أمام المنتخب الانجليزي؛

الانطلاقة الاولى لفهود ايران .. والحرب النفسية الانجليزية

تحت شعار "لآخر نفس فداءً لايران" يخوض منتخب ايران منافساته في البطولة

2022-11-21

الوفاق / خاص – اسعد الانصاري

يشارك المنتخب الايراني في نهائيات كأس العالم في قطر بدورته الـ22 للمرة السادسة والثالثة على التوالي مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، ويخوض منتخب ايران المباراة تحت شعار “لآخر نفس فداءً لايران”.

حوربت ايران سياسياً واقتصادياً وفي كل المجالات على طوال الاربعين سنة ونيف التي مضت، ومازالت الحرب عليها قائمة من قبل جميع قوى الظلم والاستبداد والدكتاتورية لا لشيء الا لانها تقف دائماً مع المظلومين في العالم وتدافع عن قضاياهم وبالخصوص القضية الاولى للمسلمين في العالم الا وهي القضية الفلسطينية؛ وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وجهت وسائل الاعلام الغربية كل قواها في سبيل عدم مشاركة ايران في المونديال! وكل يوم يأتون بحجة جديدة، فمرةً يربطون القضية بالحرب الروسية – الاوكرانية!! ومرةً يربطونها بقضية حقوق المرأة في ايران؟!.. وكل هذه وتلك حجج وأباطيل يراد منها ارضاء اميركا و”اسرائيل” واربابهما في المنطقة.

الاعلام الغربي ومحاولاته الخبيثة

=====================

وتحاول وسائل اعلام الغرب المرئية والمقروءة ان تبث اخباراً بين الحين والاخر على ان هناك اختلافاً بين اعضاء المنتخب الوطني الايراني!

ولكل الاسباب التي ذكرناها – داخلية وخارجية – فقد اراد لاعبو المنتخب أن يسكتوا كل هذه الاصوات بحيث ابتدأوا الوحدة التدريبية ليوم السبت الماضي في فندق الريان بعقد حلقة تضامنية اسموها بحلقة الاتحاد والتي نادوا من خلالها بأسم الوطن وبصوت واحد “ايران .. ايران”.

ولهذا كله اتجه اعضاء المنتخب الايراني وهم يرفعون شعار “لآخر نفس فداءً لايران”، ودائماً ما يثبت الايرانيون بأنهم وقت الصعاب رجال يسحقون الاعداء ويرمونهم في مزابل التاريخ.

ويدخل المنتخب الوطني الايراني عصر اليوم الاثنين الى ملعب خليفة الدولي ليقابل منتخباً اوروبياً ترشحه الكثير من التوقعات لان يكون واحداً من الاربعة الكبار في هذه النهائيات، ولكن ابطال ايران يخوضون المباراة وعينهم على اكثر من 85 مليون مشجع وراءهم ينتظرون الفرحة التي ستدخل الى قلوبهم من خلال الاتيان بنتيجة ايجابية في هذه المباراة وفي كل مباريات هذه البطولة وخصوصاً أمام المنتخب الاميركي في 29 من شهر نوفمبر الحالي.

فهي المباراة التي تنتظرها الجماهير الكروية في كل العالم – ليس في ايران فقط – وذلك نظراً لحساسيتها السياسية وللخلاف الحاصل بين الدولتين منذ اكثر من 40 سنة.

وفيما يلي حقائق مبسطة عن ايران قبل انطلاق مباراته الاولى: المشاركة في خمس بطولات سابقة لكأس العالم، الحصول على لقب كأس آسيا أعوام 1968 و1972 و1976، واخر تصنيف عالمي لها هو 20 .

هذا وقد أشاد الاتحاد الاسيوي في اخر تقاريره بالتحضيرات الخاصة بالمباراة الاولى للمنتخب الايراني وجاهزيته للقاء المنتخب الانجليزي، كما أشار الى الوحدة والتلاحم بين اللاعبين وتأثير المدرب البرتغالي عليهم وشد أزرهم.

ومن الامور المهمة في هذا الجانب احدى تصريحات المدرب البرتغالي للمنتخب الايراني قبل يومين من مباراته الاولى حيث قال: مباراتنا أمام المنتخب الانجليزي تعتبر حدثاً مهماً في حياتي، ويعجبني كثيراً أن نخوض المباراة النهائية أمام البرتغال!

وعند سؤال احد الصحفيين لكارلوس: هل يعتبر طارمي نجم المنتخب الايراني؟ فأجاب كيروش: لا..! لدي نجم واحد فقط وهو “منتخب ايران”.

الصحافة الانجليزية ومحاولاتها اليائسة

=====================

وقبل عدة أيام سأل أحد الصحفيين الانجليز سؤالاً لكيروش في ما يخص مسائل داخلية في ايران! وكان سؤالاً استفزازياً، حيث قال: ما هو شعورك وانت تدرب منتخب مثل ايران! حيث انه في هذا البلد ليس هناك حقوق للمرأة!!..؟ فأجابه المدرب البرتغالي قائلاً: كم قبضت من المال لتسأل مثل هذا السؤال؟

ومثل هذا السؤال وغيره من الاسئلة المستفزة سئل اللاعب الايراني المحترف في الدوري الهولندي علي رضا جهان بخش، وبنفس الاسلوب رد اللاعب الايراني على الصحافة الباحثة عن ايجاد مشاكل بين اللاعبين والجماهير من جهة وبين اللاعبين فيما بينهم.

نجوم يستحقون المتابعة

================

هذا وسلط موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم على نقاط قوة مهاجم منتخب ايران ونادي بورتو البرتغالي مهدي طارمي وذلك في اطار تقرير “نجوم يستحقون المتابعة من قارة آسيا”.

وأوضح التقرير المنشور قبيل انطلاق فعاليات كاس العالم قطر 2022، أن “مهاجم نادي بورتو البرتغالي مهدي طارمي هو من نواحٍ عديدة السبب الرئيسي وراء مشاركة إيران في كأس العالم الحالية، وهو المسؤول الأول عن الانتصارات على أرضهم وخارجها أمام الإمارات، والفوز على أرضهم أيضاً أمام العراق، وعلى الرغم من أنه لم يسجل في كل مباراة، حققت تمريراته الحاسمة انتصارات ثمينة مثل الفوز 1 – صفر على سوريا في بداية التصفيات الآسيوية – الطريق إلى قطر”.