر مربع. وتصميم المدرسة كمبنى من شرفتين على الجانبين الشمالي والجنوبي. ساحة المدرسة مستطيلة الشكل بطول 19.5 متر وعرض 18.5 متر. على الجانبين الشرقي والغربي، وتم بناء غرف بنفس الأبعاد على طابقين. للوصول إلى الطابق الثاني، تم إنشاء ثلاثة ممرات متدرجة في الزوايا الثلاث للبناء. ودرج مبني من الطوب بسيط للغاية وبدون زخارف خاصة. وتم إصلاح هذا المبنى في عام 1973.
الأقسام الموجودة في المدرسة
غرف المدرسة
جميع الغرف لها مخطط مستطيل بطول 3.5 متر وعرض 3 أمتار. يبلغ طول فتحة الشرفة أمام كل غرفة 3 أمتار. تحتوي الغرف الموجودة في الطابق السفلي على أقواس رئيسية، بينما تحتوي الغرف الموجودة في الطابق العلوي على سقف مقوس. وسقف الغرف قصيرة ومبني من الطوب، تحتوي كل غرفة على نافذة أمام المدخل وأربع رفوف نوافذ متناظرة على الجانبين الشمالي والجنوبي. يحتوي كل من هذه النوافذ أيضاً على قوس هلالي. في الطابق الأول تكون الغرف منفصلة تماماً عن بعضها البعض. لكن هذا ليس هو الحال في الطابق الثاني فالغرف يربطها باب على شكل هلال.
الشرفة الشمالية
على الجانب الشمالي من هذا المبنى، تم بناء رواق عميق وعالي. ارتفاع هذا الرواق المبني من الطوب يساوي طابقين من الغرف على الجانبين الشرقي والغربي. تحتوي هذه الشرفة المصنوعة من الطوب على قوس بدون اي زخارف خاصة بها. وهناك ثلاثة أبواب في هذه الشرفة، اثنان منها متصلان بالغرف المجاورة. المدخل الأوسط هو طريق الاتصال للمسجد الذي يقع خلف الرواق ويعتبر أيضا أحد مداخل المدرسة.
المدخل الشمالي للمدرسة
المدخل الشمالي لهذا المبنى له مدخل عال وسقف مقوس. زينت جوانب هذا المدخل بقوسين هلالي. كان المدخل الشمالي هو المدخل الرئيسي للمدرسة. فيما يلي تظهر عدة عقود عميقة على جوانب المدخل. من المثير للاهتمام أنه في هذا الجزء من المبنى، الأقواس المستخدمة على الجانبين الشرقي والغربي للبوابة الشمالية مختلفة تماماً عن بعضها البعض.
الشرفة الجنوبية للمدرسة
تم تصميم هذا المبنى ليكون شرفة مفتوحة. توجد غرفة في منتصف الشرفة وممران مصممان للدخول إلى الفناء. تحتوي الشرفة الجنوبية أيضا على اقواس جميلة جدا.
المدخل الجنوبي للمدرسة
المدخل الجنوبي للمدرسة يحتوي على قوس به زخارف يبدو أنها تمت في السنوات الأخيرة. بسبب إعادة بناء المبنى، يقع هذا المدخل الآن في منتصف الفناء. كما يبدو أن الباب الخشبي لهذا القسم قد تم استبداله أثناء إعادة الإعمار.
مسجد المدرسة
يوجد مسجد جميل في الزاوية الشمالية الغربية للمدرسة. شيد هذا المسجد كمبنى مكون من أربعة أقواس بسقف مقبب. يقع القوس الرئيسي للمبنى على الجانب الشمالي. وقد تم ترميم هذا المسجد في عهد القاجار وعام 1876م على يد شخص اسمه “الحاج حسن بسطامي”. في ذلك الوقت كانت تصنع زخارف جميلة في هذا المسجد.
قرب الجبال والغابات والصحاري من مدينة شاهرود خلق مناظر طبيعية جميلة جداً. تعتبر المدينة من أجمل مدن إيران بسبب أشجارها المورقة والكبيرة.
